الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

على هامش قمة أوساكا...

ترامب يصف ابن سلمان "بالصديق" ويتجاهل قضية خاشقجي

 

الخبر:

 

امتنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الإجابة عن أسئلة صحفيين سألوه عما إذا كان سيثير قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ووصف الأمير بأنه صديق، ممتدحا صفقات الأسلحة السعودية.

 

وقال البيت الأبيض في بيان إن ترامب بحث مع ابن سلمان "دور السعودية الحيوي في ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط وأسواق النفط العالمية"، وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية.

 

وقال ترامب بالحرف الواحد "شرف لي أن أكون مع ولي عهد السعودية، وهو صديق لي، ورجل فعل بشكل حقيقي أشياء خلال السنوات الخمس الماضية فيما يتعلق بانفتاح السعودية"، وأشاد خصيصا بجهود ابن سلمان في قضايا المرأة، معتبرا أنها "ثورة إيجابية".

 

التعليق:

 

من الغرابة أن يكون هناك من لا زال ينتظر من أمريكا نصرة أية قضية عادلة أو ردّ حقوق هنا أو هناك، وتصريحات ترامب المتبجّح دوما تؤكد أنّ خط سيرها "مصالحي والطوفان من ورائي".

 

ليس مستهجنا من مجرم أن يناصر مجرما آخر ويصفه بالصديق ويثمّن جرائمه، لكن الغريب أن نجد إلى اليوم من لا يزال يستمرئ الاستنجاد بمؤسسات المجتمع الدولي ويراها ملجأ للمظلومين وملاذا للمضطهدين وهي التي خيوطها بيد أمريكا القاتلة المتواطئة مع الكثير من القتلة جهارا نهارا.

 

إنّ مدح ترامب لابن سلمان يؤكد سير الأخير بخطا ثابتة في درب العمالة لأمريكا الذي اختاره منذ توليه السلطة، فالأمر كما قال الكاتب الأمريكي ديكستور فلانكس لصحيفة "دان يوركو"، "إن إدارة دونالد ترامب قد وجدت عميلا شابا سوف يساعدها في كل سياساتها في الشرق الأوسط، هذا العميل الشاب هو الأمير محمد بن سلمان، الذي وعد ترامب في حالة السيطرة على الحكم وإقصاء أبناء عمومته بأن يكون عبداً مطيعاً لكل سياسات أمريكا والكيان (الإسرائيلي)". وها نحن نرى اليوم مدى خضوع الأخير واتباعه للتعليمات بحيث تجرأ على تحقيق كثير ممّا حلم به الغرب من فساد وإفساد في بلاد الحرمين في أشهر قليلة!!

 

إنّ ابن سلمان لا يفعل شيئا دون علم أمريكا، وسجنه للمئات والظلم الذي يذيقه ألوانا لمعارضيه وغير ذلك هي من الأمور التي سيغمض ترامب عينيه عنها وحتى من سيأتي بعده ما دامت مصالح أمريكا مضمونة والبقرة الحلوب تدرّ مالا ونفطا!!

 

نسأل الله أن يعجلّ بالفرج على بلاد الله الحرام وأن تعود الأمانة إلى أهلها ويقطع دابر العملاء المجرمين.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هاجر اليعقوبي

 

آخر تعديل علىالأحد, 30 حزيران/يونيو 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع