الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يجب أن يتبع القول الفعل يا حسن إيرلو

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يجب أن يتبع القول الفعل يا حسن إيرلو

 

 

 

الخبر:

 

قال السفير الإيراني بصنعاء، حسن إيرلو، يوم الثلاثاء، إن بعض المنظمات الدولية العاملة في اليمن تمارس أنشطة مشبوهة. ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية تصريحات السفير الإيراني خلال لقائه رئيس وأعضاء ملتقى الوعي والتلاحم الشبابي، حيث قال إن "بعض المنظمات الدولية العاملة في اليمن تمارس أنشطة مشبوهة"، منوها إلى "وجود 170 منظمة تعمل على طمس الحضارة وتعمل على تغذية الحرب الناعمة في البلاد". (موقع سبوتنيك عربي)

 

التعليق:

 

لا يختلف اثنان أن المنظمات الدولية المعنية بالعمل الإنساني في اليمن تتاجر بمعاناة الناس دون تخفيف فعلي لهذه المعاناة بل وصل الأمر حد الاستهتار بأرواح الفئات المستهدفة من خلال رصد مئات الأطنان من المواد الغذائية والدوائية الفاسدة وغير الصالحة للاستخدام الآدمي.

 

هذا بالإضافة إلى جانب مهام تدمير المعتقدات وإفساد العقول وتمييع الأخلاق، كما يظل لكثير من المنظمات الدولية والمحلية العاملة وسط الشعوب دور لا يقل خطورة، ألا وهو التجسس لصالح الدول التي ترعى تلك المنظمات وتمدها بالدعم اللازم لها لكي تستمر في تحقيق أهدافها التي رسمت لها والقيام بالأدوار التي أنيطت بها. لكن العجيب الغريب أن يتحدث ذلك السفير عن تلك المنظمات وأدوارها المشبوهة، ولا يتخذ ضدها أي إجراء كون السفير إيرلو يمثل إيران وهي الدولة التي ترعى الحوثيين في السر والعلن. ذلك الإجراء المتمثل في عدم السماح لها جميعاً وليس بعضها بممارسة نشاطاتها، بل ومنع دخولها، وطرد الموجودة منها في اليمن.

 

إن الأصل الذي يجب أن يكون هو قيام السلطة بالدور الرعائي لشؤون أهل اليمن وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم كما أمرهم بذلك دينهم، دون الاعتماد في ذلك على تلك المنظمات التي تعيث في اليمن وفي غيره الفساد، ولو لم يكن هناك مصلحة من تلك المنظمات لقيادات الحركة الحوثية لما سمح لها بالاستمرار في العمل، بالإضافة للضغوطات الدولية بالسماح لعمل تلك المنظمات، وكذلك الاتفاقات التي تجري في الخفاء ثم تظهر للعيان، مثلما ظهرت جلياً سيطرة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على اقتصاد اليمن بموافقة المجلس السياسي الأعلى مع إظهار العداء شكلاً للغرب، بينما السيادة للنظام الرأسمالي وعقيدته، بدلاً من أن تكون السيادة لشرع الله. فعلى من تضحكون؟!

 

فما دام أن اليمن جزء من بلاد الإسلام، وشعبه جزء من الأمة الإسلامية، فلا بد أن يحكموا بالإسلام ويحتكموا إليه من خلال دولة الخلافة على منهاج النبوة. وفي حال عدم وجودها، والحال كذلك، لزم عليهم العمل لإيجادها من باب "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب". فدولة الخلافة على منهاج النبوة هي الكفيلة برعاية شئون الناس بالإسلام، ومنع الغرب ومنظماته من العبث في بلاد المسلمين، فهل آن الآوان لذلك يا أهل الإيمان والحكمة؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأحد, 24 كانون الثاني/يناير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع