الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يجب على باكستان أن تتعلم التفريق بين الصديق الحقيقي وإغراء العدو (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يجب على باكستان أن تتعلم التفريق بين الصديق الحقيقي وإغراء العدو

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

حاول مسلحون اقتحام القنصلية الصينية في كراتشي يوم الجمعة 11/23، ولكن تم إحباط محاولتهم من قبل أفراد الشرطة وغيرها من وكالات إنفاذ القانون، وأصدرت السفارة الصينية بيانا قالت فيه إن "أي محاولة لتقويض العلاقات الصينية الباكستانية مصيرها الفشل". (داون)

 

التعليق:

 

سرعان ما أعلنت ما توصف بالجماعة (الإرهابية)، جيش تحرير بلوشستان، مسؤوليتها عن الهجوم، وهو ما يعطي انطباعا بأن الشر يهاجم باكستان بينما كل شيء يسير على ما يرام ونحن منشغلون بالسير على طريق الازدهار. في الواقع إنها حكاية الغدر والخداع والخيانة التي تجري على مدى السنوات القليلة الماضية، ويمكن أن يكون النفوذ الصيني المتزايد في جاوادار إلى الحد الذي منحت فيه عمليات الميناء نقطة انطلاق للأشخاص المحرومين من حقوقهم والذين يقاتلون بالفعل على أساس قومي. لدى جيش تحرير بلوشستان تاريخ في مهاجمة القوات ولكن في المقابل العديد من الأعضاء مفقودون، "ويؤدي كل هجوم على قوات الأمن إلى مزيد من حالات الاختفاء، وهي دوامة غير منتهية من العنف المستمر منذ سنين". إن أهل بلوشستان هم شعب شجاع وكريم، ووصفهم بأنهم خائنون وقطاع طرق أو حتى أصدقاء الهند لن يساعد باكستان، وفي السياق ذاته، يجب على مقاتلي الحرية البلوشستان أن يكونوا حذرين على أي أساس يقاتلون، وما هو سبب قتالهم، ومن هم الذين يساعدونهم، وبتلقيهم الدعم من الهند من سيساعدون؟

 

إن الصين في نظر المؤسسة الباكستانية تعتبر هي المنقذ النهائي لباكستان، ويعتقد أن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني قادر على إزالة كل الأوبئة التي يواجهها الشعب الباكستاني، وما فتئت حكومة باكستان تخفي حقيقة أن هذا المشروع قائم أساسا ومصمم لصالح الصين. وأيا كان الخير الذي سيأتي إلينا سيكون علينا أن ندفع ثمنه بشدة. ويتوجب على باكستان أن تفهم أن الصين لديها أسباب أنانية للمحافظة على علاقات جيدة مع باكستان بسبب موقعها الاستراتيجي الحاسم بالنسبة لبرنامج "طريق الحزام الواحد" الصيني، حيث سيفتح هذا أبوابا جديدة أمام الصناعة الصينية في البلدان المجاورة. والصين، مثل جميع القوى الاستعمارية، سوف تحصل على فرصة لاستغلال موارد هذه البلدان، مثل النفط القادم من الشرق الأوسط إلى الصين عبر خط أنابيب جوادار-شينجيانغ.

 

يجب على الشعب والسلطات في باكستان أن يأخذوا درسا من تاريخ شبه القارة الهندية، وكيف تحولت شركة الهند الشرقية للتجارة إلى أداة نهب الهند، فقد دمرت هذه الشركة البلد الذي صنع كل أنواع المنتجات، والذي كان أكبر بكثير من أي منتج آخر في أوروبا أو أي دولة أخرى في آسيا. فالبلد الذي ازدهر وأنتج كل الثروات سقط في الفخ ووقع تحت الحكم البريطاني وفقد كل مجده وثروته. إن مجموعات المقاومة المختلفة التي تقاتل من أجل مهام محلية لا تقوم فقط بتحويل البلد بأكمله عن القضية الأصلية بل أيضا تجعل نفسها هدفا سهلا يتم التلاعب بها واستخدامها ضد مصلحتها الخاصة، وبالتالي يقع اللوم عليها في جميع الأذى الحاصل. يتوجب على مجموعات المقاومة أن تنظر إلى مصلحتها الكبرى وأن تتفهم أن الصين هي عدو لجميع الناس في باكستان، أيا كانت المقاطعة أو القبيلة التي ينتمون إليها. لقد دخلت الصين هذا البلد باسم التقدم والصناعة والتجارة، وسيكون لاستيراد السلع المعلن عنه أثر أساسي ضمني في التصدير الصامت للموارد الثمينة واندثار الصناعة المحلية.

 

يجب على شعب باكستان، أيا كانت الإثنية التي ينتمون لها، يجب أن يجتمعوا من أجل مصلحتهم المشتركة وأن يحموا كل ما تبقى لهم من النهب، وأن يعطوا مسؤولية حمايته لمن يستحقها ويخاف الله. إن الأمة الإسلامية هي أمة كبيرة، وتشتتها جعلها عرضة للنسور مثل الصين والهند. إن الخليفة، القائد الحقيقي للمسلمين لن يحمي الناس الذين يعيشون تحت ظله فحسب، بل سيجلب أيضا الراحة للمسلمين في شينجيانغ وسيتم استخدام طاقات ما يسمى بمقاتلي الحرية في الشكل الحقيقي، أي في الجهاد. قال رسول الله r: «لاَ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ».

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

آخر تعديل علىالسبت, 01 كانون الأول/ديسمبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع