الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وصول فُرنين ضخمين من مصر لحل أزمة الرغيف!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

وصول فُرنين ضخمين من مصر لحل أزمة الرغيف!

 


الخبر:


تسلمت الحكومة فرنين من جملة 10 أفران هدية من مصر لحل أزمة الرغيف، ووصل الفرنان على متن طائرتين عسكريتين مصريتين لمطار الخرطوم أمس، عقب إرجائها ليوم بسبب عطل فني في الطائرة، وتزامناً مع تسلم الأفران قال وزير الصناعة والتجارة، عباس مدني، في تصريحات صحفية إن أكثر من 80% من المخابز في البلاد هي مخابز تقليدية غير آلية وهي واحدة من العوامل التي تؤثر سلباً في توفير الخدمة الملائمة والمناسبة. (صحيفة الانتباهة 2020/9/30م).

 

التعليق:


من يقرأ هذا الخبر يظن أن أزمة رغيف الخبز في السودان سببها عدم وجود أفران مخابز، أو ما أشار إليه وزير الصناعة والتجارة بأن 80% من المخابز تقليدية، ولكن الحقيقة التي يعرفها أهل السودان قاطبة أن هذه ليست هي المشكلة ولم تكن في يوم من الأيام مشكلة، بل المشكلة هي في توفير الدقيق الذي تقول الحكومة إنه مدعوم، وتسعى جاهدة لرفع هذا الدعم. فقد ذكرت صحيفة الوطن الصادرة الخميس 2020/10/1م أن مديونية المطاحن للدقيق وصلت 20 مليون دولار، لم تفِ الحكومة بها، ما جعل بعض المطاحن تتوقف عن الإنتاج، ما نتج عنه بالتالي تقلص حصة المخابز من الدقيق إلى أقل من 40% من الحصة المعتادة، وهذا ما جعل الصفوف تطول أمام المخابز ليلاً ونهاراً، حيث لا يعطى الشخص أكثر من 25 قطعة خبز لا تسمن ولا تغني من جوع، كما أغلقت كثير من المخابز أبوابها بسبب شح الدقيق. إذن المسألة هي في توفير الدقيق وليس في توفير مخابز! فالحكومة تعلم ذلك وأي شخص في هذا البلد يعلم ذلك، ولكن الحكومة هي من تصنع هذه الأزمات حتى تروض الناس لقبول روشتات صندوق النقد الدولي التي توصي برفع الدعم (اسم الدلع!) لزيادة الأسعار، فهي لا تعرف حلاً غير حلول أسيادها الكفار المستعمرين، ومؤسساتهم المتوحشة بروشتاتها المهلكة للبلاد والعباد، ففي المؤتمر الاقتصادي الذي عقد مؤخراً كانت إحدى التوصيات تقول: "الدعم السلعي يمثل عبئا على الموازنة وعلى الميزان التجاري ولا يستفيد منه سكان الريف خاصة الكهرباء وغاز الطبخ مما يستدعي تحويله لدعم نقدي مباشر".


إن الحل يكمن في إقامة نظام يقوم على أساس عقيدة الأمة، فيرعى شؤونها بأحكام رب العالمين، وذلك في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ دولة الرعاية التي لا تستند إلى الكافرين، بل تقطع أيديهم عن بلادنا، وثرواتنا المنهوبة، هذا هو الحل الجذري للأزمات المتلاحقة في ظل أنظمة الجور، والظلم الرِأسمالية، ولا حل غير ذلك مهما قيل من حلول من جنس الواقع المرير.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

آخر تعديل علىالسبت, 03 تشرين الأول/أكتوبر 2020

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj السبت، 03 تشرين الأول/أكتوبر 2020م 17:55 تعليق

    إذا حلت مشاكلم اهلنا في السودان بعد أن حلت في مصر
    لا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم هيئ للأمة سبيل الرشاد ويسر لها إقامة دولة العز

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع