الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأنظمة الحاكمة في البلاد الإسلامية تهرول نحو التطبيع مع كيان يهود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأنظمة الحاكمة في البلاد الإسلامية تهرول نحو التطبيع مع كيان يهود

 

 

 

الخبر:

 

رويترز 2020/8/31 - قال روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد إن من المرجح أن تحذو المزيد من البلاد الإسلامية حذو الإمارات في تطبيع العلاقات مع كيان يهود.

 

التعليق:

 

في الوقت الذي يزداد فيه انكشاف عورات الأنظمة الحاكمة في الدول العربية والدول القائمة في البلاد الإسلامية فإنها بدلاً من التوجه لأمتها على أمل أن تحصل على بعض التأييد الشعبي، تراها تهرول مسرعةً في الاتجاه الآخر، وهذا يثير الكثير من التساؤلات ويكشف الحقيقة المرة.

 

لا بد في البداية من التأكيد على أن الأمة بكافة أبنائها - اللهم باستثناء المستفيدين مباشرة من النظام الحاكم - قد نفضت يدها وبشكل لا رجعة فيه من هذه الأنظمة، فلا أحد ينتظر منها شيئاً إيجابياً، بل يدرك الكل اليوم بأن هذه الأنظمة هي عين المشكلة التي تسبب الضعف والهوان.

 

والسؤال الأكبر: لماذا لا تصلح أو تحاول أن تصلح هذه الأنظمة من علاقاتها مع شعوبها، فتراها تهرول باتجاه كيان يهود الذي تمقته الشعوب مقتاً شديداً، ولا أدل على ذلك المقت من أن الشعبين المصري والأردني يرفضان التطبيع والتجارة والعلاقات والسياحة مع كيان يهود على الرغم من التشجيع الكبير من نظامي البلدين؟!

 

والجواب واضح بأن هذه الأنظمة تدرك أن الهوة بينها وبين شعوبها قد باتت ومنذ زمن غير قابلة للإصلاح على الإطلاق، وهي فعلاً لا تقوم بأي عمل في هذا الاتجاه من باب وعيها على هذه الحقيقة، لذلك ترى قائد الجيش السوداني وقائد المجلس العسكري الذي ورث البشير في حكم السودان قد اجتمع مع رئيس وزراء كيان يهود ولم تنته ثورة الشعب السوداني ضد هؤلاء القادة، وغيره مثله لكن بدرجات متفاوتة...

 

وأما الحقيقة المرة، فهي ما اكتشفته هذه الأنظمة بعد تجربة الثورة السورية، ومفادها أن الشعب هو العدو الحقيقي للأنظمة ولا خلاص من ثوراته إلا بالتعاون مع أمريكا، الدولة العظمى التي جندت كافة القوى لاستئصال واحتواء الثوار السوريين حتى حفظت نظام بشار من السقوط حتى هذه اللحظة رغم ضراوة الثورة.

 

لذلك ترى هذه الأنظمة تتوجه إلى قبلتها في واشنطن حتى تحميها من شعوبها، بل إن الرئيس الأمريكي ترامب كان صريحاً بأن النظام السعودي قد لا يصمد أسبوعين دون الحماية الأمريكية.

 

وأما كيان يهود فهو الطريق إلى قلب أمريكا حتى تكون راضيةً عن هذا الحاكم أو ذاك. لذلك ترى هؤلاء الحكام يمكرون، لكنهم لا يدركون بأن مكر الله أكبر من مكرهم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي

آخر تعديل علىالثلاثاء, 01 أيلول/سبتمبر 2020

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 01 أيلول/سبتمبر 2020م 22:41 تعليق

    انظمة فاشلة فاسدة تلهث وراء الذل والخسران حسبنا الله ونعم الوكيل
    اللهم خلافه راشدة تكنسهم وتطهر الأمة من دنسهم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع