الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ركلة واحدة تعدل ألف كلمة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ركلة واحدة تعدل ألف كلمة

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

استدعى وزير الخارجية الباكستاني يوم السبت سفير النرويج لينقل له "القلق العميق" لدى حكومة وشعب باكستان بشأن حادث تدنيس القرآن الكريم في مدينة كريستيانساند النرويجية. (الفجر الباكستانية)

 

التعليق:

 

العمل الشجاع الذي قام به الشاب عمر إلياس حيث أظهر إيمانه بقوته الكاملة من خلال ركله لارس ثورسين، زعيم "أوقفوا أسلمة النرويج"، الذي كان يحاول حرق القرآن في مظاهرة عامة، هذا العمل الشجاع لعمر ليس فقط يعطي الأمل والفخر للأمة بأكملها، ولكنه رسالة قوية جداً للقادة الذين يتصرفون كمتفرجين صامتين على جميع أعمال التدنيس والوحشية التي تتعرض لها هذه الأمة. وأشاد كبير المتحدثين باسم الجيش الباكستاني بالشاب وقدم له التحية لشجاعته بينما استدعت وزارة الخارجية الباكستانية السفير النرويجي للتأكيد على الاحتجاج والقلق. لا يبدو أن المدير العام لخدمة العلاقات العامة بالجيش الباكستاني يعرف أن هذا الشاب لا يحتاج إلى المدح والتحية، ولا وزارة الخارجية تدرك كذلك أن مهمتها لم تنته بعد نقل هذا الاحتجاج.

 

الأمة الإسلامية تستحق هذا العرض من الشجاعة من قادتها وحماتها، ويُظهر الدعم والحب الواضح لهذا الشاب كيف سيكون الاعتراف بالقائد الحقيقي والحامي من خلال أفعاله بدلاً من كلامه. قام عمر وفعل ما هو مطلوب في ذلك الوقت وفقا لأوامر الله سبحانه وتعالى وأصبح بطلا في لحظة في أعين الناس ويجب أن يكافأ على هذا. ذكّرنا هذا الفتى بشجاعة السلطان عبد الحميد، عندما قام الفرنسيون في عام 1889م بعرض مسرحية ساخرة عن رسول الله من تأليف الكاتب فولتير، فاستدعى الخليفة السفير الفرنسي حسب الأصول واضطر أولاً للانتظار لبضع ساعات ثم خرج الخليفة مرتدياً لباس القتال كاملاً مثبتاً سيفه على جنبه أمام الدبلوماسي الفرنسي وأُمره بالمغادرة. كما حصلت فرنسا على رسالة خطيرة مفادها "أوقفوا المسرحية على الفور".

 

 وصدر التحذير نفسه لبريطانيا عندما ترددت في حظر المسرحية قائلةً إن الرد عليها سيكون تطفلاً على حرية مواطنيها. وفي الرد، أصدر الخليفة مرسوماً بعبارات واضحة "سأصدر مرسوما للأمة الإسلامية أعلن فيه أن بريطانيا تهين نبينا. وأنني سأعلن الجهاد".

 

وكان ذلك في الوقت الذي كانت تواجه فيه الخلافة المصاعب، فهل يترك لنا ذلك أية أعذار باسم "السلام" و"الدبلوماسية"؟! ما يحتاج عمران خان وحكام المسلمين الآخرون إلى تعلمه هو أنه لا توجد كلمات كبيرة بما يكفي عندما تكون الأمة في حاجة إلى العمل. نحن أبناء الأمة الإسلامية بحاجة ماسة إلى قيادة تقفز مثل الأسد الذي يعبر كل الأسوار الوهمية المقامة من أجل إنقاذ المسلمين الأبرياء من التدنيس. نحن في انتظار هذه الركلة الشرسة التي ستهزّ الكافر الغادر وتعلمه درساً لا ينساه. نحن في أمس الحاجة إلى الخلافة التي تذكرنا بجميع الخلفاء العظام الذين سمعنا بهم.

 

﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللّه وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِم لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

آخر تعديل علىالأربعاء, 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع