الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نائب رئيس المجلس الانتقالي يرحب بأكبر قاعدة عسكرية سعودية في سقطرى جنوب اليمن

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

نائب رئيس المجلس الانتقالي يرحب بأكبر قاعدة عسكرية سعودية في سقطرى جنوب اليمن

 


الخبر:


رحب هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي بإدخال السعودية قوات كبرى إلى جزيرة سقطرى في جنوب اليمن، وقال "الجنوب يرحب وبإذن الله تكون أكبر قاعدة عسكرية للسعودية العظمى خارج المملكة.. قبالة القرن الأفريقي والذي توجد فيه قاعدة للغازي العثماني (قردوغان)" واختتم بن بريك بالقول "حن العرب ولا فخر". (عدن تايم الثلاثاء 5 آيار / مايو 2020م).


التعليق:


ظلت جزيرة سقطرى على مد التاريخ بعيدة عن الصراعات السياسية، والذي زادها عزلة موقعها الجغرافي في وسط المحيط الهندي وتعرضها للعواصف البحرية لشهور طويلة من السنة، ما جعلها في عزلة جيوسياسية، حتى دخلت القوات الإماراتية إليها بهدف السيطرة على مؤانئ وسواحل اليمن من الحديدة شمالاً حتى باب المندب جنوباً ومن حضرموت شرقا حتى عدن غربا، ولم تستثنِ الجزر اليمنية من تلك السيطرة. وكما هو معروف ليس للإمارات أي أهداف استعمارية ولا حتى إقليمية في المنطقة، وجزرها محتلة لعقود طويلة من إيران، وإماراتها السبع محمية باتفاقيات حماية من بريطانيا، ذكرت ذلك رئيسة وزراء بريطانيا السابقة تيريزا ماي حين زارت الخليج وشاركت في القمة الخليجية وذكرت العالم بقواعدها العسكرية المنتشرة في الخليج منذ أن كانت امبراطورية لا تغيب عنها الشمس. فالإمارات إذن احتلت الجزر والسواحل اليمنية نيابة عن بريطانيا التي تتنافس بشكل محموم مع أمريكا في السيطرة على اليمن، وقد ذكر ذلك صراحة عبد الملك الحوثي حين دخلت الدبابات الإماراتية إلى عدن وطردت الحوثيين منها، قائلاً إن بريطانيا هي من حركت الإمارات للدخول إلى عدن، وهكذا كان فقد سيطرت الإمارات بعد ذلك على معظم المؤاني والسواحل والجزر اليمنية ولا زالت في تنافس محموم مع السعودية حول ذلك.


وها هي السعودية اليوم تدخل قواتها إلى سقطرى البعيدة كلياً عن أي صراع مع الحوثيين، وهدفها إخراج الإمارات من أكبر الجزر اليمنية، وليس تحرير المناطق المحتلة من الحوثيين، وإلا لقامت بدلاً عن ذلك بالدخول إلى صعدة والجوف المجاورتين لها وطرد الحوثيين منهما!


ويعلم بن بريك المقيم في أحضان أبو ظبي أن السعودية ليست عظمى ولا حتى دولة ذات سيادة بل هي الأخرى مسلوبة السيادة من القواعد العسكرية الأمريكية الثابتة على أراضيها، وقد صرح ترامب بذلك علناً وتكرارا، قائلاً لحكام الحجاز إنكم من دون حمايتنا لن تستمروا في الحكم لمدة أسبوعين!! في دلالة واضحة على حماية أمريكا لحكام آل سعود لإبقائهم في الحكم كي يتسنى لها نهب الثروة، والسيطرة والنفوذ على نجد والحجاز وعلى غيرهما، وها هي اليمن اليوم تصبح ساحة المعركة بين النفوذ الأوروبي القديم والعنجهية الأمريكية المتعاظمة.


فلا الإمارات لديها أطماع في اليمن ولا السعودية، وإنما هما تخوضان صراعاً تنافسياً نيابة عن بريطانيا وأمريكا، والدليل على ذلك أن كل القرارات المتخذة حول اليمن تتم في المحافل الدولية، ولا شأن بالقيادات المحلية ولا شأن للإمارات ولا السعودية في ذلك إلا التنفيذ، وها هو بن بريك كغيره من القيادات المحلية يسفكون دماء أهل اليمن بل دماء أهل الجنوب أنفسهم في صراع نيابة عن دول الكفر.


ولكن سيعلم الذين كفروا وأعوانهم أي منقلب ينقلبون عندما تعود الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وتطرد الكافر المستعمر وأعوانه من البلاد، وترفع راية الإسلام عالية خفاقةً، لتخلص العالم من شرور أمريكا وبريطانيا والغرب والشرق، وتحقن دماء المسلمين وتحافظ على ثرواتهم وترضي الخالق سبحانه وتعالى عنهم.


قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ﴾.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 06 أيار/مايو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع