الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من فرط بالأرض المباركة لا يُستأمن على شيء

بسم الله الرحمن الرحيم

 

من فرط بالأرض المباركة لا يُستأمن على شيء

 

 

 

الخبر:

 

وقعت مصر والسلطة الفلسطينية، الأحد، على مذكرة تفاهم بشأن تطوير حقل الغاز الطبيعي في نطاق قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وتم التوقيع على المذكرة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزير البترول المصري طارق الملا.

 

ووقع على المذكرة عن الجانب الفلسطيني محمد مصطفى رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار، بحضور رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية المهندس ظافر ملحم، وعن الجانب المصري رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، مجدي جلال.

 

وقد فجرت اتفاقية غاز غزة بين السلطة الفلسطينية ومصر، خلافا علنيا بين السلطة وحركة حماس التي طالبت بحضور غزاوي في الاتفاقيات والتفاصيل، قبل أن ترد السلطة بأن كل هذا ليس من صلاحية الأحزاب السياسية، ليشتعل جدل كلامي واتهامات.

 

التعليق:

 

مرة أخرى تكشف هذه الاتفاقية حول غاز غزة عن طبع اللصوصية المتأصل في سلوك سلطة أوسلو تجاه كل ما يتعلق بالأرض المباركة فلسطين، فهي لا تستطيع العمل إلا في الظلام، كيف لا والحال أن اتفاق أوسلو نفسه الذي أنشئت من خلاله تلك السلطة كان سرياً، وتم كشفه في ظروف غامضة، وكل ما تبعه من اتفاقيات مشينة، كاتفاق باريس الاقتصادي، وفضائح بيع الأراضي للمستوطنين وتورط رجالات السلطة فيها، وتمليك وقف الصحابي تميم الداري للكنيسة الروسية "المسكوب"، والتوقيع على اتفاقية سيداو سيئة الصيت، ومحاولات هدم الأسرة عبر قانون "حماية الأسرة" المدمر، واتفاقيات محاربة الإرهاب التي تهدف إلى تجريم جهاد أهل فلسطين ومحاربة الإسلام.

 

تأتي هذه الاتفاقية الجديدة لتفتح ملف الفساد المستشري في هذه السلطة، والذي أصبح البيئة الطبيعية التي تعيش فيها هي ورجالاتها، مثلها مثل جميع الأنظمة الجاثمة على صدر أمتنا، الذين جعلوا بلادنا مرتعاً للكفار المستعمرين، يموت أبناء المسلمين من الجوع والعطش، وتنهشهم الأوبئة والأمراض، بينما ثرواتهم نهب لكل طامع، ولهذا ليس غريباً أن نرى طغاة العرب في مصر وقطر وغيرهم حريصين على رعاية هذه السلطة ومدها بأسباب البقاء.

 

الغريب أنه أمام واقع هذه السلطة المجرمة، والتي أقامت وجودها على الخيانة، تستميت بعض الفصائل اليوم على مشاركتها الصلاحية والمسؤولية، والدعوة لانتخابات وكأننا في دولة ذات سيادة! فهل تناسى هؤلاء أن هذه السلطة أسست لتخدم يهود؟! ومهمتها الكبرى التفريط بالأرض المباركة، وحراسة كيان يهود؟ فهل من يتنفس الخيانة يُستأمن على شيء حتى تنازعوه الصلاحية وتشاركوه في مؤامراته، ثم تسألون عن تفاصيل اتفاق الغاز؟! أتراه قد أطلعكم على تفاصيل اتفاق أوسلو الخياني وما تبعه من اتفاقيات مشؤومة؟! فإن قلتم لا فهي مصيبة، فكيف تهتمون باتفاق الغاز بحجة تبديد الثروة وهدر المقدرات، بينما لا تهتمون لاتفاق بيعت فيه جل فلسطين؟!! وإن كنتم قد اطلعتم على تلك الاتفاقيات وما تحمله من شر فهي مصيبة أعظم، فكيف تبررون مشاركتكم له في هذه السلطة وأنتم تعلمون حقيقتها القائمة على الخيانة والتفريط بفلسطين، وتقدمونه ليتحدث باسم أهل فلسطين كممثل شرعي ووحيد كما جاء في رسالة السلطة الأخيرة للإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة بايدن؟!

 

بات من الواضح أن هذه السلطة جسم غريب على أهل فلسطين، يستخدمها الكافر المستعمر في خدمة مصالحه، والتفريط بالأرض المباركة وتصفية قضيتها، ومن الأولوية والواجب مقاطعتها لا مشاركتها، ورفع الغطاء عنها لا شرعنتها، فهي لا تمثل أهل فلسطين، وليست أمينة على دمائهم وأرضهم ومقدساتهم وثرواتهم.

 

ويبقى الحل الجذري لفلسطين عبر تحريرها كاملة وإنهاء وجود كيان يهود المستفيد الأول من وجود هذه الأنظمة وهذه السلطة، وذلك بإعادة القضية إلى أصلها، لتأخذ الأمة الإسلامية دورها في التحرير بتحريك جيوش المسلمين والقضاء على يهود وأعوانهم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خالد سعيد

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

آخر تعديل علىالسبت, 27 شباط/فبراير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع