الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
سلطة من ورق، لا تملك من أمرها إلا سرقة الجهد والعرق..!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سلطة من ورق، لا تملك من أمرها إلا سرقة الجهد والعرق..!!

الخبر:

"قررت (الحكومة الفلسطينية) في جلستها الأخيرة توحيد معيار صرف الرواتب بين غزة والضفة بنسبة 60% لهذا الشهر بحد أدنى 2000 شيكل".

التعليق:

 

للشهر الثالث على التوالى لا يتقاضى الموظفون في السلطة الفلسطينية رواتبهم كاملة، بحجة رفض السلطة الفلسطينية أخذ أموال المقاصة نتيجة اقتطاع يهود مليوني دولار من عائدات الضرائب كإجراء "عقابي" على تخصيص السلطة مستحقات للأسرى وعائلات الشهداء، مما أثر سلبا على هؤلاء الموظفين وعوائلهم والذين أصلا يعانون من قلة الرواتب، وبالتالي أثر ذلك على الحركة التجارية والنشاط الاقتصادي بشكل عام... والأمر أكثر سوءا والمأساة أكثر عمقا في غزة التي تعاني من ظروف اقتصادية سيئة للغاية بسبب الحصار عليها...

 

فقد قررت الحكومة اتخاذ إجراءات "تقشفية" للتغلب على هذه الأزمة - حسب زعمهم -، لكن هذا التقشف يكون فقط من نصيب الموظفين، أما "الكبار" فلا تقشف لهم ولا توفير!! والشواهد والأمثلة كثيرة وعديدة...

 

إنها والله فعلا سلطة من ورق، جاءت لأهداف تخدم يهود وتحسب نفسها حكومة!! فهي لا تملك أمرها في شيء. فلا حدود خارجية لها ولا موانئ، مما يجعل كيان يهود يجبي عنها الضرائب على البضائع المستوردة من الخارج، ويقتطع منها 3% بدل جباية، وطبعا يتحكم في هذه الأموال إعطاء أو منعا مثل ما هو حاصل الآن.

 

وكالعادة من يدفع الثمن هم عامة الناس. فكيف يستطيع الموظف تدبير أمور حياته بنصف الراتب الضئيل أصلا!! كيف يستطيع توفير احتياجاته الأساسية وتلبية طلبات عائلته؟!

 

ورغم المناشدات المتكررة من الموظفين إلا أن السلطة تسد أذنيها عن سماع ذلك، فهذه الأزمة "المفتعلة" لا تمسهم كمسؤولين ووزراء، فنصف راتب الواحد فيهم يعادل راتب 3 موظفين أو أربعة، غير الامتيازات العديدة الأخرى التي لا تجعلهم يشعرون بمعاناة غيرهم من الذين يُفترض أنها راعية شئونهم!! ولكن ماذا نقول في سلطة جباية لا سلطة رعاية، ومن يطالب بوقف هذه المهزلة ويتساءل أين تذهب الأموال، أو يطالب بحقه يصبح خارجا عن الصف "الوطني"، ومساعداً العدو في خططه ضد الشهداء والأسرى.. يكممون الأفواه بعد أن أظلمت قلوبهم وعقولهم التي لا ترى إلا مصالحهم وكراسيهم الزائلة..

 

فإلى متى هذا الفساد؟ إلى متى هذا الهوان؟! إلى متى هذا الذل؟! أعميت الأبصار أم القلوب؟!

 

إلى متى تنفيذ خطط العدو بانصياع تام، ثم يصورون ذلك أنه موقف نبيل قوي من السلطة رفضها الأموال منقوصة. فالأسرى لا زالوا يعانون وبشكل متزايد هذه الأيام...

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي ( أم صهيب)

آخر تعديل علىالخميس, 30 أيار/مايو 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع