الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عجباً عجباً! روحاني في ضيافة الشيطان الأكبر!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عجباً عجباً! روحاني في ضيافة الشيطان الأكبر!

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الجزيرة الإلكترونية خبرا جاء فيه "تقييد حركة روحاني وظريف في نيويورك.. لا تأشيرات لمساعدي الرئيس الإيراني".

 

كما أفادت وكالة فارس الإيرانية يوم الأحد 2019/9/24م "أن أمريكا امتنعت عن إصدار تأشيرات لمساعدي الرئيس الإيراني حسن روحاني المسؤولين عن تنظيم برامجه ولقاءاته في نيويورك بمناسبة انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة"، وأضافت الوكالة "أن واشنطن تمارس نوعا من التقييدات على زيارة الرئيس روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف بهدف الحد من تأثيرهما حيث إن التأشيرة لمدة قصيرة، وجعلت التحركات بين مكان الإقامة ومبنى الأمم المتحدة والبعثة الإيرانية فقط".

 

أما صحيفة اليوم السابع المصرية فأوردت خبرا جاء فيه "ترامب: لا أفضل لقاء روحاني أثناء الجمعية العمومية للأمم المتحدة". (الأخبار 2019/9/25م).

 

التعليق:

 

صدق الشاعر: "من يهن يسهل الهوان عليه"، نعم مفارقة عجيبة يطل بها الرئيس الإيراني لينزل ضيفاً عند الشيطان الأكبر كما يسميها حكام إيران، أمريكا صانعة المآسي والجراح والجرائم في بلاد المسلمين، فأين المبدئية عند روحاني وأتباعه الذين باعوا عقولهم مقابل حفنة من الدولارات؟! وأين الثوابت التي يكررها أتباعه وأذرعه في اليمن والعراق والبحرين ولبنان؟! قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فيما يتعلق بمعرفة الرجال: "اعرف الحق تعرف الرجال" وليس العكس، أي اعرف الشرع وحكم الإسلام تعرف رجاله، فهل عَقل هؤلاء وفهموا هذه المقولة؟!

 

لقد تجلت الحقيقة وتبدد ظلام الخديعة والعمالة للغرب فلم تعد تخفى حقيقة انصياع إيران لأمريكا، وقد تأكد كذب شعارات (الموت لأمريكا) و(أمريكا الشيطان الأكبر) وتحرير القدس التي لطالما خدعوا الكثير من الناس بها، وهنا سوف نسمع المبررات من العلماء العملاء والسياسيين المطبلين والمنافقين من أن روحاني صدع بالحق وأنه ذهب متحديا لأمريكا في عقر دارها، ألم يقرؤوا قوله تعالى: ﴿هَا أَنتُمْ هَـؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً﴾ فهل ستجادلون الله عن روحاني يوم القيامة؟ ونورد سؤالاً: هل يجوز الذهاب إلى دولة المسخ كيان يهود وحضور اجتماع هناك؟ سيقولون لا، فلماذا إذاً حلال السفر لأمريكا وحرام السفر لكيان يهود؟! وكلا الخيارين ينبئان عن خيانة الفاعل، وأي إهانة هذه بعد تصريح ترامب لروحاني من عدم استعداده لاستقباله، فهل وصل الإذلال والمهانة لهذا الحد؟ وكيف يقبل على نفسه الذهاب لمن يسميه عدوه؟! قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾.

 

نعم لقد حذر حزب التحرير من النظام الإيراني كما حذر من كل الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين دون استثناء، وذلك لخياناتهم وعدم حكمهم بما أنزل الله وتبعيتهم للغرب، فقد حاربت أمريكا وإيران والعراق معا تنظيم الدولة في العراق، وقد استقبلت إيران الخائن يوسف بن علوي وزير خارجية عُمان في أراضيها والذي علاقات بلاده واضحة مع يهود، فهل هناك أقبح من ذلك وأوقح؟ وها هي إيران تدعم جزار سوريا للقضاء على الثورة هناك بإرسال مقاتليها، ولو أرسلت مقاتليها لفلسطين عبر سوريا لكان أجدى وأثمر وأنفع وآجر، لكن هيهات هيهات لمن يمكرون ويمكرون... فالله كاشفهم وفاضحهم وهو خير الماكرين. لقد باتت هذه الشعارات فارغة من أي مضمون أو جوهر، وكذلك وضحت أعمال إيران التي تصب في تحقيق مزيد من المصالح للشيطان الأكبر في المنطقة خاصة في الخليج مثل استجلاب مزيد من القوات الأمريكية وحلب مزيد من الدولارات لها من رويبضات الخليج، ولكن المبشر أن الأمة تزداد يقينا يوم بعد يوم وساعة بعد ساعة ولحظة بعد لحظة وهذا كفيل بإسقاط الأقنعة، وإن الحل هو توعية المسلمين على أحكام الإسلام وكشف واقع الحكام العملاء ودحض وهدم وضرب مشاريعهم ومن ورائهم الغرب اللعين بهدف إقامة حكم الإسلام في ظل دولته العظيمة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، قال تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذ عبد الرحمن العامري – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأحد, 29 أيلول/سبتمبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع