الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأعلام الأمازيغية والوطنية تدعو للعصبية وراية رسول الله  تجمعنا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأعلام الأمازيغية والوطنية تدعو للعصبية

وراية رسول الله r تجمعنا

 

 

 

الخبر:

 

عمد الكاتب والإعلامي غاني مهدي عبر إلى حث القبائل الجزائرية والثوار إلى رفع العلم الوطني للجزائر وعدم رفع الأعلام الأمازيغية في المسيرات، معبرا في ذلك بما معناه:  ( عَلم الجزائر يجمعنا، أما الأعلام الأمازيغية فتعبر عن هوية شمال أفريقيا وليس وقتها الآن.. فنحن شعب واحد وبلد واحد وعلم واحد في هذه المرحلة الحساسة... ) 

 

التعليق:

 

يرمز العلم الأمازيغي للأمازيغ بشمال أفريقيا وتم تصميمه من طرف موحند أعراب مسعود القيادي بمقاومي حزب جبهة القوى الاشتراكية في القرن الماضي وقامت الأكاديمية الأمازيغية  ( Agraw n Imaziɣn )  بتقديم العَلم إلى مجموع الجمعيات والمنظمات المدافعة عن حقوق الأمازيغ بشمال أفريقيا، وفي عام 1998 تبنى الكونغرس العالمي الأمازيغي هذا العلم رغم تعدد ألوانه وأشكاله عبر المناطق... ومن هذا المنطلق لا بد من إظهار الخيط الأبيض من الخيط الأسود.

 

في البداية إن أعلام الوطنية تكرّس الهيمنة الاستعمارية، وإن تاريخ العلم الجزائري رغم اختلاف مراحله التي مر بها قبل الاحتلال الفرنسي للجزائر وإلى غاية ما بعد الاستقلال المزعوم يدعو للوطنية والعصبية الجزائرية ولا يبشر بدولة إسلامية عابرة للحدود تجمع المسلمين وتحكمهم بشرع الله، بل تقف عند غاية حدود القطر الجزائري كما فصلته اتفاقيات سايكس بيكو، وكأنّ الذي يعني الجزائريين لا يعني يعني أهالي شمال أفريقيا والمسلمين جميعا!

 

كما أن علم الأمازيغ لا يمثل هوية شمال أفريقيا، فهويتنا الإسلام وحده والراية الأمازيغية تبقى جاهلية مهما تعددت أشكالها وألوانها ومضامينها، وهي راية عمية حرمها الإسلام، وإن المسلم يحرص على راية تبين صفاء انتمائه لعقيدته الإسلامية، والصحيح أن نكون أمة واحدة في دولة واحدة ترفع راية واحدة، وما دون ذلك وصفه الرسول r بدعوى الجاهلية، فقال r: «دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ»!

 

ومن فضل الله تعالى على الأمة الإسلامية هذه الصحوة التي انتشرت في هذا الزمن حتى شملت الجزائر، وكانت كسائر البلاد الثائرة على الأنظمة العلمانية الجاثمة فوق صدورنا.

 

والأصل في هذه الثورات ضد النظام هي الإيجابية، ولكن لا ننكر ما يشوبها من المعكرات والمكدرات فالكمال عزيز وثمين ولا يكون إلا في أوانه، ومن هنا لا بد من المساهمة في معالجة بعض المنغصات للسمو بالصحوة نحو الهدف والغاية المنشودة.

 

قال الشاعر:

 

ومما زادني شرفاً وتيهاً ... وكدت بأخمصي أطأ الثريا

 

دخولي تحت قولك يا عبادي ... وأن صيَّرت أحمد لي نبيا

 

ولقد أشار الله في كتابه المجيد إلى أن العزة هي صفة تخص المؤمنين يجب أن يتحلوا بها ويحرصوا عليها فقال سبحانه: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾. وقال سبحانه: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ﴾.

 

والتمكين والعزة في هذه الحياة مشروط بقيامهم بما أوجب الله عليهم، من توحيده، والعمل بكتابه واتباع سنة نبيه محمد r لتكون كلمة الله هي العليا وراية نبيه الكريم r هي الخفّاقة، وكلمة الذين كفروا ورايتهم الاستعمارية هي السفلى!

 

وقد ثبت أن راية رسولنا r التي سمّاها "العُقاب" كانت سوداء اللون، ولواؤه أبيض. فقد روى الترمذي عن ابن عباس قال: «كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللهِ r سَوْدَاءَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضَ»، وروي كذلك عن جابر: «أَنَّ النَّبِيَّ r دَخَلَ مَكَّةَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ». وكثير من الأحاديث التي تدل على أن الراية ذات لون أسود، وأن اللواء أبيض.

 

أَفَبَعْدَ كل التضحيات وقلع عميل الغرب بوتفليقة الذي قطع أنفاسكم طوال هذه السنين بنظامه العلماني نُكرِّس مزيدا من العلمانية ورايات التفرقة الوطنية، فتكون راية الثورة عمية تدعو لعصبية جزائرية أو أمازيغية، أم تكون تلك التضحيات من أجل ثمرات الهمة العالية بأن تعلو راية رسول الله r؟!

 

فيا أشقّاءنا في الجزائر لا يغالطنّكم أحدٌ بأعلام الأمازيغية ولا بأعلامٍ ما أنزل الله بها من سلطان، ولا عزة لشمال أفريقيا ولا لغيرها إلا بنظام الإسلام الذي ستطبقه دولة الخلافة الراشدة الثانية التي بشّر بها رسول الله r فقال: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خديجة بن حميدة

آخر تعديل علىالخميس, 18 نيسان/ابريل 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع