الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كتب ومذكرات تكشف المستور

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كتب ومذكرات تكشف المستور

 

 

 

الخبر:

 

بولتون: ترامب أعطى الصين الضوء الأخضر لبناء معسكرات اعتقال مسلمي الإيغور، وإدارة ترامب ترد: خائن أفشى أسرار الدولة. (بي بي سي عربي 2020/06/19)

 

التعليق:

 

كثيرا ما يُقدم قادة سياسيون ممن تقلدوا مناصب سياسية على كتابة مذكراتهم، فيذكرون فيها بعضا من تجاربهم السياسية، وكثيرا ما تحوي تلك المذكرات انتقادات لاذعة لبعض السياسيين الذين عايشوهم وتعاملوا معهم، أو تحوي فضحا وكشفا لمكر سياسي قامت به إحدى الدول الكبرى ضد دولة تابعة...الخ

 

فمثلا، في مذكراته التي تحمل عنوان: "قرارات: تجربتي مع السياسة" يذكر فيها تجربته السياسية في توليه منصب مستشار (1998-2005) انتقد المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر المستشارةَ الألمانية ميركل وقدراتها القيادية، كما ذكر علاقته الشائكة مع الرئيس الأمريكي جورج بوش، وشكوكه في خلفيات ودوافع السياسة الأمريكية.

 

وكذلك ما كشفه السفير الأمريكي السابق لدى كل من العراق وأفغانستان والأمم المتحدة زلماي خليل زاد، في كتابه "المبعوث" حين ذكر كيف أن أمريكا نسقت مع إيران قبل احتلالها للعراق وأن وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف لعب دورا محوريا في محادثات أمريكية إيرانية سرية جرت في جنيف عندما كان ظريف مبعوثا لإيران لدى الأمم المتحدة.

 

وها هو مستشار الأمن القومي السابق بالبيت الأبيض والذي يستعد لنشر كتابه "الغرفة التي شهدت الأحداث" والتي نشرت صحف عدة مقتطفات منه، يوجه فيها اتهامات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانعدام الأهلية، ويكشف عن إعطاء ترامب الرئيسَ الصيني الضوء الأخضر لبناء معسكرات الاعتقال لاحتجاز مسلمي الإيغور وغيرهم من المجموعات، وأن ذلك حدث أثناء وجودهما في أوساكا خلال قمة مجموعة العشرين في حزيران 2019م، وذكر كيف أن مسئولا آخر بالبيت الأبيض قال إن ترامب أدلى تصريحات مماثلة خلال زيارته للصين في تشرين الثاني 2017م.

 

إنه وعلى الرغم من أن ترامب وفي لقاء له مع قناة فوكس نيوز اتهم بولتون بالكذب وأنه خرق القانون بإدراجه في كتابه معلومات في غاية السرية، وعلى الرغم من أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وصفه بالخائن الذي أضر بأمريكا عندما انتهك الثقة المقدسة بينه وبين شعبها، نقول على الرغم من ذلك فإن في تصريحاتهم ما يدين ترامب ويؤكد كلام بولتون، فهما لم ينكرا أقواله ولكن اعتبراه قد قام بخرق القانون حين أفشى أسرار الدولة.

 

إن الأمة الإسلامية بشكل عام ورجال السياسة الواعين فيها وخاصة شباب حزب التحرير يدركون أن ما من مصيبة تحصل للمسلمين أينما كانوا إلا ولأمريكا يد فيها، وعلى الرغم من العديد من التصريحات التي انتقد فيها ترامب الصين في احتجازها الجماعي لمسلمي الإيغور في معسكرات، وقيامه بالتصديق على قرار يقضي بفرض العقوبات على بعض المسئولين الصينيين لتورطهم في قضية الاحتجاز تلك، إلا أن هذه التصرفات لا تخدع إلا من جهل سياسة الأعداء المستعمرين وخبثهم وعلى رأسهم الدولة الأولى حاليا (أمريكا) برئيسها الطماع المتعجرف الذي لا يتكلم إلا بلغة المادية والحسابات المالية.

 

فإلى متى السكوت وعدم النهوض يا جيوش الأمة الإسلامية، ألم تدركوا بعد أن النظام الرأسمالي بشقيه السياسي والاقتصادي يتهاوى حتى في عقر داره؟! وأن هذا الوقت هو من أنسب الأوقات للانقضاض على الحكام العملاء الذين ليس لهم بقاء على كراسيهم إلا بدعم الاستعمار لهم؟! اغتنموا هذه الفرصة الذهبية الثمينة وكونوا من أهل السبق إلى نيل رضوان الله تعالى في إعطاء النصرة لحزب التحرير ليعود الحكم بالنظام الرباني العادل الذي وعدنا به ربنا سبحانه وتعالى وبشر به حبيبنا ونبينا محمد ﷺ، فإلى هذا الشرف سنبقى ندعوكم، فلن نكل ولن نمل حتى يتحقق بإذن الله تعالى ولعله يكون قريبا.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

راضية عبد الله

آخر تعديل علىالأحد, 21 حزيران/يونيو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع