الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الهيئات الدولية وأدوارها في فرض الحلول الرأسمالية الغربية في اليمن

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الهيئات الدولية وأدوارها في فرض الحلول الرأسمالية الغربية في اليمن

 


الخبر:


قال مجلس الأمن الدولي إن الحل السياسي في اليمن الذي يدعمه الخيار الوحيد الكفيل بإنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من ست سنوات. ودعا أعضاء المجلس في بيان لهم كافة الأطراف إلى تأييد عاجل وبدون تأخير للمقترحات الواردة في الإعلان المشترك الذي ترعاه الأمم المتحدة لتحقيق السلام الدائم في اليمن، مشددين على ضرورة التوصل إلى اتفاق عاجل حول الإعلان المشترك لإجراء المفاوضات حول الاتفاق الانتقالي الشامل لإنهاء الحرب وما يترتب على ذلك الاتفاق من تقاسم السلطة بين المكونات السياسية والمجتمعية المتنوعة في البلاد. (موقع بوابتي)


التعليق:


لقد ركزت دعوة مجلس الأمن على استئناف المحادثات بين الأطراف بشكل عاجل، والتعاون الكامل مع الوساطة التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة، معبرين عن التزامهم تجاه العملية السياسية الجامعة بقيادة يمنية، وفق قرارات الأمم المتحدة، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، مما يظهر جلياً أن المرجعية للحوار والأساس الذي تقوم عليه المحادثات والحلول هي ما تبناه الغرب الكافر من أنظمته وأحكامه المنبثقة عن عقيدة مبدئه الرأسمالي الذي يقوم على فكرة الحل الوسط، وهذا يدل على أن لا مكان للإسلام وحلوله في حل قضية اليمن.


ومن ضمن الأفكار والمفاهيم التي يركز الغرب حضارته على أساسها نظام الكوتا، فقد أكد أعضاء مجلس الأمن أهمية إجراء عملية سياسية جامعة في اليمن تسمح بالمشاركة الكاملة والفعالة للنساء والشباب، بالإضافة إلى تأكيده على سيادة اليمن بدلا من أن تكون السيادة لشرع الله، وكذلك التزام مجلس الأمن على استقلال اليمن عن الأمة الإسلامية وذلك تكريساً لاتفاقية سايكس بيكو المشؤومة التي مزقت بلاد المسلمين إلى ما هي عليه اليوم.


إن مما يقوم به الغرب من التهيئة عبر هيئاته ومنها الأمم المتحدة لقبول حلوله عن طريق الصليب الأحمر الدولي، ومنها ترحيب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بعملية إطلاق سراح المحتجزين بين طرفي أدوات الصراع الدولي في اليمن، يومي 15 و16 تشرين أول/أكتوبر 2020م، وفقاً للاتفاق الذي توصلا إليه في 27 أيلول/سبتمبر برعاية الأمم المتحدة، والذي يقضي بإطلاق سراح أكثر من ألف شخص ممن اعتُقِلوا على خلفية ذلك الصراع، لتظهر بذلك الأمم المتحدة وكأنها الراعي على الجانب الإنساني لأولئك المحتجزين، وهي في حقيقة الأمر صانعة الداء ومفتعلة الدواء.


كما أن حثّ الأمين العام لطرفي الصراع على الاستمرار في انخراطهم مع مبعوثه الخاص لوضع اللمسات الأخيرة على الإعلان المشترك الذي يتضمّن وقف إطلاق النَّار في كافة أنحاء اليمن، بالإضافة إلى استئناف عملية سياسية شاملة للجميع لإنهاء الحرب، ليدل على اقتراب حل قضية اليمن، ولكن حسب نظام الغرب ونمط عيشه، بدلا من نظام الإسلام وأحكامه. وذلك ما يندى له الجبين، ويعتصر له القلب ألماً.


لقد أسلم أهل اليمن أنفسهم لمن لا يرقبون فيهم إلاً ولا ذمة، ولن يتحرروا من ذلك إلا متى ما أصبحوا جزءاً من الأمة الإسلامية تحت ظل دولة الخلافة على منهاج النبوة، ففيها عزتهم وبها تحرر أرضهم ومقدساتهم وبها ينالون رضا ربهم وسعادتهم في الدارين. فالبدار البدار للعمل بإخلاص عن وعي لإقامتها مع المخلصين من الأمة.


قال تعالى: ﴿وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي – ولاية اليمن

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع