الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ثورة الشام أمام اختبار حقيقي يهدد حياتها بالخطر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ثورة الشام أمام اختبار حقيقي يهدد حياتها بالخطر

 


الخبر:


أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة أن الوضع في إدلب سيكون على رأس أولويات القمة الثلاثية التي ستجمعه مع زعيمي روسيا وإيران حول سوريا في أنقرة الاثنين المقبل.


وأشار إلى أن القمم الثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران حول سوريا، انطلقت في مدينة سوتشي الروسية، ثم تواصل عقدها في إيران وتركيا. (موقع الدرر الشامية)

 

التعليق:


لا زال النظام التركي مستمراً في لعب الدور الموكل له على أكمل وجه؛ معتمدا في ذلك على الأوراق التي امتلكها منذ بدايات انطلاقة ثورة الشام؛ والمتمثلة بقيادات خذلت أهلها وسارت معه حذو القذة بالقذة رغم الكوارث التي تسبب بها، هذه الكوارث التي تسببت في حرق معظم أوراقه شعبيا؛ ترافق ذلك مع ضياع مساحات شاسعة من المناطق المحررة.


لم يعد النظام التركي يحظى بشعبية بين أهل الشام؛ فقد بان تآمره للقاصي والداني؛ حتى أصبح الجميع يحذر من دوره القذر؛ ويتطلع لكسر الطوق الذي فرضه على مجريات الأحداث.


وبناء عليه لم يعد أهل الشام ينظرون إلى المؤتمرات التي يعقدها وخاصة مؤتمر أستانة وامتداده مؤتمر سوتشي؛ سوى أنها مؤتمرات خيانية يتم من خلالها اقتطاع المناطق الواحدة تلو الأخرى، والتضييق على أهل الشام شيئا فشيئا، وهم يعلمون جيدا أن هدف المؤتمر المزمع عقده يوم الاثنين 16/9/2019م هو استكمال الخطة لفتح الطرقات الدولية، والتي بات العمل على فتحها يكلف أهل الشام مزيدا من خسارة المناطق ومزيدا من التشريد ومزيدا من القتل والتدمير...


ثمة معضلة كبيرة تواجه أهل الشام وتهدد ثورتهم بالضياع؛ وهي ارتباط قيادات الفصائل بالنظام التركي، هذا الارتباط الذي حولها إلى معاول هدم في جسد ثورة الشام بعد أن كانت عمال بناء فيها.


وهذا الأمر بات يدركه الجميع، مما دفع أهل الشام إلى البحث عن بديل واع ومخلص يجمع شتات المجاهدين المخلصين؛ ليحقق هدف الثورة في إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه، فارتفعت الأصوات مستنكرة تخاذل قيادات الفصائل؛ وكاشفة ارتباطها؛ وداعية للعمل بعيدا عن الارتباط بالداعمين وقراراتهم، فهل سيتدارك أهل الشام الموقف ويصححون مسار ثورتهم بعد الانحراف الكبير الذي طرأ عليه؟ هذا ما نرجوه وكلنا ثقة بالله عز وجل الذي تكفل بالشام وأهله، فثورة الشام أمام اختبار حقيقي يهدد حياتها بالخطر.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

آخر تعديل علىالإثنين, 16 أيلول/سبتمبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع