الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لن يُخرج أمريكا من العراق إلا دولة الخلافة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لن يُخرج أمريكا من العراق إلا دولة الخلافة

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع"، أن "الكاظمي نجح بقيادة الحوار الاستراتيجي للحصول على انسحاب أمريكي من العراق"، موضحة أن "الجانبين العراقي والأمريكي أكدا على ضرورة احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه".

 

التعليق:

 

إزاء هذه التصريحات المضللة لرئيس وزراء العراق الكاظمي، الذي جاءت به أمريكا لتهدئة حراك الشارع العراقي واحتواء مطالبه بخروج القوات الأمريكية من العراق، لا بد من توضيح الأمور التالية:

 

أولاً: لقد احتلت أمريكا العراق لتبسط عليه هيمنتها ونفوذها وتضرب نفوذ الدول الغربية المنافسة لها فيه، ولتجعله قاعدة لها في المنطقة، ولتنهب خيراته، ولتفرض عليه نظمها وطراز عيشها، ولتدمر قوته وتحول دون صيرورته قاعدة ارتكاز قوية لتوحيد الأمة وإقامة حكم ربها العزيز الحكيم، لذلك واهم من يظن أن أمريكا ستغادر العراق طواعية وتترك خططها وما تطمح له هناك نتيجة زيارة أو حوار مع رئيس وزراء العراق أو غيره، فما جاءت أمريكا وأنفقت ما أنفقت على احتلال العراق، إلا لتبقى وتبسط هيمنتها على ثروات العراق وأهله.

 

ثانياً: إن أمريكا لم تغادر العراق نهائيا إلا بالشكل العسكري المباشر، فقد استطاعت أن تبقي على قوى لها تحت ذرائع مختلفة من موظفين في السفارة الأمريكية ومتعاقدين معها، وكذلك مدربين للقيام بتدريب القوات العراقية ومساعدتها وتهيئتها لتسلم مهامها، لأن أمريكا لاحظت أن عامة أهل العراق ضد بقاء القوات العسكرية، لذلك خططت لبناء أضخم سفارة لها في العالم ببغداد لتستوعب هذا العدد الضخم من العاملين، فتعتبر هذه السفارة قاعدة عسكرية أمريكية من شكل آخر بجانب كونها وكراً كبيراً للتجسس، حيث ستدير شؤون العراق من وراء الستار، بل هي التي ستحوك المؤامرات وتثير الفتن والانقسامات بين أهله، لذلك أبقت على ذاك العدد الضخم من المتعاقدين والموظفين وربطت العراق باتفاقيات أمنية وشراكة استراتيجية وغير ذلك من الاتفاقيات في مجالات عديدة.

 

ثالثاً: لقد أحكمت أمريكا سيطرتها على العراق بمجموعة من الخطوات وتركته يئن تحت الكثير من القضايا والمسائل حتى تبقيه تابعا لها، فبعد أن دمرت العراق، وأرجعته متخلفاً وضعيفاً إلى عشرات السنين، وقتلت وجرحت مئات الألوف من أهله، وشردت الملايين منهم، أوجدت الفتن والفروقات والتقسيمات بينهم، وخطَّت دستور كفر ضراراً يعرِّض البلد للتقسيم، فهو يتضمن حق إعلان أقاليم مستقلة داخليا، بجانب الاتفاقيات التي ربطت العراق بها، والعملاء الذين صنعتهم ليحافظوا على هذا الارتباط، ويدعموا استمرار نفوذ أمريكا في العراق وهيمنتها عليه.

 

وأخيراً فإن العراق وسائر بلاد المسلمين التي بليت بحكام خونة عملاء كالكاظمي وأمثاله الذين ربطوا البلاد والعباد بالكافر المستعمر، لا أمل لهم ولا حل إلا بالتخلص من هذه الطغمة الفاسدة المفسدة التي سلبت سلطانهم وجعلتهم نهباً لكل طامع، فيستردوا سلطانهم ويولوا أمرهم لمن يخشى الله فيهم، فيقيمها خلافة راشدة على منهاج النبوة، يطبق عليهم شرع الله، ويطرد عدو الله وعدوهم أمريكا وأذنابها، فتنعم البلاد والعباد بالعدل والرخاء، وإن حزب التحرير في العراق وسائر بلاد المسلمين يمد كلتا يديه للمخلصين ليعقدوا صفقة يرضى الله عنها ورسوله للتخلص من نير الاستعمار وتضليله، فلن يخرج العراق وسائر بلاد المسلمين من الذل والهوان الذي تلاقيه إلا دولة الخلافة الراشدة، فلها لتشرئب القلوب والعيون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذ عمر محمد الفاروق

آخر تعديل علىالأحد, 23 آب/أغسطس 2020

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الإثنين، 24 آب/أغسطس 2020م 10:21 تعليق

    اللهم خلافه راشدة تخلص الأمة من نجس الخونة الظلمة ومن ولاهم علينا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع