فشل الدولة اللبنانية

الخبر:

ذكرت وسائل الإعلام المحلية فشل الزيارة الـ14 للرئيس المكلف الحريري لتشكيل الحكومة للرئيس عون يوم الأربعاء 2020/12/23م.

التعليق:

يجمع الساسة المحليون والدوليون على فشل الدولة اللبنانية منذ إعلان فرنسا عنها، وأصبحوا يصرحون علنا بذلك، بل إن فرنسا سرّبت عزمها على الطلب من مجلس الأمن إعلان فشل الدولة اللبنانية ووضع وصاية دولية عليه، فالدستور مهترئ والطبقة السياسية لصوص والبلد يسير كالسفينة بلا ربان وسط الأمواج العاتية في عمق البحار الكبيرة.

بعد 14 لقاءً فاشلا بين كل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بهدف تشكيل الحكومة وتخفيف الأزمة الاقتصادية الخانقة مع انهيار العملة المحلية أمام الدولار وانتشار الفقر المدقع وحجز المصارف لأموال المودعين في ظل الغلاء الفاحش واحتكار التجار وحيتان المال للحاجيات الأساسية للناس... ما زال السياسيون يناورون ويتنافسون على مناصب حكومية للمزيد من النهب والفساد خاصة وأن سيدتهم أمريكا منشغلة بنتائج الانتخابات وانتقال السلطة في 20 كانون الثاني إلى الإدارة الجديدة، وإلى حين الاستلام والبدء بترتيب سياستها الخارجية سيزداد التدهور في لبنان.

أما آن لأهل لبنان أن ينفضوا أيديهم من تلك الطبقة السياسية السارقة والعميلة ويكفروا بالدستور الطائفي الذي كرس الأزمات من اقتتال وفقر وتهجير؟!

آن لأهل لبنان أن ينعموا بالاستقرار والأمن والرخاء، ولن يكون ذلك إلا بعودة لبنان إلى أصله جزءا من أمة الإسلام وحكمه بالشريعة الإسلامية في ظل دولة الخلافة القائمة قريبا بإذن الله.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ د. محمد إبراهيم

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان