- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
واشنطن تبحث مع الخليج خيارات لحماية مسارات شحن النفط
الخبر:
نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين أن الولايات المتحدة تبحث مع حلفائها مجموعة من الخيارات بشأن كيفية حماية الملاحة الدولية في خليج عمان بعد إصابة ناقلتين نفطيتين بمياه خليج عدن.
وقال خبراء ومصادر في الخليج إن الولايات المتحدة وحلفاءها قد يضطرون لتخصيص وحدات مرافقة أمنية لحماية السفن التجارية، للحيلولة دون وقوع مزيد من الهجمات في ممرات شحن النفط بالخليج. ( 15 حزيران 2019)
التعليق:
بُعَيْد الهجمات الأخيرة للناقلات اليابانية في بحر عمان، أكد وزير النفط السعودي خالد الفالح "أن المملكة ستتخذ الإجراءات التي تراها مناسبة لحماية موانئها ومياهها الإقليمية، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته لحماية الملاحة البحرية الدولية". وجاءت كذلك دعوة المجتمع الدولي للتدخل ضمن البيان الختامي للقمة الخليجية الطارئة التي عقدت في مكة في 30 آيار الماضي، حينما دعت دول المجلس "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في تأمين حرية الملاحة والممرات المائية، في ضوء تلك التهديدات والهجمات الأخيرة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية".
في هذا السياق، أجدني أكرر ما ذكرته هنا قبل شهر، أن "الاضطراب الذي تعيشه منطقة الخليج هو نتيجة حتمية للوضع الشاذ الذي بُني على يد الاستعمار الإنجليزي قُبيل وبعد هدم آخر دولة خلافة للمسلمين. وهو تقسيم المنطقة إلى دويلات ضعيفة بمخزون نفطي هائل تعتمد في وجودها على حماية خارجية؛ وهي الحماية الإنجليزية. واستمر الحال كذلك حتى الثورة الإيرانية وحرب الخليج، التي مهدت الطريق لدخول النفوذ الأمريكي والحماية الأمريكية. ومنذ ذلك الحين ودول الخليج تتعرض للابتزاز الأمريكي النهم، الذي يبدو أنه يريد الهيمنة التامة؛ فلا يخرج النفط من الخليج إلا تحت الحماية الأمريكية مدفوعة الأجر أضعافاً مضاعفة بطبيعة الحال! مما يعني أن عصب الحياة لشعوب المنطقة سيكون بيد أمريكا".
رسول الإسلام صلوات الله وسلامه عليه قال: «إنما الإمام جُنّة، يُقاتل من ورائه ويُتقى به»، فالخلافة على منهاج النبوة هي ذلك الدرع الذي يقي المسلمين وثرواتهم من الانتهاك والضياع.
هذا في الوضع الطبيعي... أَمَا وقد تبدل الحال غير الحال، فقد صار لسان حال القوم بل لسان مقالهم "إنما أمريكا جُنّة، يُقاتل من ورائها ويُتقى بها"!
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / الكويت