الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

ثورة لبنان وتصحيح المسار

ثورة لبنان وتصحيح المسار

بسم الله الرحمن الرحيم

الخبر:


تناقلت وسائل الإعلام صوراً من مظاهرات لبنان الأخيرة احتجاجاً على سوء رعاية حكامه للشعب اللبناني، وأظهرت تلك الصور قوة في حركة الجماهير المتظاهرة، ولكن على الطريقة اللبنانية، كما ظهرت قوة الجماهير في تونس ومصر واليمن وليبيا وفق الطرق الوطنية لكل قطر، ورأينا كيف تمت عسكرة الثورة السورية وكادت أن تطيح بنظام بشار لولا المال السياسي الذي فعل بها الأفاعيل.

 

 

ثورة لبنان وتصحيح المسار

 


الخبر:


تناقلت وسائل الإعلام صوراً من مظاهرات لبنان الأخيرة احتجاجاً على سوء رعاية حكامه للشعب اللبناني، وأظهرت تلك الصور قوة في حركة الجماهير المتظاهرة، ولكن على الطريقة اللبنانية، كما ظهرت قوة الجماهير في تونس ومصر واليمن وليبيا وفق الطرق الوطنية لكل قطر، ورأينا كيف تمت عسكرة الثورة السورية وكادت أن تطيح بنظام بشار لولا المال السياسي الذي فعل بها الأفاعيل.

 

التعليق:


ليست الطريقة اللبنانية هي الطريقة المثلى في الاحتجاج وإحداث التغيير المنشود، رغم أنهم أعلنوها صريحة أن الشعب يريد إسقاط النظام، وهو شعار عفوي معبر أطلق مع بداية الربيع العربي، وردده اللبنانيون ليلة البارحة، إلا أنه لم يفلح ولن يفلح في إحداث التغيير المنشود، وهو شعار غير كافٍ لحل مشكلات المسلمين وغير المسلمين، لا في لبنان ولا في غير لبنان، إلا إذا كان موجهاً بالإسلام أولاً، وثانيا إذا هتف الجيش مع الشعب بأنه أيضا يريد إسقاط النظام، فيصبح الشعار مزدوجاً ومعبراً وفاعلاً تردده الجماهير المسلمة الهادرة: الجيش يريد إسقاط النظام.


فإذا رفع هذا الشعار، وقام الجيش بواجبه في إسقاط النظام، فسيحصل التغيير المنشود، وسيطاح بالطواغيت، وستنزل ملائكة السماء كما نزلت من قبل، لتعين الجيش المتحرك، وتجري النصر على يديه بأمر الله سبحانه وتعالى.


ولقد كان هذا الشعار فاعلا في:


• إسقاط نظام الطاغوت والجاهلية في يثرب، بعد أن التحمت الدعوة مع قوة العسكر إثر بيعة العقبة الثانية، وبعدها أصبحت المدينة عاصمة للدولة الإسلامية الأولى.


• وإسقاط هيبة قريش في مكة بعد معركة بدر التي قاتلت فيها ملائكة السماء الثالثة مع جيش المسلمين، والتهديد بإسقاط نظامها في صلح الحديبية تحت وطأة الجيوش الإسلامية المصاحبة للنبي r، وقد تم إسقاطه بالفعل في فتح مكة في ظل كثافة غير مسبوقة للجيوش والكتائب الإسلامية.


• وإسقاط نظام المرتدين الذي تأسس بعد موت النبي r في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، والذي كان على رأس جيش فيه كبار الصحابة والقراء في معركة اليمامة، وقتلوا مسيلمة الكذاب وأدبوا المرتدين أيما تأديب.


• وإسقاط امبراطوريتي فارس والروم في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بجيوش صنعت المعجزات في القادسية ونهاوند واليرموك.


• وإسقاط النظام البيزنطي الكنسي الذي كان مهيمنا على القدس وفتح بيت المقدس، حيث كان الجيش محيطا بها كالجراد إلى أن استسلمت وتسلم مفاتيحها عمر رضي الله عنه.


• وتحرير بيت المقدس من براثن الصليبيين المحتلين على يد القائد المظفر صلاح الدين رحمه الله.


• وإسقاط أنظمة الحكم الكافرة في الجزيرة العربية وبلاد الشام وبلاد فارس وبلاد ما وراء النهر وشمال أفريقيا وأجزاء واسعة من أوروبا، وتأديب نقفور الروم وباقي الهراقلة والقياصرة وعملائهم في بلاد المسلمين.


فبالجيش تحسم المعارك، وبالجيش تحصل هيبة الدولة، وبالجيش تتوقف حركة الطواغيت في أي مكان في العالم.


ويصلح شعار (الجيش يريد إسقاط النظام) اليوم ليكون فاعلا من جديد من أجل:


• إسقاط نظام لبنان وحل مشاكله المالية والإدارية والسياسية والاجتماعية، وإلحاقه بأصله سوريا.


• وإسقاط نظام أردوغان تركيا ووقف استنزاف دماء المسلمين في شمال سوريا.


• وإسقاط نظام بشار سوريا ووضع حد للدمار الشامل الذي لحقها ودحر الروس والأمريكان عنها.


• وإسقاط نظام سيسي مصر، وسعيّد تونس، وحفتر ليبيا وسرّاجه، وقايد صالح الجزائر وسادس المغرب.


• وإسقاط نظام الهاشميين في الأردن، والسعوديين المطبعين في الحجاز ونجد، وهاديّ اليمن وحوثيِّه، وقابوسِ عمان، وصباح الكويت وثاني قطر، وخليفة البحرين، ونهيان الإمارات.


• وإسقاط حكم الملالي في طهران وحكم اللاعبين من غلمان السياسة في باكستان وأفغانستان، وباقي دويلات الضرار في جنوب شرق آسيا.


• وإسقاط أنظمة المهزلة أو ما يعرف بالحكم الذاتي في كردستان وفلسطين والصحراء الغربية، وإسقاط أشباه الدول كجيبوتي وباقي دويلات الضرار في أفريقيا...


• وأخيرا وليس آخراً، فإن هذا الشعار يصلح لإسقاط أنظمة الرأسمالية والاشتراكية في العالم، وجعل أمريكا وروسيا وباقي دول الكفر أثرا بعد عين، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.


وقد يسأل سائل: أين هي جيوش المسلمين؟ والجواب على ذلك: إنها قابعة في ثكناتها أو تقاتل على الجبهات الخاطئة، وذلك لأنها محكومة بقرارات سياسية معاكسة لرغباتها الإسلامية. فكم من أفراد تلكم الجيوش يتوقون للجهاد في سبيل الله؟ وكم منهم يصلي ويصوم ويتحرق شوقا لتحرير بلاد المسلمين ومقدساتها؟ وكم منهم من يتقن أحكام تلاوة القرآن ويتغنى به صباح مساء؟ وهم بندقية الأمة المخطوفة، ولا بد من استردادها من أيدي الخاطفين.


أجل، أيها المسلمون: إذا رفعتم شعار: الجيش يريد إسقاط النظام، فإن الأنظمة الكافرة والظالمة والفاسقة التي تحكم المسلمين وغير المسلمين في العالم ستسقط وتتهاوى، وسيقوم على أنقاضها نظام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والذي سيسعد المسلمين وغير المسلمين، ويعيد للعالم توازنه المفقود منذ أمد بعيد.


فاللهم اجعلنا من شهودها وجنودها، ومن العاملين الجادين لإقامتها.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رولا إبراهيم – بلاد الشام

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 23 تشرين الأول/أكتوبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع