الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النظامان السعودي والقطري لا يملكان من أمرهما شيئا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

النظامان السعودي والقطري لا يملكان من أمرهما شيئا

 


الخبر:


بعد إتمام المصالحة الخليجية، تتجه الأنظار إلى دولة قطر، حيث يمكنها القيام بالكثير من الوساطات في ملفات عدة، أطرافها بعض دول الخليج، على رأسها ملف إيران والسعودية.

 

التعليق:


لقد نشأ الخلاف ودب الصراع بين السعودية وقطر من لا شيء. نعم من لا شيء لأن أهل الحجاز وأهل قطر هم عباد الله إخوانا، هكذا كانت علاقتهم مع بعضهم بعضا على مدى قرون بعد أن جاءهم الإسلام وصهرهم في بوتقته، ولكن بعد هدم الخلافة قسمت بلادنا وأصبحنا نتبع لدويلات كرتونية، فربّوا فينا الوطنية والحدود والعلم، مما جعلنا ننتصر لبعضنا ضمن منظومة دول الاستقلال المزعومة بل حتى طال ضرر ذلك الحيوانات فماتت عطشا إبل قطرية بعد أن منعت من الماء على الحدود!


نعم دب الخلاف والصراع بين قطر والسعودية بعد أن أراد لهم ذلك أسيادهم، فهو خلاف سياسي دب بين النظامين الحاكمين، لأن أسيادهما في أمريكا وبريطانيا أرادوا ذلك، ولا قيمة لأمير أو ملك هنا وهناك.


أما أن تساعد قطر في حل الخلاف السعودي الإيراني فهذا محض هراء لا يقول به عاقل وذلك لأمرين:


الأول: إن النظام القطري ومن ورائه بريطانيا تعمل جاهدة على الإيقاع الحقيقي بين بلدين يقعان ضمن النفوذ الأمريكي، أي إيران والسعودية، فهي لن تقدم هذه الخدمة المجانية لأمريكا منافستها.


ثانيا: لا يوجد قرار حقيقي بيد هؤلاء الأقنان فالأمر والنهي لأسيادهم بامتياز وإنما هؤلاء الحكام نواطير للكافر المستعمر ليس إلا.


وزد على ذلك أن السياسة الأمريكية تعمل على تكوين حلف بين الدول العربية وكيان يهود ضد إيران، وحلفها ذلك لدمج كيان يهود في منظومة الدول العربية، وتستخدم أمريكا سياسة تخويف الدول العربية وخاصة الخليجية من إيران وإبرازها كتهديد حقيقي لوجودهم ليرتموا في أحضان كيان يهود، أي أن أمريكا غير معنية بحل مشكلة التهديد الإيراني لدول الخليج.


هذا حال الأمة الإسلامية بعد فقدانها لكيانها الجامع دولة الخلافة الراشدة، اللهم عجل لنا بإمام جنة نقاتل من ورائه ونتقي به، اللهم خلافة راشدة على منهاج النبوة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها الكفر وأهله، اللهم آمين.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد الطميزي

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع