الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بلّل أوراق صفقتك بالماء يا ترامب فلن نقبل إلا بدحر الاحتلال

بسم الله الرحمن الرحيم

بلّل أوراق صفقتك بالماء يا ترامب فلن نقبل إلا بدحر الاحتلال

 

 

 

الخبر:

 

 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن صفقة القرن أول أمس الثلاثاء وأبرز بنودها القدس عاصمة "غير مقسمة" لكيان يهود، وإسقاط حق العودة واقتراح حل الدولتين على أن تكون عاصمة فلسطين في منطقة تقع على الشرق والشمال من الجدار المحيط بأجزاء من القدس.

 

وقال ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض وإلى جواره رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو، إن خطته "قد تكون الفرصة الأخيرة للفلسطينيين".

 

التعليق:

 

نطق ترامب بخطته فبانت واضحة رغبته في تحقيق تطلعات كيان الاحتلال وإبراز الدعم المطلق الذي يحظى به من إدارته التي ستكون الحصن قبالة أي انتقادات دولية، بل وستعمل على تجنيد دول عربية وخليجية لتنفيذ الخطة بمعزل عن الموقف الفلسطيني.

 

إنّ ما أعلنه الرئيس الأمريكي يبرز بوضوح اصطفاف أمريكا في خندق أعداء الأمة الإسلامية وسعيها لتصفية قضية فلسطين المحتلة بما يمكنّ المحتل الغاصب من شرعنة ما قام باغتصابه وفرض سيادته على المستوطنات بل وضمان الاعتراف به دوليا وتوفير الأمان له.

 

فباختصار كما قال محرر صحيفة "هآرتس"، حيمي شيلو فإنّ صفقة القرن هي محاولة من إدارة ترامب لفرض أمر واقع مثلما حصل بإعلان القدس عاصمة موحدة لكيان يهود، وأنّ الخطة الأمريكية لم تكتب من أجل أن تقبلها السلطة الفلسطينية، بل لترفضها ويظهر للعالم أن الجانب الفلسطيني وجهته ليست السلام وهي مصلحة مشتركة لنتنياهو وترامب.

 

يتناسى ترامب المتبجح أنّ قضية فلسطين هي قضية إسلامية وليست قضية فلسطينية أو قضية مصالح هنا وهناك، وأنه طال الوقت أم قصر فستعود لأصلها ولن ينجح أي مخطط تحضره شياطين الإنس في طمس معالم القضية، وعد الله ومن أصدق من الله وعدا، فإننّا رغم الضعف والهوان الذي تعيشه أمة الإسلام اليوم ورغم كيد ترامب ونتنياهو وغيرهما نستشرف بشرى نبيّنا الكريم عليه الصلاة والسلام «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ! هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ». (رواه مسلم)

 

فلا سلام ولا كلام مع الكيان المحتل وستعود الحقوق إلى نصابها حتما يوما...

 

فلسطين كاملة يا ترامب لن نرضى دونها، قسما بالله لا قدسنا ولا مسرانا ولا أي شبر من الممكن أن نتنازل عنه، فبلّل أوراق صفقتك بالماء.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هاجر اليعقوبي

آخر تعديل علىالخميس, 30 كانون الثاني/يناير 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع