الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا يوجد مبدأ يمكنه الاعتناء بالفلاحين أفضل من الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا يوجد مبدأ يمكنه الاعتناء بالفلاحين أفضل من الإسلام

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

دخل احتجاج المزارعين في الهند يومه الـ29 يوم الخميس، وقرّر المزارعون مواصلة احتجاجاتهم حتى تلغي الحكومة قوانين الزّراعة المثيرة للجدل التي تهدف إلى تحرير الاقتصاد الزراعي. (هندوستان تايمز).

 

التعليق:

 

يبدو أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يواجه مشكلة مرةً أخرى بسبب أجندته الإصلاحية. فهو بالكاد خرج من الضجّة التي أحدثها مشروع قانون تعديل قانون المواطنة وقمع الزيجات بين الأديان باسم التحويل القسري، حيث إنّ معظم الحالات كانت فيها فتيات هندوسيات قد اعتنقن الإسلام. هؤلاء المزارعون من ولاية البنجاب التي يُسيطر عليها السيخ وهم يحتجون منذ 26 تشرين الثاني/نوفمبر، وعلى الرّغم من أنّ الحكومة غير قادرة على التعاطف مع محنتهم، فإن العمال والمدرّسين والنقابات الأخرى يدعمون المزارعين.

 

يوفّر قطاع الزراعة في الهند سبل العيش لما يقرب من 70٪ من سكان البلاد البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة. لقد تم تجاهل قطاع الزراعة في الهند منذ العقود القليلة الماضية؛ حيث إن أكثر من 85٪ من المزارعين يمتلكون أقل من خمسة أفدنة من الأراضي. ويواجه المزارعون نقصاً في المياه وتغيراً مناخياً وديوناً. وقد قتل أكثر من 300 ألف مزارع أنفسهم منذ التسعينات. ونظراً لأن المزارعين يصنعون بنكاً مهماً للتصويت، قدّم مودي، مثل الحكومات السابقة، العديد من الوعود، أحدها مضاعفة الدخل بحلول عام 2022، لكن هذا كان كلاماً لكسب الأصوات. الآن من خلال هذا القانون الجديد سلب مودي حمايتهم من التعرض للاستغلال، ويخشى المزارعون أن يستعبد الأثرياء البلاد بموجب هذا القانون.

 

انتشر الإسلام في سواحل الهند عن طريق تجار البحار. ودخل العديد من الهندوس من الطبقات المجتمعية الدنيا إلى الإسلام. وفي وقت لاحق عندما جاء السلاطين إلى الهند جلبوا الصوفيين الذين أدخلوا تكنولوجيا عجلة الري الفارسية وأصبحت الزراعة واسعة الانتشار واعتنق المستفيدون منها الإسلام. في وقت لاحق شجع المغول الناس على تحويل البرية التي يمكن الوصول إليها إلى أرض زراعية ووسعت قاعدة إيراداتهم. لم تكن زيادة الإيرادات هي الهدف الوحيد في ظل الحكم الإسلامي؛ بل كانت نتيجة كل العمل الشاق الذي تمّ القيام به من أجل رفاهية الناس. يهتم النظام الاقتصادي، مثله مثل الأنظمة الأخرى في الإسلام، بشؤون الأمة، بما في ذلك غير المسلمين الذين يعيشون في ظلّ الدولة. وهو يقوم على إشباع حاجات الإنسان وفق أحكام الشريعة الإسلامية. وحين طبّق المسلمون الإسلام، كانوا القوة الاقتصادية العالمية لقرون، وقد ساهمت شبه القارّة الهندية قبل الاحتلال البريطاني بنحو 25% من الناتج الاقتصادي العالمي والسبب الوحيد هو تطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي.

 

كانت شبه القارّة الهندية جزءاً من الحكم الإسلامي ولن يجد سكانها السلام والازدهار إلا في ظل الإسلام. تنص المادة 159 من مشروع الدستور على أنه: "تشرف الدولة على الشؤون الزراعية ومحصولاتها وفق ما تتطلبه السياسة الزراعية التي تحقق استغلال الأرض على أعلى مستوى من الإنتاج". إن الانتعاش الاقتصادي ممكن فقط إذا أعدنا إقامة الخلافة على منهاج النبوّة، وبالتأكيد ستكون مصدر راحة ليس فقط للمسلمين ولكن أيضاً لغير المسلمين الذين يعيشون في ظلها وستلعب دوراً في دعوة الناس لاعتناق الإسلام.

 

قال رسول الله ﷺ: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ».

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

آخر تعديل علىالإثنين, 28 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع