الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وقفة مع الزيارات المتبادلة بين قادة أوكرانيا وتركيا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وقفة مع الزيارات المتبادلة بين قادة أوكرانيا وتركيا

 

 

 

الخبر:

 

عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك في أعقاب اجتماع ثنائي، وآخر على مستوى الوفود. (أوكرانيا برس)

 

التعليق:

 

في خضم الأحداث الكثيرة المتزاحمة في الشرق الأوسط، مروراً بأحداث لبنان الأخيرة، والحرب الدائرة بين أرمينيا وأذربيجان، والمناورات العسكرية الأمريكية والبريطانية مع أوكرانيا في البحر الأسود، وتزامنها مع مناورات عسكرية روسية مع حلفائها في بحر قزوين، تأتي زيارة الرئيس الأوكراني زيلينسكي لتركيا بعد لقاء رسمي بين البلدين على مستوى وزراء الخارجية للبلدين، وهنا لنا وقفة:

 

1- تأتي زيارة رئيس أوكرانيا لتركيا بعد تعنيف الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا بقوله الاتحاد ليس صرافا آليا لأوكرانيا، هذا بعد أن قيم الاتحاد الأوروبي الإصلاحات التي طلبها من الرئيس الأوكراني بعد انتخابه وذلك لانضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي.

 

2- تأتي هذه الزيارة بعد زيارة الرئيس الأوكراني لبريطانيا.

 

3- من المعلوم أن الرئيس الأوكراني الحالي ميوله أمريكية بامتياز، فقد عملت أمريكا جاهدة من أجل السيطرة على هذا البلد وكانت بداية وصول رجال أمريكا للحكم إبان الثورة البرتقالية بقيادة يوشنكو، أوكرانيا تتميز بموقع استراتيجي بين الاتحاد الأوروبي وروسيا ناهيك عن البحر الأسود وتركيا، لذلك يتصارع على هذا البلد كل من أمريكا وروسيا وأوروبا؛ أمريكا كعادتها مع عملائها فهي لا تساعد أوكرانيا مساعدة حقيقية بناءة، وروسيا تنظر إليها نظرة استعلاء وهي تعلم أن لا أحد سيساعد أوكرانيا إذا ما فكرت في احتلالها وما حدث للقرم وجنوب شرق أوكرانيا خير دليل على ذلك.

 

4- أما تركيا أردوغان فهي ممثل للسياسة الأمريكية في المنطقة؛ فأردوغان يعمل جاهدا لإبقاء أوكرانيا داخل الصف الأمريكي بحجة المساعدات والتبادل التجاري والصناعي والدفاعي مستغلة بذلك أن واقع البلدين متشابه فهما منبوذتان من الاتحاد الأوروبي ويمثل التمدد الروسي خطرا عليهما.

 

5- إن تقوية العلاقة بين البلدين هدفه سياسي يصب في مصلحة أمريكا وهي تحجيم وتلغيم روسيا والمنطقة المحيطة بها من أجل الضغط عليها للسير قدما في الإملاءات الأمريكية في سوريا وليبيا والأهم في الملف الصيني المعقد.

 

6- أما أردوغان فهو كاذب ومحتال فلو أراد تحرير القرم وإنقاذ المسلمين هناك من بطش روسيا لما تحالف مع كل شياطين الأرض ضد المسلمين في سوريا والقرم والشيشان وليبيا وفلسطين وغيرها... نعم، إن الطريق إلى القرم وفلسطين واضحة وجلية؛ جيش إسلامي ينسي الغرب والشرق وساوس الشيطان.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد الطميزي

آخر تعديل علىالجمعة, 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع