الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأمة الإسلامية لا تشهد تطرفاً بل نهضة عقائدية تستند إلى الإسلام:

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأمة الإسلامية لا تشهد تطرفاً بل نهضة عقائدية تستند إلى الإسلام

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

وافق الرئيس الروسي بوتين بموجب مرسوم على إصدار جديد من "استراتيجية مكافحة التطرف". (rbc)

 

التعليق:

 

خلال العقدين الماضيين تم إلقاء اللوم بالتطرف على الإسلام والمسلمين في أمريكا وأوروبا وروسيا والبلاد الإسلامية.

 

هناك بعض النقاط المهمة في ما يسمى بالتطرف سيئ السمعة التي تسلط الضوء على هذه المسألة:

 

1- يلوم الغرب المسلمين على التطرف لتغطية التنشئة الأيديولوجية في الأمة التي تقوم على الإسلام. من المعروف أن الأمة الإسلامية التي قُسّمت إلى 50 دولة مصطنعة بعد هدم الخلافة العثمانية، في الوقت الحاضر تشهد نهضة فكرية عقائدية غير مسبوقة وعودة إلى الدين. فقد بدأ المسلمون بعد عقود من الركود يناقشون بأن الأمة الإسلامية تحتاج إلى تطبيق الإسلام والحكم بالإسلام وجمع وتوزيع الأموال وفقاً للإسلام، وعدم حصره فقط في قضايا مثل الصلاة والصوم والحج والزكاة...

 

اليوم الإسلام لديه القدرة الكاملة على أن يصبح بديلا مستقبليا للرأسمالية والديمقراطية، ولذلك، من المربح للقوى العظمى أن تقدم هذه العمليات في الأمة الإسلامية على أنها ليست نهضة فكرية وزيادة الوعي في الدين، بل هي تطرف أو كما يقال عادة "معاملة التطرف الديني والإرهاب".

 

2- إن انتشار هذا الفهم غير الصحيح بين غير المسلمين، وخاصة في المجتمعات الغربية، يساعد على ذلك كون الدول الأوروبية لديها خبرة سلبية في تطبيق الدين على مستوى الدولة. ومن المعروف أن حكام أوروبا في العصور الوسطى غطوا حكمهم بالنصرانية واستغلوا الناس. حيث إن محاكم التفتيش الكاثوليكية بحجة مكافحة الهرطقة اضطهدت العلماء والمخترعين وعلماء الفلك بحرقهم في النار. وزعم أنهم يجلبون المستجدات وينكرون وجود الله.

 

لذلك فإن الدعاية حول التطرف الإسلامي والمسلمين الذين يريدون إعادة حكم الدين الذي يشبه العصور الوسطى في أوروبا تحظى بشعبية كبيرة في الغرب. التجربة التاريخية السلبية للحكم الديني الزائف تحصن الأسطورة حول (التطرف الإسلامي) وانتشار (التطرف والإرهاب) بين المسلمين.

 

أدت النهضة الفكرية في البلاد الإسلامية إلى وضع لا تتمكن القوى العظمى فيه من السيطرة على الأمة الإسلامية بعد الآن من خلال أفكارها الزائفة كالقومية والوطنية كما كانت من قبل. على سبيل المثال، جمع عبد الناصر الشعب في الميادين في البلدان العربية بأفكارعن العروبة والناصرية.

 

اليوم، لا يستطيع المستعمرون الغربيون السيطرة على المسلمين من خلال هؤلاء الحكام ومثل هذه الأفكار الزائفة، لذلك عادوا إلى التدخل العسكري المباشر واحتلال البلاد الإسلامية.

 

ومن الطبيعي أن يؤدي هذا التدخل العسكري إلى إعادة النظر، لأن محاربة المعتدي، وفقاً للإسلام، واجب على كل مسلم. وهنا ينبغي أن نذكر بعض المتسرعين من بين المسلمين الذين ينتهكون أحكام الإسلام في هذا الأمر، بأنه يتم استخدام الرد المسلح الطبيعي وأخطاء بعض المسلمين لتحصين المفهوم الخاطئ للتطرف في الأمة الإسلامية.

 

وباختصار، ينبغي أن نقول إن التأكيد على (التطرف الإسلامي) لم يعد سوى خرافة تهدف إلى تبرير احتلال المنطقة الإسلامية ومنع المسلمين من العودة إلى مهد دينهم. ومع ذلك، فإن عملية النهضة الإسلامية لا رجعة فيها، وعاجلاً أم آجلاً ستتحول إلى تأسيس وإقامة الخلافة على نهج النبي محمد r.

 

﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فضل أمزاييف

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا

آخر تعديل علىالإثنين, 01 حزيران/يونيو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع