الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
رستم مينيخانوف والانتخابات في تتارستان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

رستم مينيخانوف والانتخابات في تتارستان
(مترجم)

 


الخبر:


في الفترة من 11 إلى 13 أيلول/سبتمبر 2020، أُجريت انتخابات رئيس الجمهورية وممثلي البلديات في تتارستان. وبحسب الإحصاءات الرسمية فإن الحاكم الاستعماري الحالي لموسكو رستم مينيخانوف "فاز بأغلبية مقنعة" في عدد الأصوات. وبحسب البيانات الرسمية فقد حصل على 83.28٪ من الأصوات بنسبة إقبال بلغت 79٪.


التعليق:


يقول محللون إنه بحسب الحسابات الحقيقية للمراقبين المستقلين في مراكز الاقتراع حيث لم يكن من الممكن تزوير الإقبال، فقد تراوحت نسبة الإقبال بين 22٪ و28.5٪.


مددت السلطات التصويت لمدة ثلاثة أيام، متذرعة أن ذلك أكثر راحة للسكان وتماشيا مع الحماية من انتشار فيروس كورونا. ومع ذلك، وفقاً للمراقبين، فقد كان ذلك لتسهيل التزوير الكامل عن طريق دسّ أوراق الاقتراع. كانت هناك حالات كما حدث في مركز الاقتراع رقم 118 في قازان، عندما تمكن مراقب مستقل من تسجيل دسّ أوراق الاقتراع بالفيديو. وخلافا للقانون الحالي، لم يتوقف الاقتراع واستمر قائما. وعلى العكس من ذلك، فقد اتصل رئيس لجنة الانتخابات بالشرطة. وفي الوقت نفسه، حاولوا سرقة هاتف المراقب، ومستغلين حقيقة تشتته بسبب هذا الوضع، قاموا بمحو كل ذاكرة الهاتف الآخر. إلا أن الشرطة طالبت بمحو تسجيل فيديو تزوير فرز الأصوات، وسحب أوراق الاقتراع. ورفعت دعوى إدارية ضد المراقب بتهمة "التصوير غير المصرح به"!


في الوقت نفسه، من الواضح للجميع أن انتخابات رئيس تتارستان جرت بشكل رسمي تماماً، دون أي بديل عن الانتخابات الحالية. جوهر الانتخابات هو فقط خلق إحساس بشرعية مينيخانوف "كخيار الشعب" وأيضاً للتمويه على تراجع اهتمام الناس بالعملية الانتخابية.


وتجدر الإشارة إلى أن بوتين تحدث دعما لمينيخانوف، عن ولائه لموسكو، واستعداده لمواصلة اتباع سياسة الاستيعاب، وإضفاء الطابع الروسي على السكان المسلمين في تتارستان، فضلا عن رغبته في "تقاسم" موارد تتارستان بسخاء مع موسكو. وقال بوتين لمينيخانوف خلال الاجتماع عبر الفيديو "سأدعم بالتأكيد ترشيحك لمنصب رئيس الجمهورية للدورة المقبلة وأريد أولا أن أشكرك على فترة العمل السابقة وأتمنى لك التوفيق في الفترة المقبلة".


ولنعد بالذاكرة ونتذكر أن مينيخانوف معروف بإظهار ولائه بشكل دائم لموسكو واستعداده للمشاركة في استيعاب أقصى قدر من السكان المسلمين في منطقة الفولغا خلال فترة رئاسته. لذلك، على سبيل المثال، اقترح مينيخانوف في عام 2018، خلال اجتماع للمجلس الرئاسي لتطوير التربية البدنية والرياضة، إعادة بيع البيرة في الملاعب. وقال مينيخانوف حينها، وسط ضحكات الموافقة من جانب المشاركين الروس في الاجتماع: "بالطبع أشعر بالخجل من التحدث كمسلم عن البيرة، لكني أهتم بإخوتنا الأرثوذكس". وقال بوتين ساخراً: "إذا طلب المسلمون تناول الجعة بحرية، فسنرى".


خُدع شعب تتارستان في التسعينات من القرن الماضي، حيث وافقوا على الحفاظ على مكانة الاتحاد الروسي بحجة وجود ما يسمى "السيادة" لتتارستان ودستورها الخاص ورئيسها، فضلاً عن سلطات الميزانية القصوى المنصوص عليها في اتفاق 1994 بشأن ترسيم السلطات بين قازان وموسكو. اليوم، إلى جانب نمو الوعي الديني والسياسي للسكان، فضلاً عن عودة الناس إلى أصولهم الإسلامية، أصبح الناس أكثر وعياً بحقيقة الأمور، وقد بدأوا يهتمون بالتاريخ الاستعماري للمنطقة. ومع ذلك، فإن موسكو ليست نائمة أيضاً، حيث تبقي الوعي العام في تتارستان تحت رقابة صارمة، وتعمل على قمع أي محاولات لإحياء الإسلام.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شيخ الدين عبد الله

 

آخر تعديل علىالجمعة, 02 تشرين الأول/أكتوبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع