الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النظام الرأسمالي هو سبب شقاء البشرية وتعاستها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

النظام الرأسمالي هو سبب شقاء البشرية وتعاستها

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحف الخرطوم خبرا جاء فيه أن وزارة المالية أعلنت عن تعديل سعر لتر البنزين لـ121جنيها بدلاً عن 106 جنيها وسعر الجازولين 112 بدلا عن 99 جنيها.

 

التعليق:

 

دأبت الحكومات التي مرت على حكم السودان وغيره من البلاد الإسلامية كل ما ضيق عليهم أسيادهم، أن يضيقوا هم على شعوبهم؛ فحينما جاءت الحكومة الانتقالية كان سعر لتر البنزين 28 جنيهاً، فرفعته إلى 106 جنيهات، أي ما يقارب الخمسة أضعاف بحجة أن دعم الوقود يستفيد منه الأغنياء فقط، ثم ذكروا أن هذا السعر الجديد هو أيضا مدعوم، بحجة أن سعر البنزين في السودان هو أرخص سعر في البلاد الإسلامية! واليوم يرفعون سعر اللتر إلى 121 جنيها بعد ضجة إعلامية، وزوبعة بين محطات الوقود، وذبذبة في الأسعار حتى وصل السعر في بعض المحطات إلى 576 جنيهاً، وفي ظهيرة اليوم نفسه انخفض سعر البنزين إلى 544 جنيهاً، والجازولين من 526 إلى 506 جنيهاً.

 

الغريب أن زيادة الأسعار الأخيرة هذه صدرت من وزارة المالية، ولم تصدر من وزارة الطاقة، بالرغم من أن وزارة الطاقة نفت في تعميم لها تذبذب الأسعار في محطات الوقود، والذي وصل إلى 576 جنيها لجالون البنزين. هذا التضارب في المواقف والتصريحات يدل على وجود صراع وارتباك داخل أجهزة الدولة.

 

إن هذه الزيادات هي في حقيقتها تنفيذ لأوامر صندوق النقد الدولي، التي تقضي برفع ما يسمي بالدعم المزعوم عن السلع والخدمات، خاصة الأساسية منها؛ كالمحروقات والتعليم والصحة... أما قولهم إن سعر البنزين هو أرخص أسعار الوقود في العالم فهذا القول غير صحيح، فجالون البنزين عالمياً لا يتعدى (دولاراً واحدا وكذا سنتاً)، فقد صرح عضو اللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير أن جالون البنزين لا يكلف الدولة أكثر من 12 جنيها مما يعني أن الدولة تتربح على حساب جيوب الناس مبالغ طائلة! فأين دعمكم الذي لا يصل إلى الأغنياء كما تزعمون، ناهيك عن الفقراء؟!

 

إن هذه المعاناة التي يعاني منها الناس في بلاد العالم بعامة وفي بلاد المسلمين بخاصة، ليس لعدم وجود ثروات كافية فإن الله سبحانه قد قدر في الأرض أقواتها ﴿وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ﴾، بل بسبب جشع النظام الرأسمالي وأصحاب رؤوس الأموال عابرة القارات الذين يستأثرون بهذه الثروات دون شعوبهم هو سبب شقاء البشرية وتعاستها.ط

 

فما أحوج البشرية اليوم إلى نظام مبدئي صحيح، يوزع هذه الثروات على الناس كافة بنظام رعاية، عبر مبدأ صحيح وعادل، وليس نظام جباية. ولا يوجد هذا إلا في نظام الإسلام تطبقه دولة الخلافة الراشدة القادمة قريبا بإذن الله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذ عبد السلام إسحاق

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالخميس, 24 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع