الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحكومات في بلاد المسلمين يفرشون الورود للكافر المستعمر بدل حالة العداء

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحكومات في بلاد المسلمين يفرشون الورود للكافر المستعمر بدل حالة العداء

 

 

 

الخبر:

 

أورد موقع سودان تربيون في 2019/03/16م أنه قد استمع وفد من الكونغرس الأمريكي برئاسة غيتس بلراكسيس إلى مدير الأمن صلاح عبد الله (قوش)، الذي تحدث عن أن القرارات الرئاسية الأخيرة، اتخذت "للحفاظ على أمن البلاد القومي وتماسك الجبهة الداخلية"، وقدّم قوش شرحا للأسباب والمآلات... وأمن الجانبان على مكافحة (الإرهاب)... وقد أوردت وكالة سبوتنيك الروسية في 2019/03/16م أن البرلمان السوداني قد أصدر بيانا صحفياً بهذا الخصوص، أوضح فيه أن "الاجتماع، ناقش التعاون بين البلدين في عدد من المجالات السياسية، والاقتصادية والأمنية، وأهمية العلاقات بين الخرطوم وواشنطن".

 

التعليق:

 

ثلاث مسائل أسمعها مدير الجهاز لوفد الكونغريس الأمريكي، هي (الأمن، ومكافحة (الإرهاب) ونبذ العنف، والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية)!! قلنا لكم، وسنظل نقول، مراراً وتكراراً، إن الكافر وبخاصة رأس الكفر أمريكا، هو العدو، ولكنكم تجعلون أصابعكم في آذانكم من سماع كلام الله سبحانه وتعالى، وتقفون في كل صراط تحاربونه، وتمنعون دعاته من أن يوصلوا رسالة الإسلام إلى الناس، وبالمقابل تتوسلون برسائل الطاعة والانصياع، لراعية الإرهاب الأول في العالم أمريكا، وتطيب نفوسكم بالجلوس على مائدة واحدة، مع الذين ولغوا في دماء المسلمين في الأرض... ألا ترون أن أمريكا لا تزال تضع السودان على لائحة الدول الراعية (للإرهاب)، ولن ترفعه قريباً، رغم اعترافها مراراً بتعاونكم الكبير في هذا الملف، ثم لماذا تسمحون لهذا الوفد الأمريكي بتفتيش المؤسسات بمعاينة حقيقة توفر الحرية الدينية بزيارة الكنسية اليونانية الأرثوذكسية، والمدرسة الملحقة بها حتى قبل إجراء أي لقاءات رسمية؟! إنه الخزي والعار والانبطاح التام من عبد لسيده.

 

إن عامة المسلمين يفهمون قوله سبحانه ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُبِيناً﴾، فتحركوا غير آبهين بكم، وحددوا موقفهم من هذا العدو، إلا أن الحكام قد زلت أقدامهم عن الصراط، فاتبعوا أهواءهم وأهواء الأمم المتحدة وقوانينها، وكأنهم لم يسمعوا نداء الله سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ﴾، وما دروا أن الإسلام قد جعل حالة الحرب الفعلية للدول المحاربة فعلاً كأمريكا وكيان يهود مثلاً، فيجب أن تتخذ معهما ومع أمثالهما، حالة العداء أساساً لكافة التصرفات، وتُعامَل كأننا وإياها في حرب فعلية، سواء أكانت بيننا وبينها هدنة أم لا، ويمنع جميع رعاياها من دخول البلاد.

 

لكنكم قوم تتجاهلون حقيقة عداوة الكافر المستعمر، للإسلام والمسلمين، بل تجهلونه، فتعاملونهم بالود والترحاب، كأنهم أبناء عمومتكم، أو إخوانكم!! فبالأمس القريب في نهاية شباط/فبراير 2019م، زاركم المساعد الخاص للرئيس الأمريكي سيريل سارتر، وذللتم له العقبات، وفرشتم له الورود. وفي أيار/مايو 2018م، زار السودان وفد من مجلس الشركات الأمريكية المعني بأفريقيا (يتكون من 22 من ممثلي الشركات الأمريكية)، لبحث الفرص الاستثمارية، وكشف سفيرهم عن تعهد وفد الشركات الأمريكية بالعمل من أجل إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية (للإرهاب)، لضمان انسياب الاستثمارات الأمريكية في السودان...

 

وقبله كذلك، زاركم نائب وزير الخارجية الأمريكي، جون سوليفان في تشرين الثاني/نوفمبر 2017م، وحشر أنفه في كل شيء يتعلق بالداخل السوداني؛ في الحريات الدينية، والشأن الإنساني، وإيصال المساعدات للمتضررين في مناطق النزاعات...إلخ، وأجرى وفد أمريكي آخر برئاسة المبعوث الأمريكي الزائر للسودان، مباحثات مع شركة الصمغ العربي، واتحاد أصحاب العمل يوم الخميس في 2015/08/27م. وقد تعلمون اجتماع الرئيس الأمريكي السابق كارتر بالبشير في الخرطوم في 2014/01/21م حيث بحثا قضايا، منها، قضية الانتخابات والدستور التوافقي... ولا ننسى زيارة وفد مجلس الشيوخ الأمريكي المكون من السناتور جوني أزاكسون، عن ولاية جورجيا، والسناتور روبيري كوركر عن ولاية تنسي، إلى الخرطوم في 2009/05/24م. وهكذا وفود تلو الوفود، لا تنقطع، تراقب وتتحرى مع الحكام، للسير في المخطط الأمريكي الرامي لضرب الإسلام ومحوه من الوجود إن استطاعوا، وتفتيت المتبقي من السودان لنهب الثروات.

 

هذا السلوك الأمريكي في التعامل مع حكام السودان، بل وحكام المسلمين بعامة، وتدخلات أمريكا السافرة في بلادنا، برضا الحكام الأموات، هو في الحقيقة تعامل السيد مع عبيده، وإن الله لا يرضى بهذا، فالإِسلام يَعْلُو، بدولته دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، العائدة قريباً، بإذن الله، حيث لا يسمح الخليفة، ومن ورائه المسلمون، أن يُعلَى على الإسلام أبداً.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يعقوب إبراهيم (أبو إبراهيم) – الخرطوم

آخر تعديل علىالأربعاء, 20 آذار/مارس 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع