الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا تعاني وأوروبا تئن

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا تعاني وأوروبا تئن

 


الخبر:


قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية - اليوم الثلاثاء - إن وباء فيروس كورونا "أبعد ما يكون عن الانتهاء" في منطقة آسيا والمحيط الهادي. وأوضح المدير الإقليمي لمنطقة غرب المحيط الهادي في منظمة الصحة العالمية تاكيشي كاساي، أن الإجراءات الحالية لكبح انتشار الفيروس تمنح فقط بعض الوقت للدول للاستعداد لانتقال واسع النطاق للعدوى، مشيرا إلى أنه حتى في ظل كل تلك الإجراءات، فإن خطر انتقال العدوى في المنطقة لن يزول ما دام الوباء مستمرا. وأضاف أنه سوف نشهد انتشارا أوسع له. (الجزيرة نت)


التعليق:


كلنا نعيش واقع انتشار فيروس كورونا بغض النظر عن كيفية وجوده... فإنه مرض قد كشف اللثام عن واقع النظام الرأسمالي الذي يحكم العالم، وعن عجزه في رعاية شؤون الناس، فنجد اليوم انهيارا شبه كامل في المنظومة الصحية على مستوى العالم، وهذا يعود إلى تركيبة النظام الرأسمالي الذي صب كل اهتمامه على النفعية حتى لو كانت في أمور لا علاقة لها في رعاية شؤون البشر، ولا في مصلحة البشرية.


فإنهم كانوا يعملون على أمرين: أولهما سباق التسلح ولو على حساب البشرية، وثانيهما الربح مهما كانت المادة المتداولة؛ لذلك ترى اليوم التلوث غير المسبوق في العالم، وقلة المناعة على مستوى الأفراد والحكومات، وذلك يعود إلى النظام المطبق حيث يسمح هذا النظام بالعبث في مكونات كل شيء واستخدام ما هو ضار للبشرية لأجل الربح فقط، وينفق المليارات في مجالات اللعب واللهو وغيرها لأجل الربح فقط، ولا ينفق واحداً بالمئة منها في ما ينفع الناس لرعاية شؤونهم الصحية والثقافية وما شاكلها.


لذلك اليوم يجتاح العالم هذا الفيروس الصغير بسبب اهتراء النظام العالمي الذي لم ولن يكون من اهتماماته رعاية شؤون رعاياه، بل كانت اهتماماته كيف يسلب هذه الرعية كل خيراتها حتى انتشر الفقر والقتل وغيره... حتى إنهم تاجروا بكل ما يضر البشر بل وتاجروا بالبشر أنفسهم.


إن ما يعانيه العالم اليوم هو ظاهرة فيروس صغير ولكن حقيقته هو اهتراء النظام العالمي الخبيث، الذي جر العالم إلى هذه الويلات، وقد نتخلص من هذا الوباء يوما ما ولكن أقول للعالم أجمع إنه هو الأزمة الأولى ولكنها ليست الأخيرة، والسبب هو أنه لا نظام يحمي العالم بل ما زلنا في أحضان من جلب لنا هذه الويلات. لذلك كما يقولون: قبل كورونا ليس كبعدها!


إن البشرية اليوم تعاني من النظام العالمي الذي حكمها، فهو بحاجة إلى استئصال واستبدال سريع، نحن بحاجة إلى معالجات سريعة للحفاظ على البشرية من الحصاد القادم لما زرعته الرأسمالية ولكننا بأمس الحاجة إلى نظام عالمي جديد؛ أهم صفاته أنه رباني وليس من صنع البشر ليصون البشرية، فإننا مقدمون على أزمات عدة أولها أزمة النظام الصحي وتليها أزمات متعددة وقد تكون أكبرها هي أزمة الانهيار المالي العالمي المتوقع قريبا، وللأسف مرغمون على عيشه شئنا أم أبينا فهو حصاد لما زُرع.


ولكن وجب علينا بأن نعمل جاهدين على أن نستبدل به نظاما ربانيا وهو الإسلام، حيث إنه يرعى شؤون البشرية قاطبة دون تفرقة وليس همه النفعية والربح بل همه رعاية الشؤون وينظر للإنسان كونه هو الأصل، وكل ما في هذا الكون لخدمته ومراعاته وتأمين احتياجاته، فنعود كما كنا نعيش لنعبد الله تعالى ولا نعصيه.


ندعو اليوم كل مخلص في هذا العالم إلى فتح ساحاتكم ومنابركم وأقلامكم للتخلص من هذا النظام والعودة إلى ما هو أصل فينا أننا عبيد لله وليس للمال وأشكاله...


اليوم يتضح للجميع أن دواء العالم بأيدينا نحن المسلمين، فانفضوا غبار العمالة والتبعية ولا يغرنكم زيفها وزخرفها، وأقيموا خلافتكم لتكون هي المنجية للبشرية جمعاء، وغذوا السير مع العاملين لإعادتها فهم أهل خبرة وسباقون في هذا المضمار حتى ينصرنا الله، والله خير الناصرين.

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دارين الشنطي

 


#كورونا

#Covid19

#Korona

آخر تعديل علىالأحد, 05 نيسان/ابريل 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع