الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نظام بديل أم أصيل؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نظام بديل أم أصيل؟

 


الخبر:


نقل موقع الجزيرة نت يوم الأربعاء، 2020/06/24م خبرا تحت عنوان (سد النهضة.. السودان يحذر من مخاطر محتملة للتشغيل دون اتفاق ويعتزم مخاطبة مجلس الأمن) جاء فيه:


"... قال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس إن الآثار الإيجابية المحتملة لسد النهضة الإثيوبي على بلاده يمكن أن تتحول إلى مخاطر دون اتفاق حول الملء الأول والتشغيل.


وأقر الوزير - لدى تقديمه أمس إحاطة لممثلي المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية - بوجود احتمال أضرار تتعلق بالتشغيل غير الآمن للخزانات السودانية، في حال عدم التنسيق وتبادل البيانات مع الجانب الإثيوبي.


واعتبر أن سد النهضة يمكن أن يكون بادرة تعاون إقليمي بين الدول الثلاث متمثلة في توفير الطاقة من إثيوبيا، والغذاء من السودان باستغلال أراضيه الزراعية، ورأس المال والاستثمار الصناعي من مصر، مع إنشاء سوق مشتركة تعزز هذا التكامل.


وجدد المسؤول السوداني تأكيد بلاده على أهمية الوصول إلى اتفاقية ملزمة قانونا في قضية ملء وتشغيل سد النهضة، دون التطرق إلى توزيع حصص مياه النيل الأزرق.


وقال الوزير السوداني إن بلاده تلقت دعوة من إثيوبيا لاستئناف المفاوضات المتعلقة بسد النهضة بين الدول الثلاث، لكنه أشار إلى أن العودة للمفاوضات تتطلب إرادة سياسية لحل القضايا الخلافية العالقة.


وأضاف أن السودان بصدد دراسة تقديم خطاب إلى مجلس الأمن الدولي لتوضيح موقفه أسوة بمصر وإثيوبيا، ولتقديم مقترحات لإيجاد حلول منصفة ومتوازنة ترضي الأطراف الثلاثة، وتصلح أن تكون أساسا للتوافق بينها...".


التعليق:


ما من حدث يمر إلّا ويكشف ضعف وهزال وخيانة الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية، ذلك أنها إن اجتمعت فلا تجتمع إلا على ضرر تُلحقه بأبناء الأمة، وإن اختلفت فإنما يكون اختلافها طاعة لأسيادهم الكفار وإمعانا في إذلال المسلمين، فهذه الأنظمة لا ترد إهانة ولا استصغارا لشأنها يصدر من أي دولة كانت، وهي في الوقت نفسه عاجزة على أن تقوم بأبسط أمور الرعاية للشعوب المنكوبة بها وكأنها قدر لا يرد، وهي في حقيقتها أوهى من بيت العنكبوت، ولولا حبل من الغرب الكافر لما صمدت أمام أبناء الأمة الإسلامية وثوراتها، ومسألة سد النهضة صارخة بهذه المعاني بل وأكثر منها؛ فكيف نفهم سلوك كل من النظام المصري والنظام السوداني الذي لا يقل إجراماً عن النظام المصري وكأنه نسخة مكررة عنه، فتجد هذين النظامين يستوحشان على أبناء المنطقة خدمة للكافر المستعمر في حين يخنعان أمام دولة كإثيوبيا؟! إنها ولا شك أنظمة خيانية لا تعرف إلا التفريط في قضايا الأمة ومصالحها بل وتسلمها لأعدائها على طبق من ذهب، والله نسأل أن يعجل لنا بالخلاص من هذه الأنظمة وشرورها التي لم تعد تخفى على أحد، ولا خلاص منها إلا بعودة الأمة للعيش في ظل حكم الإسلام خلافة راشدة على منهاج النبوة تحفظ للأمة كرامتها وعزتها وتحافظ على هيبتها وتعلي شأنها بين الأمم وتحسن تطبيقه على رعاياها فيحل العدل محل ظلم هذه الأنظمة الاستبدادية. قال تعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ [القصص: 5]

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – الأرض المباركة (فلسطين)

 

آخر تعديل علىالأحد, 28 حزيران/يونيو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع