الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
معاناة منسيّة تكاد تكون موسميّة في تقارير المنظّمات الدّوليّة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

معاناة منسيّة تكاد تكون موسميّة في تقارير المنظّمات الدّوليّة

 

 

 

الخبر:

 

جنيف (أ ف ب)  - حذر محققو الأمم المتحدة الاثنين من أن حوالي 600 ألف من الروهينجا الذين لا يزالون في بورما يعيشون تحت تهديد التعرض "لإبادة" مطالبين بإحالة كبار العسكريين فيها إلى المحكمة الجنائية الدولية. (فرانس 24) 

 

التعليق:

 

بورما واقعة على حدود الصّين والهند ويمثّل المسلمون الروهينجا فيها حوالي 10% من السّكان، وهم يتعرّضون إلى أبشع أنواع القتل والتّعذيب منذ عام 1784م عندما احتلّ البوذيون البلاد وخافوا من انتشار الإسلام في المنطقة ليبدأ مسلسل الإبادة فمارسوا أبشع أنواع الاضطهاد من حرقٍ للأطفال وتشريدٍ للآلاف دون ذنب سوى أنّهم مسلمون.

 

هذا وقد فرَّ 740 ألفا من الروهينجا من ولاية راخين (غرب بورما) في آب/أغسطس 2017 بعد قمعٍ وعمليات إبادة ممنهجة نفّذها الجيش في بورما حيث غالبية السّكان من البوذيين.

 

كما رفضت العديد من الدّول المجاورة استقبالهم فعاشوا في المخيّمات اللاإنسانيّة حيث تفتقر لأدنى مقوّمات الحياة الكريمة، حيث انضمّت عائلات كاملة وفي ظروف صعبة جداً لنحو 200 ألف لاجئ تعرّضوا للاضطهاد ويقيمون في مخيّمات في الجانب الآخر من الحدود في بنغلادش. هذا عدا عن الذين غرقوا في البحار أو ماتوا من الجوع والتّشريد في الغابات.

 

معاناة منسيّة وتكاد تكون موسميّة في تقارير المنظّمات والمؤسّسات الدّوليّة في ظلّ تعتيم إعلامي وصمت المسلمين وتخاذل المجتمع الدّولي. إنّها حرب إبادة ممنهجة على مرأى ومسمع من الجميع دون أدنى حراك حتّى دون أدنى شجبٍ أو استنكارٍ من حكام المسلمين العملاء الخونة.

 

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : «إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى».

نسأل الله أن يرفع عن مسلمي بورما الظّلم والبلاء وأن يُنزل غضبه على قتلتهم الطّغاة الجبناء.

 

كما نسأل الله الفرج القريب وأن يمنّ علينا بالنّصر والتّمكين، بخلافة راشدة تعزّ الإسلام والمسلمين.

 

فيا أهل بورما المظلومين، ويا كلّ المسلمين المضطهدين في العالم أجمع حسبنا وحسبكم الله هو نعم المولى ونعم الوكيل.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رنا مصطفى

آخر تعديل علىالأربعاء, 18 أيلول/سبتمبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع