الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إسماعيل الوحواح ووعد بلفور

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إسماعيل الوحواح ووعد بلفور

 

 

الخبر:

 

مرت منذ أيام الذكرى الـ101 لوعد بلفور المشؤوم الذي به أعطت بريطانيا فلسطين ليهود.

 

التعليق:

 

قبل سنوات عدة حاول الأخ إسماعيل الوحواح (أبو أنس) - فك الله أسره وأسر كل مظلوم - زيارة أهله في الأرض المباركة فلسطين، إلا أن كيان يهود لم يسمح له بالدخول. وقبل أن يُعلموه بقرار عدم السماح له بالدخول، دار نقاش عميق بينه وبين أحد رجال أمن كيان يهود. ابتدأ أبو أنس الحديث قائلا بأن كيان يهود قد أخطأ خطأ قاتلا منذ البداية بقبوله بدولة على الأرض المباركة فلسطين. فاستفسر المحقق مستغربا: ولم ذلك؟! فأجابه أبو أنس بأن ذلك يعود لسببين اثنين:

 

الأول: أن أوروبا التي أعطتكم الأرض المباركة فلسطين كانت تضطهدكم وتكرهكم إلى حد أنكم عشتم في "جيتوز"... ولمْ تسألوا أنفسكم: لماذا فجأة نزلت الرحمة على قلب أوروبا التي تكرهكم وتضطهدكم وأعطوكم دولة في الأرض المباركة فلسطين! من الواضح أن ذلك كان للتخلص منكم، ولتصبحوا أنتم العدو الظاهر للأمة الإسلامية بدلا من المحتل الأوروبي (البريطاني)، ولتكونوا أداة رخيصة لتحقيق مشروع الغرب الاستعماري ضد الأمة الإسلامية.

 

الثاني: أن كيان يهود مهما توسع في المنطقة فسيبقى محاطا بمسلمين، وما هي إلا مواجهة واحدة حقيقية بيننا لتكون نهاية كيانكم.

 

قد يسأل سائل، لماذا التركيز على مواقف أبي أنس؟! فأقول إن ذلك لأسباب ثلاثة:

 

الأول: لكي يعلم خفافيش الظلام أنهم إذا اعتقلوا أبا أنس، فإن هناك آلاف أبي أنس ممن حمل أفكاره وأفكار حزب التحرير. وليعلموا أن ما يعرفونه عن شباب حزب التحرير ونشاطهم ما هو إلا مجرد الجانب الظاهر فوق سطح الماء من جبل الجليد الضخم.

 

الثاني: لكي يعلم أبناء الأمة الإسلامية مواقف حزب التحرير وشبابه، وأنهم هم أصحاب مشروع النجاة الذي يحقق لهم العزة والسعادة في الدنيا قبل الآخرة. وكما قيل: يا له من دين لو كان له رجال.. فاعلموا أن دينكم عظيم وأن في أمتكم رجالاً وأي رجال.

 

الثالث: وفاء لأبي أنس في محنته هذه، فيا إلهي وربي يا الله، فرّج قريبا كرب أبي أنس وكرب كل مظلوم وكرب الأمة الإسلامية جمعاء بخلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة لننتقم بأيدينا من كل من ظلم وطغى وتجبر... ﴿وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾.

 

هذا وعد بلفور ليهود.. أما وعد الله تعالى لهم ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا * عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

جابر أبو خاطر

 

 

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj السبت، 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2018م 00:50 تعليق

    اللهم اشف صدور قوم يؤمنون بنصرك ويعملون عليه

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع