الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
رفض التدخلات في شؤون البلاد يكون برفض العمالة والانعتاق من التبعية للغرب

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رفض التدخلات في شؤون البلاد يكون برفض العمالة والانعتاق من التبعية للغرب

 

 

 

الخبر:

 

تحدث موقع 24 عن لقاء وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الأربعاء 2020/03/04م، مع وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عُمان يوسف بن علوي، على هامش اجتماع الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وأوضح المُتحدث الرسمي للخارجية المصرية، المُستشار أحمد حافظ، أن الوزير شكري أكد على مساندة مصر لأمن واستقرار دول الخليج العربي باعتباره جزءاً من الأمن القومي المصري والعربي، وكذلك رفض التدخلات الإقليمية في شؤون الدول العربية وعدم السماح لتلك التدخلات بالتأثير سلباً على أمن واستقرار المنطقة.

 

التعليق:

 

لا ندري أي تدخلات أجنبية تلك التي يرفضها الوزيران والتي يشدد عليها الوزير المصري بينما بلادنا جميعها مرتع للغرب يسرح ويمرح فيها كيفما شاء، وكأن هذه الأقفاص التي رسمها سايكس وبيكو والمسماة دولا لها كيانات حقيقية وذات سيادة فعلية على أراضيها رغم أن هذه الكذبة لم تعد تنطلي على أحد، فقد صار الجميع بلا استثناء يعرفون أن بلادنا ليست سوى مناطق نفوذ تتنازع عليها الدول الكبرى كما يحدث في ليبيا واليمن وغيرها من بلاد الإسلام.

 

إن ما تقصده الخارجية المصرية وترفضه حتما هو تدخل عملاء بريطانيا ضد مصالح سادتهم في البيت الأبيض أو ربما تدخل عميل آخر لأمريكا ينافسهم في حظوة السادة ونيل رضاهم، أما التدخل الحقيقي والحاصل فعلا من الغرب ومؤسساته الدولية والتي تعيث في بلادنا فسادا يقضي على الأخضر واليابس فحتما هو تدخل محمود ومرغوب عند العملاء، لأنه يضمن بقاءهم على كراسيهم وبقاء مصالحهم المرتبطة بوجود الغرب في بلادنا حاكما فعليا لها على الحقيقة، بل إن ما يحاربه العملاء هو محاولة إخراج الغرب والانعتاق من تبعيته وهو ما يسمونه فعلا بالتدخل.

 

يا أهل مصر الكنانة! إن حكامكم الذين لا يرقبون فيكم إلا ولا ذمة لا يقلقهم تدخل الغرب في بلادكم على اختلاف التوجه ولا يعنيهم سوى خدمة سادتهم وأن يضعوا أرضها ومقدراتها وخيراتها وثرواتها وحتى جيوشها رهنا لمصالح الغرب، فتراق دماؤكم على أرضكم في صراع لا ناقة لكم فيه ولا جمل ليبسط أحدهم سلطانه على حساب الآخر ويستأثر لنفسه بحصة أكبر في ثرواتنا المنهوبة، وهو ما حدث ويحدث في العراق وما نراه في اليمن وليبيا واقعا ملموسا، ولعلكم شاهدتم بأعينكم كيف تنازل النظام عن حقول غاز مملوكة للأمة في البحر المتوسط لصالح يهود واشترى منهم إنتاجها وكيف أعطاهم ممرا مائيا حرا بتنازله عن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، ثم كانت أمريكا هي الوسيط أو فلنقل هي صاحبة الكلمة في مفاوضات سد النهضة التي لا يعرقلها سوى مدى قبولكم لكيفية صياغة ما سيخرج عنها من قرارات هي وبال عليكم في جميع حالاتها.

 

إن التدخل الحقيقي الذي يجب أن نرفضه هو وجود هؤلاء العملاء على رأس بلادنا خدما للغرب، ورفض كل ما ترتب على وجودهم من قرارات واتفاقات ومعاهدات على كل الأصعدة والمجالات، ورفض الديمقراطية الرأسمالية التي يحكمون بها وأن نستبدل بها مشروع الإسلام المنبثق عن عقيدتنا، والذي لا يصلح حالنا وحال بلادنا بغيره. وحزب التحرير ينادي به ليل نهار حاملا مشروعه كاملا جاهزا للتطبيق، لا ينقصه غير احتضانكم ونصرته من أبنائكم في الجيوش.

 

أيها المخلصون في جيش الكنانة: لقد طال صمتكم على هذا النظام الذي يستخف بكم كما يستخف بأهل الكنانة بعد أن حولكم لمرتزقة بما يلقمكم من مشاريع وميزات هي في واقعها رشوة حرام وفي حقيقتها أقل بكثير من حقوقكم التي يجب أن تعطى لكم في ظل حكم الإسلام حقوقا حلالا صافية مباركة لا شائبة فيها وإن قَلّت، فانفضوا أيديكم من هذا النظام الذي لم يكن ليبقى دونكم، واقطعوا ما بينكم وبينه من حبال وصِلوا حبالكم بالمخلصين العاملين ليطبق الإسلام بكم وفيكم فتقام الدولة التي ترضي ربكم وتعيد عزكم وتقطع دابر الغرب بينكم؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، فكونوا لها وللداعين لها أنصارا، فهذا واجبكم يناديكم ويستصرخكم أن انصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، عسى أن تقام بكم فتفوزوا فوزا عظيما... اللهم عجل بها واجعل مصر مرتكزها واجعلنا من جنودها وشهودها.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد فضل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

آخر تعديل علىالأحد, 08 آذار/مارس 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع