الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ألم يبقَ إلا أنت يا بومبيو حتى تهددنا في ديارنا؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ألم يبقَ إلا أنت يا بومبيو حتى تهددنا في ديارنا؟!

 

 

 

الخبر:

 

عاد وزير خارجية أمريكا مايك بومبيو إلى العاصمة المصرية ليلقي خطابا من الجامعة الأمريكية، هاجم فيه سياسات أوباما التي أعلن عنها في ذلك الخطاب، واصفا إياها بـ"التقاعس الأمريكي". وأكد بومبيو أن أوباما، وإدارته، قللا من "شر التطرف والأيديولوجيا المتطرفة"، مما ساهم في نشر (الإرهاب) والجماعات المتشددة في دول عدة بالشرق الأوسط. وأضاف: "أتذكرون حين وقف أمريكي آخر وقال لكم إن التشدد لا يأتي من الأيدولوجية، وقال لكم إن 11 أيلول/سبتمبر دفع الولايات المتحدة لأن تتخلى عن مصالحها في الشرق الأوسط؟".

 

وتابع قائلا إن سياسة أوباما الخارجية، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط، أدت إلى "نتيجة سيئة"، مضيفا: "حين كان أصدقاؤنا بأمس الحاجة لنا. قللنا من أهمية شر (التطرف والأيديولوجيا المتطرفة)، مما أدى إلى ظهور الجماعات المتشددة وعلى رأسها (داعش)".

 

واعتبر بومبيو أن "زمن التقاعس الأمريكي انتهى"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "قوة خير" في الشرق الأوسط وقد أعادتها سياسات الرئيس ترامب للمنطقة. (سكاي نيوز)

 

التعليق:

 

إن من الصفاقة أن يأتي مثل هؤلاء ممن يمثلون الولايات المتحدة الأمريكية خارجيا إلى بلادنا، ثم يدلون بخطابات مسممة كذابة، ثم يلقون إلينا بكلمات هم يعلمون تمام العلم بأنها كاذبة بامتياز، فها هو وزير دولة صناعة الشر والإرهاب في العالم ووكر الحقد على الإسلام والمسلمين وناشرة التمييز العنصري بين البشرية جمعاء التي كانت هي السباقة له مضحية بذلك بملايين الضحايا في أرضها، يأتي بكل وقاحة ليقول لنا بأنهم لم يشبعوا بعد من دماء المسلمين وبأنهم ما نالوا كفايتهم منها، فيتبجح قائلا بأنهم قد تقاعسوا سابقا في قتلنا وإفنائنا، ويبشرنا بأن زمن التقاعس قد ولى، فعن أي تقاعس يتكلمون، فهم ما تركوا أخضر ولا يابسا إلا وحرقوه، وما تركوا طفلا ولا امرأة ولا مسنا إلا وقتلوه أو شردوه، وما تركوا مجرما إلا ونصبوه على رقابنا أمثال السيسي وبشار الأسد...، فكفاك يا من تمثل الإرهاب صفاقة ووقاحة، فهذا الحال ما جرؤ عليه المغول في غابر الزمان، فأنتم قد تجاوزتم كل المجرمين وقد بلغ السيل الزبى.

 

وأما تفاخركم بأنكم قد نصبتم المجرم السيسي على رقاب المسلمين في مصر الكنانة وكان أن سمحتم لغيره بأن ينصب لعام فكان خطأ فهو عين الكذب، فأنتم كنتم تظنون بأن الأمة في سبات عميق لن تفيق منه أبدا، وكنتم تظنون بأن الأمة لو استفاقت ما كانت لتصمد أمام عملائكم وسياستكم الوحشية البربرية، ولكن أمة الإسلام فاجأتكم وخيبت ظنونكم، بل إن الخيبة الكبرى محتمة وقادمة وأنتم تعلمون، ولكنكم تصارعون الموت المحتم.

 

وأما ما تبجحت به أيها الوزير بأن زمن التقاعس قد انتهى فراجع حساباتك جيدا، فبالرغم من حنكة أوباما وإدارته، إلا أن الشيب قد ملأ رأسه من شدة ما أحدثته الأمة له، وهو قد أقر بذلك، فكيف بمن هو أرعن خرف لا يفقه في السياسة إلا اسمها، فهل تظن أن له في هذا من نصيب؟!

 

إن هذه الأمة قد بانت ملامح إفاقتها من سباتها وقيامها ونهضتها، وهي لن يثنيها عن استعادة إرثها ومجدها أمثال السيسي وبشار أو من نصبوهم، فالسياسة عندنا أصبحت كاللعبة بين أيدينا، فلا يظن أحد أمثال هذا الوزير الوقح أن تهديده لنا في بلادنا جهارا نهارا سيمر مرور الكرام، فالأمة لا تنسى من أجرم بحقها وهي لا تغفر لقاتل ذنبه، فلا تظن أمريكا وهي أس الداء والبلاء، ومعقل الفساد والإفساد، ووكر المؤامرات بأن يغفر لها ذنبها، بل فلتنتظر قيام دولة لنا تعلم أمثال هؤلاء حجمهم الحقيقي، وتعلمهم كيف تكون السياسة بحق، فهذا ولا شك حاصل، وما هذه التصريحات وأمثالها إلا بشارة خير، فهم لم يبق عندهم طريق إلا وسلكوه ضد الإسلام وأهله، فقد نفدت أوراقهم، وحان الوقت لأهل الإسلام ليتسلموا أمرهم بأوراق لا تغلب بإذن الله وعونه.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. ماهر صالح – أمريكا

آخر تعديل علىالسبت, 12 كانون الثاني/يناير 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع