الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
(وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقاً)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

﴿وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقاً﴾

 


الخبر:


الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة السعودية يوم الخميس القادم.


التعليق:


لقد صدق رسول الله ﷺ القائل: «سيَأتي علَى النَّاسِ سنواتٌ خدَّاعاتُ، يصدَّقُ فيها الكاذِبُ ويُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ، ويُؤتَمنُ فيها الخائنُ ويُخوَّنُ فيها الأمينُ، وينطِقُ فيها الرُّوَيْبضةُ. قيلَ: وما الرُّوَيْبضةُ؟ قالَ: الرَّجلُ التَّافِهُ في أمرِ العامَّةِ».


لو كان حكام آل سعود يهمهم أمر الإسلام والناس لحكموا بشرع الله ولأقاموا الإسلام في شئون حياتهم، لكنهم بدلوا الشرع وسارعوا نحو الكفار لإرضائهم ووضعوا العلماء المخلصين والدعاة إلى الله في السجون، مع أنهم لم يقوموا إلا بالنصيحة!


إن حكام آل سعود يعبثون بثروات البلاد ويستبيحون دماء العباد، ولا يهمهم إلا الحفاظ على الكرسي، وفي الوقت الذي ينادي فيه محمد بن سلمان ولي العهد الخنوع بمحاربة الفساد للتخلص من خصومه نراه يعبث بالمال لشراء ملذات الدنيا بل يشتري رسومات وألعاباً تافهة بالملايين من الدولارات!! ثم نراه يهدد شعبه أن الاقتصاد في ركود وقد لا يستطيع دفع رواتب الموظفين للعام القادم!! ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِى الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ﴾.


يا أهل الإسلام! ألم يبلغكم قول الرسول ﷺ إذ يقول: «لم تَظْهَرِ الفاحشةُ في قومٍ قَطُّ؛ حتى يُعْلِنُوا بها؛ إلا فَشَا فيهِمُ الطاعونُ والأوجاعُ التي لم تَكُنْ مَضَتْ في أسلافِهِم الذين مَضَوْا، ولم يَنْقُصُوا المِكْيالَ والميزانَ إِلَّا أُخِذُوا بالسِّنِينَ وشِدَّةِ المُؤْنَةِ، وجَوْرِ السلطانِ عليهم، ولم يَمْنَعُوا زكاةَ أموالِهم إلا مُنِعُوا القَطْرَ من السماءِ، ولولا البهائمُ لم يُمْطَرُوا، ولم يَنْقُضُوا عهدَ اللهِ وعهدَ رسولِه إلا سَلَّطَ اللهُ عليهم عَدُوَّهم من غيرِهم، فأَخَذوا بعضَ ما كان في أَيْدِيهِم، وما لم تَحْكُمْ أئمتُهم بكتابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ ويَتَخَيَّرُوا فيما أَنْزَلَ اللهُ إلا جعل اللهُ بأسَهم بينَهم»؟!


وها أنتم قد عانيتم وعاينتم كل ذلك منذ أن سقطت خلافتكم، وعُطلت أحكام الإسلام، فجثم على صدوركم حكام عملاء يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف، يسمون العهر والتفسخ ترفيهاً، والربا فائدةً، والخمور مشروبات روحية، والعمالة كياسة، والتنازل والخنوع سياسة، والدين وأحكامه إرهاباً، وحملة الإسلام ودعاته في قانونهم مجرمين!! فتباً لهم ولما يصنعون.


يا حكام آل سعود! إنكم تخادعون الله وهو خادعكم، وقد بانت حقيقتكم للأمة حيث صرتم أعداء لها ولدينها، ولقد مرت عليكم عقود كنتم تتسترون فيها بثوب الإسلام فأبى الله إلا أن يكشفكم ويفضح دجلكم ونواياكم الخبيثة تجاه الأمة والدين، وتالله لن تغني عنكم أموالكم ولا صفقات السلاح التي تشترونها من الغرب الكافر لتصوبوها ضد المسلمين هنا وهناك، وتحرسوا بها نفوذ أسيادكم في المنطقة وعلى رأسهم أمريكا المتعجرفة.


اللهم اجعل هذه السنوات الخداعات في انقضاء وانتهاء، لننعم بخليفة راشد يسير بالأمة على منهاج النبوة، فتنزل السماء بركاتها وتخرج الأرض طيباتها، ويعود الأمن والأمان والعز والتمكين لهذه الأمة ظاهرةً بدينها القويم. آمين آمين

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد المؤمن الزيلعي

 

آخر تعديل علىالجمعة, 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع