الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حرية التعبير عند ماكرون تتسع عند الإساءة للرسول ﷺ وتضيق عندما تتعلق بسياساته!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

حرية التعبير عند ماكرون تتسع عند الإساءة للرسول ﷺ وتضيق عندما تتعلق بسياساته!

 


الخبر:


رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقاد خطوة المجلة الفرنسية "شارلي إيبدو" بإعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد ﷺ، جاء ذلك في تصريح أدلى به للفضائية الفرنسية "بي إف إم" مساء الثلاثاء 2020/9/1، تعليقا على إعادة مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة نشر الرسوم المسيئة لسيدنا محمد ﷺ بالتزامن مع بدء محاكمة متهمين في هجوم استهدف مقرها عام 2015؛ وأسفر عن 12 قتيلا من موظفيها.


وأوضح ماكرون على هامش زيارته إلى بيروت: "من المهم أن يحترم المواطنون الفرنسيون بعضهم البعض، وأن يتجنبوا حوار الكراهية؛ لكني لن أنتقد قرار المجلة الساخرة بإعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية". وتابع: "لست مضطراً للتعبير عن رأيي في هذا الأمر (إعادة نشر الرسوم المسيئة). لا مكان لرئيس فرنسا أبدا في إصدار حكم على اختيار تحرير صحفي أو غرفة تحرير؛ لأننا نتمتع بحرية الصحافة". (وكالة الأناضول)


التعليق:


إنّ هذه التصريحات تنم عن مدى الحقد والبغضاء والعداء الذي يحمله ماكرون للإسلام والمسلمين، قال تعالى: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾، فعندما يتعلق الأمر بالإسلام والمسلمين وبالمساس بدينهم ونبيهم ومقدساتهم يصبح الأمر حرية تعبير ووجهة نظر يجب أن تُحترم وتصبح حرية الصحافة مقدسة! أمّا عندما يتم انتقاد سياسات الحكومة وتقصيرها بحق شعبها تُكشّر الديمقراطية وحرية التعبير "المطاطة" عن أنيابها ويُقمع كل حراك يُطالب بهذه الحقوق ويُضرب ويُعتقل المشاركون فيه كما حصل في احتجاجات أصحاب السترات الصفراء في فرنسا، وعندما يُنتقد ماكرون وتُكشف تحركاته ولقاءاته التي أجراها أثناء زيارته للبنان في إطار الصراع الاستعماري بين أمريكا وفرنسا على لبنان يدوس ماكرون على حرية الصحافة ويقوم بتوبيخ الصحفي الفرنسي في صحيفة لو فيغارو الفرنسية جورج مالبرونو بعد نشره مقالا عن اجتماع ماكرون مع رئيس الكتلة النيابية لحزب إيران في لبنان محمد رعد ومن ثمّ يغادر المؤتمر الصحفي دون أن يمنحه حتى حق الرّد. وفي فرنسا عندما يتعلق الأمر بيهود يتهم كلّ مَن يشكك في الهولوكوست بمعاداة السامية ويسجن، حتى إنّ مجلة شارلي إيبدو قامت بطرد صحفي من عمله بسبب اتهامه "بمعاداة السامية" في الوقت ذاته الذي نشرت فيه الرسومات المسيئة للرسول ﷺ عام 2015!!


هذه هي الحرية الزائفة التي تتشدق بها فرنسا وسائر الدول الديمقراطية الغربية؛ إنّها حرية مفصلة على المقاس؛ تضيق عندما يتعلق الأمر بالإسلام والمسلمين وتتسع عندما يتعلق الأمر بغيرهم، وهذه هي الازدواجية العالية في المعايير التي تعتمدها هذه الدول في الحكم على الأحداث، فهل بقي عاقل يؤمن بهذه الحريات، ويرى أن هذه الدول تدافع عن الحريات وحقوق الإنسان؟! ﴿مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾؟!


لم تكن هذه الصحيفة لتجرؤ على الإساءة لنبينا ﷺ والإصرار على تكرار هذه الإساءة، ولم يكن ماكرون ليجرؤ على التصريح بهذه التصريحات لو كان لنا إمام يُتقى به ويُقاتل من ورائه، فيكون جوابه على مثل هذه الإساءات "الرد ما ترى لا ما تسمع"، وإنّا لنسأل الله أن يعجل لنا بقيام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي بها يعز الإسلام والمسلمون ويُقتص من كلّ مَن تطاول عليهم.

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة

 

آخر تعديل علىالسبت, 05 أيلول/سبتمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع