إرضاء الله خير من إرضاء الغرب يا غنوشي

الخبر:

أعلنت أربع كتل نيابية في تونس اتفاقها على سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، وكذلك التوترات الواضحة مع حكومة إلياس الفخفاخ، وكذلك رئيس الجمهورية موسى بن سعيد (قناة سكاي نيوز عربية).

التعليق:

كم بُحّت حناجر المخلصين وبيانات ومنشورات ونصائح حزب التحرير! حيث حذر الحزب الحركات والجماعات وخصوصاً من تسمي نفسها إسلامية من المشاركة في أنظمة الكفر، وأن الحكام ومن ورائهم الغرب الكافر يريدونكم لتذروا الرماد في عيون الأمة بأنكم تمثلون الإسلام وأنتم أبعد منه كبعد السماء عند الأرض.

عندما اختارتكم الأمة في تونس كانت تظن أنكم ستطبقون الإسلام لكن تفاجأت بأنكم علمانيون أكثر ممن نصبوكم وأجلسوكم على الكراسي لعلمهم أنكم لا تمثلون الإسلام ولا تنطلقون من قناعات الأمة.

لن ننسى خطاباتكم التي كنتم تتملقون وتتقربون بها إلى الغرب الكافر وتبعدكم من رب العالمين.

لن ننسى قولكم إنكم لن تمنعوا الخمور ولا لبس البكيني ولن تمنعوا الزنى، وأقررتم قرارات تخالف القطعي في الإسلام مثل قانون المساواة بين الرجل والمرأة وغيرها، ونسيتم قول ربكم وتحذيره من حكم الطاغوت في قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالاً بَعِيداً﴾... فما بالكم نسيتم أحاديث رسولكم ﷺ وقوله «مَنْ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنْ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ».

فها هي الأمة جمعت عليكم التوقيعات وصوتوا على سحب الثقة منكم، وبهذا لم ترضوا ربكم ولم ترض عنكم الأمة.

ليعلم أهلنا في تونس الزيتونة وليعلم المسلمون جميعاً أن دولة الخلافة الراشدة التي يعمل حزب التحرير لإقامتها هي من ستطبق الإسلام وتنشره للعالم لتنقذ البشرية من شرور العلمانيين وخبثهم.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذ محمد طه الزيلعي