الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حظر إقامة يوم الذكرى السنوي في قازان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

حظر إقامة يوم الذكرى السنوي في قازان
(مترجم)

 


الخبر:


ألغت اللجنة التنفيذية في قازان الإذن الصادر لمركز التتار العام لعقد تجمع في حديقة تينشورين في 18 تشرين الأول/أكتوبر بمناسبة يوم الذكرى - اليوم السنوي لإحياء ذكرى المدافعين عن قازان والذين ماتوا على يد قوات إيفان الرهيب عام 1552م. إنّ رسالة الرّد التي وقّعها رئيس إدارة اللجنة التنفيذية للمدينة يفغيني فاراكين تم إرسالها إلى رئيس المركز فاريت زاكييف، وهو بنفسه قد أخبر عنها.


إن السلطات في قازان تفسّر هذا القرار بأنه أمر صادر عن مكتب المدعي العام بالمدينة. وفي وقت سابق، أفاد صحفيون أن المركز العام للتتار قد تمكن في المحاولة الثالثة فقط من الاتفاق على عقد يوم الذكرى، بسبب حديثه الذي قدم ثلاثة أشخاص إلى المسؤولية الإدارية العام الماضي، بمن فيهم الكاتبة فوزية بيراموفا، التي تمّ تغريمها 10 آلاف روبل.


بدأت ممارسة الاحتفال بيوم إحياء الذكرى من جانب المثقفين الوطنيين في قازان في عام 1989م ولم تنقطع منذ ذلك الحين. في العام الماضي، حضر المسيرة في حديقة تينشورين حوالي 200 شخص. وطبقا لما ذكره رئيس المركز العام للتتار، فإن منظمته ستستأنف القرار يوم الاثنين أمام المحكمة.

 

التعليق:


لا يمكن القول إنّ قرار السلطات كان مفاجأة لأي أحد. في الواقع، في السنوات الأخيرة، خفضت سلطات تتارستان ببطء ولكن بثبات هذه الإجراءات السنوية إلى لا شيء، وفي كل مرّة يتمّ تقييدها أكثر فأكثر، ودفعت الحركة من الشوارع الرئيسية والميادين إلى عمق العاصمة.


لكن كانت هناك أوقات جذبت فيها هذه الأعمال آلاف الأشخاص، وكانت شعارات هذه الأعمال جريئة للغاية. ففي عام 2001، ظهرت في إحدى المواكب ملصقات مثل: "لن يُسمح لنا بإضفاء الشرعية على الاحتلال!"، "يسقط العمود الاستعماري للقوة الروسية!"، "10٪ كانت كافية لباتي، ولكن حتى 70٪ لم تكن كافية لبوتين". "لا للضرائب المفترسة!"، "إذا كنت تؤيد سيادة تتارستان - انضم إلى صفوف جبهة نارودني!"، "يجب أن يُقتل بوتين في محكمة لاهاي!" وفي التسعينات، عندما كانت المشاعر المناهضة للاستعمار لا تزال قوية جداً بين الناس، ولا سيما مع الأخذ في الاعتبار حرب الشيشان من أجل الاستقلال، لم تتطلب هذه المواكب سوى الانفصال عن الاتحاد الروسي. "لم ندخل روسيا!" - كتب المتظاهرون على الملصقات.


لقد تحقق الوقف التدريجي لجميع هذه المواكب، بوضوح، من قبل كرملين قازان، أي حكّام المستعمرين الروس من بين المسلمين بقيادة الرئيس مينيخانوف. وإذا كان في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما كان الرئيس شايمييف لا يزال لديه الشجاعة لابتزاز موسكو بمشاعر انفصالية واستخدم هذه التجمعات والمسيرات لتخويف الروس، فإن الوضع الآن مختلف تماماً بعد عدم تجديد الاتفاق على ترسيم الصلاحيات، وبعد التفكيك الكامل لجميع مظاهر السيادة حتى داخل الاتحاد، فقد أصبحت النخب المحلية، التي تهتز من أجل مدخّرات عائلاتها وعشائرها، على استعداد لاتخاذ أي إجراء لكسب ثقة موسكو. والآن لم يعد من الممكن الحفاظ على مظهر المقاتلين من أجل حقوق الشعب، وعليهم التظاهر بالخضوع عند بوتين في كل اجتماع، والإدلاء ببيانات مؤيدة لروسيا عمداً، والموافقة غير المشروطة على النظام الروسي وجميع أفعاله.


لا ينبغي لشعب تتارستان بعد الآن الاعتماد على شايمييف أو مينيخانوف، بل يجب أن يدركوا أن مصيرهم في أيديهم، وأن سياسة التسوية مع الاستعمار الروسي تحت أي ذرائع وأشكال استمرت هي الخطأ الرئيسي منذ البداية.


يوم الذكرى يجب أن يصبح حجر الزاوية لأجندة إعلامية جديدة بين النشطاء والشخصيات العامة، لأنّه على الرّغم من أطول تاريخ للاحتلال بين الشعوب الإسلامية، لا يزال التتار يتذكرون كل الجرائم الفظيعة التي ارتُكبت ضدهم في الماضي لمدة خمسة قرون. يوم الذكرى هو رمز لحقيقة أنه على الرغم من حقيقة أننا اليوم، للأسف، لا يمكننا التخلص من الاستعمار الروسي، فإن واجبنا بصفتنا مسلمين هو عدم الاتفاق معه، بل كرهه من كل قلوبنا.


يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد منصور

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 28 تشرين الأول/أكتوبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع