الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
اقتتال الفصائل بين الحل الجذري ومُسكنّات الألم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اقتتال الفصائل بين الحل الجذري ومُسكنّات الألم

 

 

الخبر:

 

اتفاق من 9 بنود يُنهي المواجهات بين "تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية" غرب حلب. (الدرر الشامية)

 

التعليق:

 

هل حقاً سيُنهي هذا الاتفاق المواجهات أم أنه اتفاق كالاتفاقات السابقة يخفي النار تحت الرماد؟!! ألم يكن هناك اتفاقات سابقة احتوت مثل هذه البنود ثم ما لبثت أن نُقضت وعاد الاقتتال بعدها مرّات ومرّات؟! ألا يدفعنا هذا إلى التفكير ملياً في واقع هذه الفصائل وتركيبتها، ودراسة أسباب تشتتها ومن ثم إقرار حل جذري يُنهي هذه الحالة الممقوتة والمزرية؟!

 

ألم ترَ هذه الفصائل ما حلّ بالمتقاتلين قبلهم في الغوطة ودرعا؟! فعندما رفضوا أن يكونوا صفاً واحداً تحت راية واحدة، وضمن مشروع الإسلام، فقد جمعهم الباص الأخضر، وكان تفرقهم سبباً رئيساً في تسليم المناطق للنظام المجرم، وتفرقهم هذا لم يكن يوماً لأسباب فكرية أو أيديولوجية بقدر ما يكون السبب هو الارتباط بالداعمين وغياب المشروع والرؤية، وبالتالي كانوا جزءاً من مشروع غيرهم.

 

إن قطع الارتباط بدول الدعم وجهاته، هو الحل الجذري لإنهاء مأساة الاقتتال المتكررة، ولا أدلّ على ذلك من توقيت الاقتتال في كل مرّة، حيث يتوافق مع تطبيق الاتفاقات الدولية التي تسعى لإنهاء ثورة الشام؛ ومن ثم توحيد الجهود حول مشروع الإسلام وبقيادة سياسية واعية نستطيع أن نُسقط النظام ونقيم شرع الله، وهذا ما يجب على المسلمين في الشام؛ عامتهم وخاصتهم أن يقدموا هذا الحل ويدفعوا باتجاه تطبيقه، وإلا فإن ما نسمعه من اتفاقات هنا وهناك ما هي إلا مُسكنات ألم مؤقتة...

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منير ناصر

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

آخر تعديل علىالخميس, 01 تشرين الثاني/نوفمبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع