الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
فتح القسطنطينية وفتح روما من بعده يعني أن تستظل أوروبا كلها بظل عدل الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

فتح القسطنطينية وفتح روما من بعده يعني أن تستظل أوروبا كلها بظل عدل الإسلام

 


الخبر:


تم في مثل هذا الشهر من السّنة الهجريّة في العشرين من جمادى الأولى فتح القسطنطينية التي استمر حصارها شهرين متتاليين ابتداء من 26 ربيع أول سنة 857هـ / 1453م.


التعليق:


إن الملاحم والبطولات من صناعة الأمم العظيمة، ومن صناعة القادة العظام من أبناء هذه الأمة، إذ تبقى على مر الدهور علامات بارزة ونقاط تحول في حياتها، لها ما بعدها.


ولقد كان فتح القسطنطينية نموذجا لما نقول، فهو ملحمة خالدة للخلافة العثمانية، جيشها وسلطانها، ومن هنا نفهم ثناء رسول الله e على الفاتحين قائداً وجيشاً في حديثه الشريف «لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ».


القسطنطينية هي عاصمة هرقل التي بشر رسول الله e بفتحها، بناها قسطنطين الأول، أحد أباطرة بيزنطة سنة 330م وسماها باسمه، وجعلها عاصمة للإمبراطورية البيزنطية، وآلت إليها زعامة الكنيسة الأرثوذكسية أو الكنيسة الشرقية كما كانت تسمى. جمعت القسطنطينية كل مظاهر العظمة، من الأهمية الدينية إلى الأهمية الاستراتيجية، إلى الأهمية الفنية والمعمارية حتى قال عنها بعض المؤرخين: "لو كانت الدنيا مملكة واحدة، لكانت القسطنطينية وحدها عاصمة لها"، ولقد مكّن الله تعالى للسلطان الغازي في سبيل الله محمد الفاتح فتح القسطنطينية، وتشرّف بهذا الفتح العظيم.


ومن أحسن ما قيل في هذه المناسبة: الله أكبر هذا النصر والظفر *** هذا هو الفتح لا ما يزعم البشر


إن فتح القسطنطينية وفتح روما من بعده كما بشر بذلك رسول الله e الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، يعني أن تستظل أوروبا كلها بظل الإسلام وعدل الإسلام، بعد أن عاشت حقبة طويلة في ظل الوثنية، وحقبة في ظل استبداد الكنيسة، وأخيراً في ظل ظلم الرأسمالية العفنة وعدوانيتها على البشرية كلها. هذه الحضارة التي لم تسبب إلّا الشقاء والعنت للبشرية، فهي حضارة فاسدة، ويكفيها فساداً أنها من صنع البشر القاصرين العاجزين، ومثل هذه الحضارة يجب القضاء عليها وعلى شرورها، ولن يتحقق ذلك إلّا بحضارة سببت وستسبب السعادة والطمأنينة لكل من يتبعها في الدارين، ولكل من يعيش تحت ظلها في دار الدنيا، إنها الحضارة الإسلامية ذات المفاهيم الشرعية الإلهية الصحيحة.


فليكن الأمر إذاً واضحاً لدى أعداء الإسلام؛ أننا حافظون لكل عهد ووعد تمّ من رسول الله e وأننا نغذ المسير لنيل شرف تحقيق كل الوعود والبشائر والتي هي لنا بمثابة ميادين سباق لنيل رضوان ربنا ولنكون شهوداً على إزهاق الباطل وأهله، وعودة عزة الإسلام والمسلمين، وما ذلك على الله بعزيز.


إننا نستبشر ونتأمل خيراً بذكرى فتح القسطنطينية ونرجو الله أن يمنًّ علينا بخليفة راشد، يقود الجيوش ويحمي الثغور، ويفتح الفتوح ومنها فتح روما، ويحقق بشرى قتال يهود ويهزمهم شرَّ هزيمة، ويحرس الشريعة؛ يعز الله به الإسلام والمسلمين، ويذل به الكفار والمنافقين... جعل الله ذلك في القريب العاجل، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى


#فتح_القسطنطينية
#القسطنطينية

 

آخر تعديل علىالخميس, 16 كانون الثاني/يناير 2020

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الخميس، 16 كانون الثاني/يناير 2020م 13:48 تعليق

    #فتح_القسطنطينية
    #القسطنطينية
    #İstanbulunFethi
    #istanbul
    #ConquestofIstanbul
    #Constantinople

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع