الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
علاقة الشعب في بلاد الحرمين مع حكام آل سعود ليست في أفضل حالاتها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

علاقة الشعب في بلاد الحرمين مع حكام آل سعود ليست في أفضل حالاتها

 

 

الخبر:

 

(خادم الحرمين) يلقي خطابه السنوي في "الشورى" ويستأنف جولته الداخلية الأسبوع المقبل. 2018/11/14 جريدة الشرق الأوسط

 

التعليق:

 

بعد جولته الأسبوع المنصرم في كل من منطقة القصيم وحائل وعودته السريعة إلى الرياض يعود الملك من جديد لمتابعة الجولة المناطقية وهذه المرة على الحدود الشمالية في تبوك، وهي الجولة التي جاءت بعد أن عصفت بروابط آل سعود في الحكم أزمات عدة تسببت فيها سياسات هوجاء متهورة، وهو ما دفع الملك لأن يستفيق من غفلته على حقيقة أن زمام الأمور تعرضت لشيء ما قد يسبب انفلات عقدهم الباطل في الحكم والذي يحتكره مؤخرا سلمان وابنه.

 

إن الخوف الحاصل عند العائلة الحاكمة من آل سعود، تسبب فيها أمور عدة يمكن تلخيصها كما يلي:

 

1-  من ناحية السياسة الدولية، فالصراع الأمريكي الأوروبي وتحديدا البريطاني يتحرك على أرض بلاد الحرمين بين الحين والآخر وهو ما يدفع بعملاء أمريكا "سلمان وابنه" لمواجهة الهجمات بمختلف الوسائل وخاصة الإعلامية منها.

 

2-  من ناحية السياسة الداخلية: فإن الإجراءات التي يتبعها سلمان وابنه منذ أن تولى سلمان الحكم، تشعل جذوة الغضب والاستياء عند الناس، وبالتالي فإن ذلك يشكل تهديدا مباشرا على طبيعة حكم آل سعود والتي تعتمد على القبائلية والعشائرية، ولذلك فإن زيارات الملك وابنه تستهدف في كثير من مواقفها رؤوس القبائل وشيوخها.

 

3-  من ناحية اقتصادية: فإن السياسات الاقتصادية الفاشلة تدفع الناس إلى التذمر شيئا فشيئا وبالتالي فإن ذلك قد يسوقهم لمحاولة رفع الصوت والمطالبة بالإصلاح وبالتالي التغيير، وعليه فإن الجولات الملكية رافقها شيء من الإعلانات الجوفاء عن أعداد كبيرة جدا من المشاريع والمبادرات لمحاولة امتصاص امتعاض الناس، غير أن الحقيقة الواقعية أن تلك الإعلانات والمشاريع ما هي إلا إعلانات فارغة ومشاريع صغيرة جدا لا يمكن أن تصنع أي تغيير يذكر على صعيد الاقتصاد والناس، بالإضافة إلى أن الغالبية العظمى من هذه المشاريع هي أعمال روتينية عادية لا يمكن تصنيفها على أنها مشاريع تنموية جديدة.

 

4-  على صعيد الحكم وولاية العهد: فإن تحركات الملك وإرفاق ابنه معه في هذه الجولات هي رسالة واضحة وجلية للجميع، داخليا وخارجيا، أعداء وأصدقاء، مفادها بأن الملك مصمم على متابعة ما بدأ به منذ توليه الحكم في توريثه الحكم لابنه، وأنه على علم واطلاع بكل ما يفعله ابنه ويوافق عليه جملة وتفصيلا، وأن ذلك سوف يكون ولن يمنعه شيء عن ذلك إلا الموت، تماما كما عبر عن ذلك محمد بن سلمان في أحد اللقاءات، فهلا نظر سلمان بن عبد العزيز إلى عمره الآن، وراعى أنه بلغ من العمر أرذله وأنه في نهاية الطريق؟!

 

اللهم هيئ لهذه البلاد أمر رشد، تقام به دولة الخلافة الراشدة الثانية، كما وعدنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ماجد بن صالح – بلاد الحرمين الشريفين

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2018

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2018م 11:29 تعليق

    اللهم طهر بلاد الحرمين من دنسهم ونجها من شرورهم، اللهم خلافة راشدة تلم شمل المسلمين وترد لهم مقدساتهم ومجدهم وعزهم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع