الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
للمرة الأولى إيران تربط السعودية بمقتل العالم النووي الإيراني

بسم الله الرحمن الرحيم

 

للمرة الأولى إيران تربط السعودية بمقتل العالم النووي الإيراني

 

 

 

الخبر:

 

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الاثنين، إن "اغتيال فخري زادة عمل إرهابي جبان ناجم عن زيارة بومبيو مؤخرا إلى المنطقة والاجتماع الأمريكي (الإسرائيلي) السعودي بالمملكة". وتابع قائلا: "تظهر رحلات بومبيو السريعة إلى المنطقة، والاجتماع الثلاثي في ​​المملكة العربية السعودية، وتصريحات نتنياهو، المؤامرة التي بلغت ذروتها للأسف في عمل إرهابي جبان يوم الجمعة واستشهاد أحد كبار قادة البلاد". وصرح بأنه "في الوقت نفسه بدأت حملة استخبارات مضادة وحرب نفسية بقيادة نفس المحور الشيطاني، على أمل كاذب في أن تكتمل الخطط الشريرة لبومبيو ونتنياهو وابن سلمان لخلق مصادرة". (آر تي، 2020/11/30م)

 

التعليق:

 

إذا كانت إيران ومنذ الساعات الأولى للهجوم الذي استهدف العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة قد قالت بأن هناك مؤشرات خطيرة على مسؤولية كيان يهود عن الاغتيال، ثم أعلنت بعد ذلك وأكدت، بل وذكرت بأن الأسلحة المستخدمة مصنوعة في كيان يهود، ولأن ذلك يمثل تحدياً كبيراً لإيران، مثله مثل التحديات اليومية التي تواجهها إيران من مقتل عناصرها في سوريا، بل وفي العراق بفعل غارات جوية لا حول لإيران ولا قوة بها ينفذها كيان يهود، فتبدو مقاومات الممانعة متدهورة إلى درجة كبيرة، ولكنها تعلن عن وجود صواريخ لها الكثير من الأسماء التي تستعرض بها إيران قوتها، فإن المسلم يتساءل لماذا لا تقوم إيران بالرد على كيان يهود؟!

 

لقد كانت تعلن عن نفسها قبل أن تقزمها إدارة ترامب بأنها ندٌّ لأمريكا "الاستكبار" وكانت إدارات أمريكية مختلفة تروج لذلك لأسباب تخدم السياسة الأمريكية، وهذا الند للقوة العظمى لماذا يتقزم أمام يهود؟ لماذا كل هذا الصبر على تلك الهجمات اليهودية المتتالية؟!

 

يا ترى لو أقدم عناصر من الثوار السوريين على قتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني أو العالم النووي محسن زادة فماذا كانت ستصنع إيران؟ بالتأكيد كان يمكن أن تحرق سوريا بأكملها! وقد حرقتها فعلاً خدمةً للسياسة الأمريكية لتثبيت بشار في الحكم.

 

واليوم لماذا تلتفت إيران يميناً وشمالاً تارة إلى منظمة مجاهدي خلق، وتارة إلى السعودية لتحميلها ولو جزءاً من المسؤولية التي تعلن إيران أن كيان يهود يقف وراءها؟!

 

وإذا كنا نعلم إجرام النظام السعودي وأنه لا يخرج عن كونه خادماً للسياسة الأمريكية فإننا يجب أن نعلم كذلك بأن إيران، وبغض النظر عن كل التصريحات الرنانة، ومنها الاستكبار والشيطان الأكبر والموت لأمريكا، فإنها هي الأخرى تخدم أمريكا، ولا يمكن لها أن تقوم بأي رد على اغتيال محسن زادة إلا بالتنسيق مع أمريكا، تماماً كما نسقت معها الضربة "الكرتونية" للقاعدة الأمريكية في عين الأسد بالعراق بعد مقتل سليماني.

 

ومن أجل سلامة التفكير يمكننا أن نقدر هل يمكن لأمريكا أن تضرب كوريا الشمالية دون أن تنتظر رداً مزلزلاً؟ وأما مع إيران فإنها تضربها حسب مقتضيات المصلحة الأمريكية، ثم تنسق معها كيفية الرد، فقط من باب حفظ ماء الوجه، بمعنى أن الرد ليس رداً حقيقياً تماماً كما حصل في قاعدة عين الأسد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي

آخر تعديل علىالثلاثاء, 01 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع