الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الإجرام هو سيد الموقف في تعامل الأنظمة مع الانتفاضات الشعبية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الإجرام هو سيد الموقف في تعامل الأنظمة مع الانتفاضات الشعبية

 


الخبر:


• مقتل أكثر من 300 شخص في العراق منذ اندلاع موجة الاحتجاجات، التي أسفرت أيضا عن إصابة الآلاف.


• معاناة أهل مصر في ظل نظام السيسي، من قتل وسجن إلى إفقار كاسح بسبب تداعيات الاتفاقات مع صندوق النقد الدولي على أخذ قروض جديدة تمكن أمريكا ومؤسساتها من نهب خيرات بلادهم.


التعليق:


لا نريد أن نعيد ونكرر الحديث في الأسباب التي أدت إلى اندلاع الثورات الشعبية في بلاد الشرق الأوسط، وكيف أن بعض هذه البلاد بعد أن أُخْمِدت الثورات فيها عادت واندلعت من جديد، ولا نريد أن نعيد التأكيد على الرعب الذي أصاب الدول الكبرى خوفا من قيام الدولة الإسلامية (الخلافة الراشدة على منهاج النبوة) وخاصة في سوريا فتفننوا في أساليب ووسائل التنكيل بأهلها ولا زالوا، بل نريد أن نحاول إلقاء الضوء على أسباب اشتداد القبضة الحديدية والإجرام في حق المنتفضين وخاصة في العراق حتى وصل عدد القتلى والمصابين إلى هذا الكم الكبير وفي فترة وجيزة.


إن أمريكا وبعد الحرب العالمية الثانية وازدياد طمعها في الشرق الأوسط وما فيه من خيرات، كانت تشارك بريطانيا في وضع الخطط والأساليب في التدخل في شؤون البلاد المستعمَرة، حتى منتصف القرن الماضي، حين تحولت المشاركة السياسية بينهما إلى عداوة وصراع ظاهر على الشرق الأوسط، تريد أن تنفرد أمريكا في استعمارها للمنطقة وسلبَ بريطانيا كل مستعمراتها السابقة.


كان رأي الدبلوماسيين الأمريكيين المعتمدين في البلاد العربية، أن يتم فصل السياسة الأمريكية عن السياسة البريطانية، ففي مؤتمرهم الأول في إسطنبول، برئاسة الوكيل في وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية جورج ماغي، استدلوا بعدة أمور وحوادث سياسية على صحة رأيهم، ونركز هنا على رؤيتهم أنه لا يكفي تعاونهم العسكري مع تركيا وحدها، بل لا بد من وجود قواعد جوية في بعض الدول (سوريا ولبنان وفلسطين) وأنهم يحتاجون إلى إمدادات بالمؤن والسلاح والرجال، وأن هذه منبعها من مصر والعراق. وعلى أن تكون مصر يحكمها عميل أمريكي قوي، يتولى قيادة المنطقة كلها على اعتبار أن مصر هي باب منطقة الشرق الأوسط.


كانت هذه الرؤية وما نتج عنها من توصيات هي السياسة التي اتبعتها أمريكا ولا زالت تتبعها إلى الآن، لذلك فهي تحاول أن تضع في كلا البلدين أشد وأقوى عملائها، لينفذوا لها كل ما تريده وليضربوا بيد من حديد كل من يحاول (الخروج والتمرد) على الحاكم، ليكون عبرة لمن لم يعتبر.


لن تستطيع أمريكا ولا غيرها من دول الكفر أن تبقي على استعمارها للبلاد الإسلامية فالأمة وعت وقد ضاقت بالوضع ذرعا، ولم يُبْقِ لها الاستعمار من مقومات الحياة الكريمة شيئا إلا وسلبه منها، ولم يعد لديها ما تخشى فقده، فخرجت منتفضة على كل صور التجبر والظلم رافعة صوتها عاليا، مقدمة النفس والمال والولد، مستأنسة بوعد ربها سبحانه وتعالى وبشرى رسولها r بعودة نظام الإسلام إلى الحكم متمثلا بدولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي أطل زمانها، وإنا لنراها قاب قوسين أو أدنى، وما علينا إلا الثبات والاستمرار في العمل كل في موقعه، راجين أن نكون جميعا من جنودها وشهودها.

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
راضية عبد الله

 

آخر تعديل علىالخميس, 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع