الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
متى ستكف يا أردوغان عن التوجه إلى الغرب؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

متى ستكف يا أردوغان عن التوجه إلى الغرب؟
(مترجم)

 


الخبر:


أرسل الرئيس التركي أردوغان رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي ترامب ضمن المساعدات في الإمدادات الطبية. وفي الرسالة، أكد أردوغان على التعاون والارتباط الموثوق. (وكالات)


التعليق:


في حين إن الأزمة الاقتصادية في عام 2008 وتوابعها لا تزال تؤثر تأثيراً سلبياً على السوق العالمية، ولم يتعاف العالم من الانهيار الاقتصادي منذ عام 2008 حتى الآن، فإن وباء الفيروس قد حير العالم. لن يكون من الخطأ القول بأن إخفاق أمريكا في مكافحة جائحة فيروس كورونا، هو الدليل الفعلي على فشل النظام الرأسمالي وحلوله. على الرغم من الفرص المالية الكبيرة وحتى القدرة على الفوز بجائزة نوبل في العلوم الطبية الأمريكية، يبدو أنها فشلت في مكافحة الوباء. بالنظر إلى صراع أمريكا وممارساتها ضد الفيروس، من الواضح أن أمريكا عديمة المساعدة مثلها مثل دول العالم الثالث.


الدول العظمى التي ادعت قبل بضعة أشهر أنها قادرة على الذهاب إلى الفضاء والعيش هناك، بالاعتماد على تقنيتها، فإنهم الآن غير قادرين على مغادرة منازلهم بسبب عجزهم. ناهيك عن الدخول إلى الفضاء، فإن القوى العظمى مثل أمريكا تسلب سلع بعضها بعضاً من أجل الحصول على الكمامات والتي هي مجرد قطعة من القماش. فبعد كل شيء، أليست الرأسمالية كما ذكر ثورستين فيبلين "مستوى متقدم من الأعمال القذرة"؟


بعد أن ذكرت مدى عجز الدول الكافرة الاستعمارية في التعامل مع الوباء، وخاصة الولايات المتحدة، أود أن أذكر المساعدة التي أرسلها أردوغان إلى الولايات المتحدة. من الممكن تقييم هذه المسألة من زاويتين. ذلك بالقول: إذا اعتبرت هذه المساعدة على أنها مبادرة من أردوغان، لتوفير مكاسب من حيث السياسة الداخلية، فلا يمكن تفسير هذه المسألة لا من حيث الإسلام ولا من حيث الإنسانية. فهي إثم وجريمة كبيرة.


أيها الحكام! إن الولايات المتحدة التي تقومون بمساعدتها هي دولة تقتل بوحشية ملايين المسلمين لمصلحتها الخاصة. إن الكفار المستعمرين هم الذين سفكوا الدماء في جميع أنحاء العالم وتسببوا في الكثير من الألم والحزن. جميع الدول المستعمرة وبالأخص أمريكا يتم إطعامهم بدماء المسلمين من أجل الحفاظ على احتلالهم واستغلالهم للبلاد الإسلامية. كيف يمكن إرسال المساعدات إلى أعداء الإسلام الذين يتركون المسلمين حتى الموت في أفريقيا واليمن بسبب سياساتهم القذرة؟ لا يوجد أي تبرير لذلك، خاصة عندما يكون هناك أشخاص بحاجة إلى المساعدة داخل بلدك. كما قال النبي محمد e: «إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ».


ومع ذلك، فإن لم تكن هذه مبادرة من أردوغان بل نتيجة عدم قدرة أمريكا على طلب المساعدة لإرسال المساعدات لها، فهذه جريمة أخرى. هل تقوم بدعم أمريكا التي توشك على الإفلاس كي تبقى على قيد الحياة؟ على الرغم من حقيقة أن الرأسمالية تموت، فهل ستتجاهلون يا حكام المسلمين هذه الحقيقة وستظلون دمى لهذا النظام الرأسمالي المريض؟ أم ستستمرون، أيها الحكام، في دعم النظام الرأسمالي المنتهي ورؤسائه، الكفار المستعمرين، لضمان بقائهم؟ ومع ذلك، فإن الأمة تريدكم أن تكونوا رواداً للخير لا للشر.


لديكم الآن إمكانية الاختيار. هل ستقولون "لقد ماتت الرأسمالية، سنحيي رأسمالية جديدة!" أم ستقيمون النظام الإسلامي فوق أشلاء الرأسمالية الميتة؟ الأمر متروك لكم لتكونوا رواداً لنظام عالمي جديد.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله إمام أوغلو

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع