الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكام أم أولاد يلعبون؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

حكام أم أولاد يلعبون؟!

 


الخبر:


هاجم فرنجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وكذلك رئيس الجمهورية عون في مؤتمر صحفي قبل يومين.


التعليق:


ليس جديدا في لبنان أن يهاجم أحد السياسيين الوزراء والنواب بل حتى رئيس الجمهورية، فقد شهدنا ذلك في كل العهود. ولكن بعض الهجوم كان لأسباب سياسية أو مطلبية أو مصلحية، أما ما نشهده اليوم من هجوم قوي إلى ما يشبه إعلان الحرب من رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، على جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر وعلى رئيس الجمهورية عون في مؤتمر صحفي استخدم فيه الكلام القاسي والجارح وأنهم يستخدمون القضاء لمصالحهم الخاصة ويستخدمون وزارات النفط والكهرباء وغيرها من أجل السرقة والنهب وتقوية تيارهم على حساب غيرهم من الأحزاب السياسية الحاكمة.


إلا أن الأمر الذي أثاره فرنجية ضد عون وجبران لم يكن من قبيل المحاسبة أو إحقاق الحق، ولا خوفا على المال العام أو على الدولة أو على مصالح الناس، بل كان هجومه العنيف هذا نابعا من اتهامهم له بحماية أحد تجار البترول الذين طلبهم القضاء اللبناني للتحقيق في صفقات الفيول للدولة والذي كان غير مطابق للمواصفات، أي مغشوش بتعبير أدق.


كان فاقعا موقف فرنجية أنه لن يترك هذا التاجر المتهم بالغش بالذهاب إلى القضاء لأنه لا يثق بالقضاة الذين يوالون عون وباسيل لأنهم سيحكمون لهم ما يريدون ويحاولون تهميش أو محاكمة رجال الأعمال لفرنجية للتضييق عليه وأخذ المراكز المحسوبة عليه منه، ضمن نظام المحاصصة الطائفي البغيض في لبنان.


أما نحن فنقول إن ما يجري في لبنان من فضائح وكشف بعضها وكشف ثروات بعض السياسيين التقليديين الهدف منه عند أمريكا هو حرق بعضهم أو معظمهم للإتيان بوجوه جديدة للمحافظة على المصالح الأمريكية بعد أن فشلت الطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة القديمة في ذلك وأصبحت عبئا على السيد الأمريكي الذي نجده يسرب الأرقام عن ثرواتهم وأملاكهم مع أفراد عائلاتهم لإحراجهم تمهيدا لإخراجهم في الوقت المناسب الأمريكي.


لذلك لن تنطلي علينا تلك الحروب الوهمية التي يخوضها حكام لبنان في فضح بعضهم بعضاً لأنهم شعروا بقرب النهاية لهم فاستخدموا سياسة "عليّ وعلى أعدائي".


نحن نعرف أن لبنان ليس بدولة وأن حكامه ليسوا حكاما حقيقيين وأنهم لا يفهمون السياسة على أنها رعاية للشؤون، كما ينبغي أن تكون، بل يفهمونها أنها فرصة لهم ولأعوانهم للسرقة والنهب والفساد على حساب المال العام.


لن ننصح هؤلاء الرويبضات الحكام لأننا أصبحنا على يقين بأنهم لا يسمعون ولا يعقلون ولا يفقهون وفوق ذلك قرارهم بيد سيدهم الأمريكي الذي استخدمهم في الماضي لمصالحه، وعندما عجزوا عن ذلك بعد كفر الناس بهم، بدأ سيدهم البحث عن البديل، وقد يكون قد هيأ البعض لهذه المهمة.


ولكننا سنخاطب أهل لبنان المخلصين الواعين للتفكر في أمورهم بعد أن وضح لهم فساد حكامهم من كل الأحزاب وأنهم لا يرقبون فيكم إلا ولا ذمة. فيا أهلنا في لبنان! ها قد جربتم النظام الطائفي العفن وعشتم ويلاته وذقتم الذل والهوان والخنوع والجوع من زعمائكم العملاء للغرب، وشهدتم سرقتكم جهارا نهارا وعلى مرأى وسمع من الجميع دون أن يرف لهم جفن بل ما زالوا يحاولون الدجل والبقاء...


لقد أدرك هؤلاء الرويبضات الحكام بأن أيامهم أصبحت تشارف على نهايتها وأن القادم من الأيام سيحمل التغيير الحتمي.


لذلك نطلب من أهلنا في لبنان أن يبحثوا جديا عن الحل المناسب وأن يعملوا مع المخلصين الواعين من أبنائهم في حزب التحرير الذي هيأ مشروعا متكاملا للحكم في السياسة والاقتصاد والاجتماع والأمن والقضاء وجميع شؤون الحياة، كما هيأ الكوادر البشرية المؤهلة للحكم والتي لا تخاف أحدا إلا الله سبحانه وتعالى والتي تحتكم لحكمه وقضائه العادل وليس لأي قضاء آخر. وهذا لن تجدونه إلا في نظام الحكم في الإسلام، ولن يطبقه إلا الرجال الأتقياء الصالحون، فهل أنتم معنا على الدرب سائرون؟!!

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

آخر تعديل علىالجمعة, 15 أيار/مايو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع