الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هذا هو عالم "لا ترى، لا تسمع، لا تتكلم" عن الشر!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هذا هو عالم "لا ترى، لا تسمع، لا تتكلم" عن الشر!

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

خلال مقابلة مع اتحاد مراسلي الصحف، كشف وزير الخارجية اليوناني السابق نيكوس كوتزيو، يوم الثلاثاء أن 93 حالة من الدبلوماسيين اليونانيين متورطون في إصدار تأشيرات غير قانونية للأطفال غير المصحوبين بذويهم، وقال الوزير السابق إن بعض الدبلوماسيين موجودون بالفعل في السجن بسبب مبادرتهم، وادعى أن إصدار تأشيرات للأطفال غير المصحوبين هو بمثابة اتجار بالأعضاء، قائلا "هل تعرفون ما تعنيه تأشيرات الدخول للأطفال غير المصحوبين؟ هذا يعني الاتجار بالأعضاء". وقال وزير الخارجية السابق "إن الحقيقة الوحيدة التي ستسمح لي النوم بسلام هي أنني أنقذت بعض الأرواح".

 

التعليق:

 

وفقا لتقرير لليونيسيف عام 2015؛ فإن حوالي 28% من ضحايا الاتجار الذين تم تحديدهم عالميا هم من الأطفال، فقد اختفى أكثر من 10 آلاف من الأطفال اللاجئين في أيادي المتاجرين بالبشر في أوروبا "التي تحرس حقوق الإنسان والطفل" قبل عامين، ولم تقدم أية أرقام فعلية منذ ذلك الحين.

 

مهما كانت دوافع وزير الخارجية اليوناني السابق، فإن السبب في أن السلطة القضائية اليونانية اتخذت إجراءات ليس هو بسبب القلق عن مكان وجود الأطفال، وإنما بسبب الإخلال بمبادئ أمنهم القومي، ويعلم العالم أجمع أن الاتجار بالبشر لا يمكن القيام به إلا بدعم من السلطات رفيعة المستوى في جميع أنحاء العالم، وليست هذه هي المرة الأولى التي يعرب فيها شخص ما عن قلقه أو شكواه بشأن المشاركة رفيعة المستوى في الاتجار بالبشر، ومع ذلك، فإن النظام العالمي القائم يجعل البشرية "لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم" عن الشر، وهذا النظام العالمي يتم الحفاظ عليه بل وتنفيذه على أيدي الحكام الفاسدين في جميع أنحاء العالم الإسلامي، الذين يتصرفون كمخالب القط للمستعمرين ويقاتلون نيابة عنهم، ويفرضون أيديولوجياتهم في بلادنا. وبينما يأمل وزير خارجية اليونان السابق في العثور على ليال هادئة من الآن فصاعدا، فإن زعماء العالم الإسلامي ليس لديهم أي اهتمام بالمثل. فقد أكدوا بالفعل القرود الثلاثة وأنهم بيادق لأسيادهم الاستعماريين، حيث لا يرى أي من حكام المسلمين أو يسمع أو يتصرف أمام الفظائع التي ارتكبت في فلسطين المباركة، حيث اعتقلت قوات كيان يهود 908 وقتلت أكثر من 50 طفلاً منذ الأول من كانون الثاني/يناير، ولا أحد منهم قلق بشأن الأطفال حيث أسر أكثر من مليونين من المسلمين الإيغور، الذين يجبرون على "المعسكرات السياسية للتلقين" في الصين، إنهم لا يهتمون بالتطهير العرقي في ميانمار، وطوال السنوات الثلاث الماضية مات 85 ألف طفل في اليمن جوعا، وقتل 2,575 طفلا، وأصيب أكثر من 4,000 بجروح على أيدي بيادق أمريكا وبريطانيا؛ قوات التحالف التي تقودها السعودية، والحوثيون، وهناك 1.8 مليون طفل آخر قد يواجهون المجاعة إذا استمرت هذه الحرب.

 

ومن الحقائق التي لا يمكن إنكارها أن الأطفال والنساء والرجال لا يمكن إخضاعهم إلا لمعاملة غير إنسانية وحشية في ظل غياب نظام عادل وإنساني ودرع حامٍ حقا، هذا النظام لن يكون إلا عن طريق الخلافة على منهاج النبوة، وبهذا النظام العالمي القائم وهذه القردة العميلة، فإن علينا أن ننهي الشر الذي لا حصر له الذي يواجهه الأطفال المسلمون وغير المسلمين في العالم.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

زهرة مالك

 

 

آخر تعديل علىالإثنين, 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع