الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إعجاب أردوغان بالغرب زيادة تأجيج عداء الغرب للإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

إعجاب أردوغان بالغرب زيادة تأجيج عداء الغرب للإسلام

 


الخبر:


أثناء مشاركته في مؤتمرات حزب العدالة والتنمية التي عقدت في نهاية الأسبوع عبر الفيديو، أعطى أردوغان رسائل مهمة حول العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والتي تعد من بين أكثر القضايا صعوبة لدى الدبلوماسية التركية.


وقال أردوغان: "نتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يفي بوعوده لنا، وأن لا يتخلى عنا، على الأقل ألا يكون أداة للعداء العلني لبلادنا. نحن نرى أنفسنا في أوروبا وليس في أي مكان آخر، نتصور بناء مستقبلنا بالتعاون مع أوروبا. علاقات تحالفنا الطويلة والوثيقة مع أمريكا، نريد أن نستخدمها أيضا بشكل فعال في حل جميع القضايا الإقليمية والعالمية". (بي بي سي 2020/11/22)


التعليق:


إن عداء الغرب الكافر، وخاصة أمريكا، للإسلام والمسلمين متجذر في نفوسهم. في الواقع، عداؤهم ليس مجرد عداء بسيط، بل هو عداء للدين والهوية والكيان؛ لأن الغرب أسس علاقته بالمسلمين على أساس الحروب الصليبية التي ما زالت مستمرة وستستمر. لأنهم ما زالوا يسعون من أجل الانتقام لهزيمتهم وضعفهم أمام الإسلام والمسلمين في الماضي، فقاموا بتسويق أفكارهم الخرافية الفاسدة إلى البلاد الإسلامية، وأقاموا عملاء على رؤوس المسلمين لتطبيق هذه الأفكار. هؤلاء العملاء المستأجرون على رقاب المسلمين لم يتنازلوا عن طاعتهم لأسيادهم، رغم كل عمليات التدمير والتفكيك التي مارسها الغرب على الإسلام والمسلمين بعد انهيار دولة الخلافة. إن هؤلاء الحراس المستبدين هم الذين يسمحون لأفكار الغرب الفاسدة التي تتعارض مع الطبيعة البشرية بتسويقها وتطبيقها بسهولة في البلدان الإسلامية. في واقع الأمر، ما يريده الغرب ليس إزالة الإيمان تماماً من قلوب المسلمين، بل نشر أفكار بينهم تكشف وجهة نظرهم في الحياة من خلال هؤلاء العملاء المأجورين. في واقع الأمر، صرح الملك التاسع لفرنسا، لويس، بهذا في وثيقة مخبأة في المكتب الوطني للوثائق في باريس: "لا يمكن الانتصار على المسلمين بالحرب. النصر ضدهم ممكن فقط باتباع السياسات التالية:


- نشر التفرقة بين قادة المسلمين. إذا حدث هذا، فحاول توسيع الخلاف بين القادة حتى تتمكن من إضعاف المسلمين.


- الحرص على إسقاط القاعدة من القمة بتعطيل الأنظمة الإدارية في البلاد الإسلامية بالرشوة والفساد والمرأة.


- منع قيام جيش عقائدي مستعد للتضحية بحياته في سبيل إيمانه".


أردوغان من القادة الذين ينفذون هذه السياسات بأفضل طريقة دون مساومة. لأنه على الرغم من القمع والقسوة والإهانات الأكثر إثارة للاشمئزاز ضد الإسلام والمسلمين من الغرب، وخاصة أمريكا، خلال حكمه لما يقرب من عشرين عاماً، ما زال ينهض ويقول "نحن نرى أنفسنا في أوروبا، وليس في أي مكان آخر، نتصور بناء مستقبلنا مع أوروبا". استخدامه مؤشر على أن أردوغان، في تجاهل لكرامة وشرف الإسلام والمسلمين، هو في قمة إعجابه بالغرب. ومع ذلك، فإن إهانة فرنسا للإسلام والمسلمين من خلال الإساءة لنبينا ﷺ منذ وقت قصير لا تزال حية في أذهان المسلمين. وهذا يثبت أن أردوغان يبحث عن شرفه وكرامته عند الغرب وليس عند الله ورسوله والمؤمنين. ومع ذلك، قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾.


اللهم هب لنا الخليفة الذي يحمي الإسلام والمسلمين ويطلب العزة والشرف فقط في حضرتك.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب الحرير
رمضان أبو فرقان

 

آخر تعديل علىالجمعة, 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع