الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحلول في اليمن تسير على النمط الغربي وتحت نظره

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحلول في اليمن تسير على النمط الغربي وتحت نظره

 

 

 

الخبر:

 

أكد متحدث باسم جماعة الحوثي ومصدر بالأمم المتحدة، أن وفدين يمثلان طرفي الأزمة في اليمن سيجتمعان في سويسرا لبحث اتفاق تدعمه الأمم المتحدة بشأن الإفراج عن الأسرى. وقال المصدر الأممي، إن "الوفدين، اللذين كانا يلتقيان في الأردن، سيتوجهان إلى سويسرا لإجراء محادثات على مدى أسبوع لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق".

 

من جهته، أعلن كبير مفاوضي جماعة الحوثيين، محمد عبد السلام، أن "اللجنة المنبثقة عن حركته ستغادر صنعاء على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة". (قناة روسيا اليوم الفضائية).

 

التعليق:

 

لقد أرخى الصراع الدولي على اليمن بظله على كل مجريات الأحداث الداخلية والخارجية، حتى في أدق تفاصيله، كون اليمن من ضمن الدول التابعة، والتي توضع لها سياستها الداخلية والخارجية من الدول صاحبة النفوذ فيها، كما هو حال معظم الدول القائمة في بلاد المسلمين.

 

إن وضع اليمن يذكرنا بما هو حاصل في ليبيا ولبنان وسوريا وبقية بلاد المسلمين، حيث إن أبسط تفاصيل الصراع تخضع لأوامر الدول الكبرى، فنجد في سوريا على سبيل المثال، كان ولا يزال المتحكم في إيقاف العمليات العسكرية واستئنافها، وتحريك القوات من جبهة لأخرى، وإدخال المساعدات، وعقد الهدن، والدعوة للمفاوضات والحوارات والاتفاقيات، هما وزيرا خارجية أمريكا وروسيا، وما على النظام السوري والمعارضة إلا الترحيب والموافقة والانقياد لتلك الأوامر والتوصيات.

 

وها هو الحال في اليمن شاهد عيان على تحكم تلك الدول الكبرى؛ ابتداءً بالمبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني وانتهاءً باتفاق الحديدة، بل وما سيعقبه، ومن ضمن تلك الاتفاقيات، اتفاقية تبادل الأسرى التي دعت إليها الأمم المتحدة وجمعت أطرافها في الأردن ضمن الحلول المجتزأة في قضية اليمن.

 

هكذا ستبقى قضية اليمن مثلها مثل بقية القضايا الشائكة في بلاد المسلمين قضايا معلقة بدون حلول، حتى وإن وُجدت لها حلول فلن تكون جذرية، كون الأساس الذي قامت عليه تلك الحلول غير صحيح، ولن تكون حلولاً صحيحةً جذرية إلا إذا كانت شاملة على أساس الإسلام في دولة خلافة على منهاج النبوة قائمة على عقيدة موافقة للفطرة ومقنعة للعقل حتى توجد الطمأنينة في القلب. نسأل الله تعالى أن يعجل بقيامها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالسبت, 19 أيلول/سبتمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع