الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأثمان التي دفعت لم تكن لدستور كفر جديد (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأثمان التي دفعت لم تكن لدستور كفر جديد

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عبر حسابه على وسائل التواصل الإلكتروني: "نحن على وشك التوصل إلى اتفاق حول اللجنة التي ستضع الدستور السوري. أدلى جاويش أوغلو بهذا التصريح بعد لقائه مع نصر الحريري، رئيس لجنة التفاوض السورية. (ntv.com.tr 2019/05/14)

 

التعليق:

 

كما هو معروف، تم تقديم القائمة الخاصة بالنظام والمعارضة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن قائمة المستقلين بطريقة أو بأخرى. علاوة على ذلك، استمرت خلافات الرأي حول من سيصبح رئيس اللجنة، وكيف سيتخذ القرارات. ومع ذلك، فإن البيان الأخير لجاويش أوغلو يشير إلى أنه تم إحراز تقدم كبير في هذا الصدد.

 

 لمدة تسع سنوات، لم يُترك أي سلاح دون استخدام، ولم يُترك أي وقت دون أن يستغل في المذابح، ولم يُترك أي كائن حي بدون أذى في بلاد الشام، التي حولها الكفار وعصاباتهم إلى منطقة عمليات. في النهاية، قُتل ما يقرب من مليون مسلم، وأصبح ملايين المسلمين لاجئين. لقد أصبح شهر رمضان، وهو شهر الفتوحات والانتصارات، للأسف شهراً أصبحت فيه هجمات الكفار والاضطهاد والجرائم ضد المسلمين أكثر كثافة. حقيقة أن روسيا والنظام هاجما إدلب مؤخراً مرة أخرى، حيث يوجد ملايين من المسلمين عالقين، تكشف عن رغبتهم في التأثير على مرحلة الإعداد الدستوري بشكل أكبر، والذي انتهى تقريباً. في الوقت نفسه، يمكن القول إنهم يريدون كسر مقاومة المسلمين أكثر وجعلهم يأتون إلى الطاولة بشكل أسرع.

 

 شهدت الثورة السورية القمع من كل نوع وفي جميع الجوانب لمدة 9 سنوات. لقد شهدت خيانة المنافقين، الذين يظهرون كأصدقاء وإخوة، لكنهم يتعاونون مع الكفار، ويحاولون إقناع المسلمين بقبول الخطط القذرة التي يتم إعدادها في غرفهم المظلمة. من المؤكد أن هذه الخيانات أدت إلى مزيد من التدمير ومن الاضطهاد الممنهج. لقد أظهرت العملية التي قادها حكام تركيا والسعودية على وجه الخصوص، كيف دعموا النظام بتحركاتهم خلال أكثر لحظات الثورة أهمية.

 

 إن محادثات جنيف التي نظمتها أمريكا لإفشال الثورة وحماية النظام، والقرارات التي اتخذت خلال هذه المحادثات، يتم تنفيذها بالكامل اليوم بواسطة دمى أمريكا. تركيا، التي نفذت بالكامل الواجب المفروض من خلال عملية درع الفرات وغصن الزيتون، تسهل اليوم تنسيق إجراءات الدستور الجديد نيابة عن أمريكا. كان الكفاح الذي بدأه المسلمون قبل 9 سنوات، والاضطهاد ومئات الآلاف من الشهداء من أجل القضاء على نظام ودستور الطاغية الأسد، ولم يكن يهدف إلى عودة النظام الباطل ودستوره.

 

ولم يكن يهدف إلى إعداد دستور غير إسلامي بالتعاون مع الطغاة والكفار الذين يدعمون هذه المذابح. تم دفع هذه الأثمان من أجل التخلص من هيمنة الكفار، وإنهاء النظام والدستور الباطل، والتخلص من الحكام الدمى وإقامة نظام الإسلام. هذا معروف بالتأكيد لدى الجميع.

 

 إن حكامنا ليسوا مستعدين وغير قادرين على مساعدة إخواننا وأخواتنا المسلمين، كأنهم صم عمي أمام كل هذه القسوة والمذابح، بل إنهم أيضا يقفون إلى جانب المضطهدِين، ويضيفون الآن المزيد من الجرأة على وضع دستور جديد سيكون عاراً عليهم في الدنيا وفي الآخرة. هذه خيانة. وإذا تم إخفاء هذه الخيانة اليوم، فمن المؤكد أن يتم الكشف عنها غداً. تماما مثل حقيقة أن روسيا دخلت سوريا بإرادة أمريكا في عام 2015 للحفاظ على النظام وهو ما يتم الكشف عنها في هذه الأيام.

 

 إلى كل من يأخذ رغبات أمريكا كأوامر، ألم تسمعوا ما أخبركم به الله في الآية الكريمة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [المائدة: 51]؟!

 

 إذا كان التهديد في هذه الآية مفهوما جيدا، فسوف تمتنعون عن اتخاذ الموقف نفسه مع هؤلاء الكافرين. إذا كنتم تريدون حقاً القيام بعمل خير في هذا الشهر المبارك شهر النصر والفتوحات، فيجب عليكم تحريك جيوشكم نحو النظام وسادته، حتى تتمكنوا من إثبات أنكم مع المضطهَدين، وبهذه الطريقة يمكنكم محاربة أعداء الله والمسلمين حتى ينزل الله نصره. حتى تتمكنوا في النهاية من تحرير أنفسكم من أن تكونوا دمىً لدى الكافرين، وأن تكونوا في موقع مشرف في هذه الحياة وما يليها. لديكم هذه القوة والفرصة، طالما أنكم عازمون ولديكم الشجاعة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد سابا

آخر تعديل علىالأربعاء, 22 أيار/مايو 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع