الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
في جنوب اليمن: مجلس الإنقاذ الوطني (أمريكي الولاء) مقابل المجلس الانتقالي (بريطاني الهوى)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في جنوب اليمن: مجلس الإنقاذ الوطني (أمريكي الولاء) مقابل المجلس الانتقالي (بريطاني الهوى)

 

 

 

الخبر:

 

أعلن رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري، فادي باعوم، أنه خلال عشرة أيام سيتم الإعلان عن تشكيل تكتل وطني جنوبي في اليمن بمسمى "مجلس الإنقاذ الوطني" يضم العديد من القوى والمكونات الجنوبية اليمنية. المجلس الوطني الجنوبي المزمع تشكيله في اليمن يعمل على إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد. (الجزيرة، 2019/9/2).

 

التعليق:

 

في ردة فعل واضحة على أعمال المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تقف وراءه بريطانيا عن طريق الإمارات وبعد أن أصبح للمجلس صيت وقوة على الأرض صنعتهما له بريطانيا، ها هي أمريكا تعود مستغلة هذه الأحداث لتطل من جديد وبإيعاز منها لحسن باعوم وابنه فادي بإنشاء تكتل وطني يجمع مكونات جنوبية لغرض إنهاء الوجود العسكري الأجنبي ويقصد به الإمارات، وقد استغلت أمريكا الأحداث الأخيرة في عدن حيث تعمل على تشويه المجلس الانتقالي والإمارات وخصوصاً بعد ارتكاب الإمارات مجازر عبر طيرانها على قوات (الشرعية) في عدن وسجن وتعذيب المئات، جاءت هذه الدعوة لسحب البساط من تحت أرجل المجلس الانتقالي...

 

فادي باعوم الذي يمكث في لبنان في حماية عملاء أمريكا، هاجم الإمارات في معرض حديثه لمراسل الميادين في حديث سابق مع القناة، وأكد على الحاجة لنواة جيش جنوبي وأن الإمارات تقوم بتقسيم الجنوب كما كان قبل الاستقلال عن بريطانيا إلى 21 سلطنة ومشيخة وأنهم في صراع مع الإمارات.

 

وهكذا أضحى المشهد وهو الصراع المستمر بين قطبي الصراع أمريكا وبريطانيا وأدواتهما؛ فما زالت أمريكا تقاتل بكل قوة وبشتى أنواع أسلحتها الإعلامية والسياسية والعسكرية عبر أدواتها، تقاتل أدوات بريطانيا المجلس الانتقالي، فبعد محاصرته عبر قوات (الشرعية) المضغوطة من السعودية يأتي دور إيجاد الوسط السياسي وإظهاره بأنه المخلص والمنقذ من هذا الأخطبوط الانتقالي الذي عاث في الأرض الفساد، يذكرنا هذا المشهد بالماضي عندما قامت بريطانيا بإنشاء الجبهة القومية بعد 1963م في الجنوب بعد انسحابها بمسرحية الاستقلال وخروجها من عدن في 1967م حيث شكلت الجبهة القومية والتي سلمتها الحكم بعد خروجها وذلك ردا على أمريكا التي أنشأت جبهة التحرير التي تهدف إلى تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني في ذلك الوقت، فكانت جبهة بجبهة في ظل الصراع المحموم بينهما.

 

ستحاول أمريكا في الأيام القادمة شرعنة هذا الحراك وإظهاره وتلميعه وحشد المجاميع له بهدف سحب البساط من تحت أرجل المجلس الانتقالي والعمل على إعطائه صبغة سياسية وإشراكه في المفاوضات القادمة على غرار الحوثي أداة أمريكا بحيث لا تستفرد بريطانيا بالمشهد في الجنوب بحراكها الانتقالي، هذا إن استطاعت أمريكا منع عملاء الإنجليز في الجنوب من الانخراط في هذا المجلس بحيث يكون أمريكيا خالصاً ولكن في المدى المنظور نرى هذا الأمر صعبا، فمن المتوقع أن ينظم لهذه المجلس حشد ليس بالقليل من عملاء الإنجليز وخصوصاً قادة الحراك في المهرة.

 

فإلى متى يظل أهل اليمن ألعوبة بيد الكفار وعملائهم؟! عليهم أن يحذروا من سوء العاقبة فهذا صراع مغضب لله ورسوله، وعليهم أن ينقادوا لمن يحبون الله ورسوله ويحبهم الله ورسوله، ويسيرون بنهجه وبشرعه ودستوره وقوانينه مبتغين رضاه لا رضا الكافر المستعمر، عليهم أن ينضموا للعمل مع حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله. قال تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِيْ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الرحمن العامري – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأربعاء, 11 أيلول/سبتمبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع