الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النظام في تركمانستان يضطهد المسلمين المطالبين بتطبيق الشريعة الإسلامية!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

النظام في تركمانستان يضطهد المسلمين المطالبين بتطبيق الشريعة الإسلامية!

 

 

الخبر:

 

نشر موقع سنترال آسيا ميديا الإخباري بتاريخ 2018/9/28 خبراً بعنوان "النظام في تركمانستان يضطهد المسلمين المطالبين بتطبيق الشريعة الإسلامية!" جاء فيه:

 

[قُتِل في مدينة عشق أباد عاصمة تركمانستان شاب مسلم اسمه أنناييف بيكينج خيديروفيتش بوحشية! وُلد أنناييف بيكينج خيديروفيتش سنة 1994م في مدينة عشق أباد. ويعمل أبوه سائقاً وأمه طبيبة. وهو الابن الوحيد في العائلة وأبوه وأمه في سن الشيخوخة! فأبوه يبلغ من العمر 58 سنة وأمه 53 سنة.

 

وقد تخرّج هذا الشاب من جامعة باشكورتوستان عام 2017م. وكان يسعى لأن يكون مسلما متدينا صالحا تقيّا. وكان يريد بشدة أن يعرّف الناس الإسلام الحقيقيّ وكان يدعو إلى هذا، لذلك نال محبّة الناس.

 

وكان موعِد زفاف هذا الشاب قد حُدِّد في 24-25 أيلول/سبتمبر عام 2018م ولكنه غاب عن مكان عمله في 17 آب/أغسطس عام 2018م وبعد ذلك عُثر على جثته في 18 آب/أغسطس. وقد أصيب رأسه بجراح شديدة وكُسِرت يدُه وفي جسده آثار التعذيب وعلى يديه آثار التكبيل! وهذا يدل صراحة على أنه قد تم خطفه من قِبل الاستخبارات، والدليل على ذلك ما يلي:

 

في سنة 2016م رجع كزاكوف ويبه وأتاكيلدي نورمراد إلى تركمانستان وهم تخرّجوا أيضا من جامعة باشكورتوستان التي درس فيها هذا الشاب. وكان كزاكوف ويبه يعمل مدرساً في المعهد الزراعيّ، وكان أتاكيلدي يعمل في دار البلدية. وهؤلاء الشباب أيضا كانوا يريدون تعليم الناس الإسلام الحقيقيّ ويدعونهم إليه.

 

وفي بداية شباط سنة 2017م اعتقلوا كازاكوف ويبه من مكان عمله وبعد أسبوع اعتقلوا أتاكيلدي نورمراد أيضا من مكان عملهما. وحكموا على كل واحد منهم بالسجن بأحكام مشددة وبالسجن العام.

 

وهذا يعني أن النظام في تركمانستان أيضا يمارس سياسة الاضطهاد ضد المسلمين! وعلى هذا يمكن ملاحظة أن أنناييف بيكينج خيديروفيتش قد قُتِل من قِبَل الاستخبارات. وقد اشترك في جنازته ودفنه الكثير من الناس، وأعرب الناس عن سخطهم وغضبهم على قتل هذا الشاب بوحشية!

 

هذا الحادث هو واحد من الحوادث التي أصبحت معلومة لنا، والتي لا نعلم عنها كثيرة! فالنظام في تركمانستان - كما ترون - يحارب المسلمين بأساليب بشعة وبلا هوادة!

 

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحشر أخانا في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا! وأن ينجي إخواننا المظلومين الآخرين وأخواتنا المظلومات في القريب العاجل!

 

إن دولة الخلافة التي ستقام قريبا بإذن الله سوف تعاقب الظالمين السفاحين على جرائمهم عقابا شديدا!] انتهى الخبر.

 

التعليق:

 

السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تتم ممارسة الاضطهاد الوحشي في العالم وخاصة في البلاد الإسلامية ضد الإسلام والمسلمين؟ الجواب: لأن الكفار المستعمرين من أمريكا والغرب وروسيا والصين لا يريدون نهضة المسلمين على أساس الإسلام! لأن نهضة مثل هذه تشكل خطرا كبيرا على مصالح هؤلاء الكفار المستعمرين! لذلك تمارس أنظمة الطواغيت العميلة لهؤلاء الكفار المستعمرين سياسة الاضطهاد ضد المسلمين.

 

ومن المعلوم أن آسيا الوسطى منطقة ذات أهمية استراتيجية؛ لأن هذه المنطقة تربط أوروبا بالشرق الأوسط وبشرق آسيا وجنوبها. وتبلغ مساحة آسيا الوسطى 3 مليون و994.400 كيلومتر مربع. وهذه المنطقة غنية بموارد الطاقة والنفط والغاز والذهب والفحم وغيرها من الثروات. فمثلا حسب المعلومات التي تم التصريح بها فإن حجم احتياطيّ البترول في بلاد آسيا الوسطى يصل ما بين 15-31 مليار برميل، ويبلغ حجم احتياطيّ الغاز 230-360 تريليون متر مكعّب. وهذا يشكل 7,2% من موارد النفط و7% من موارد الغاز في العالم! وحسب الإحصائيّات العالمية بلغ حجم استهلاك الغاز في عام 2003م 93 مليار متر مكعّب، ومن الممكن أن يبلغ هذا الحجم في عام 2030م، 182 مليار متر مكعّب! وفي هذه المنطقة أيدٍ عاملة رخيصة كثيرة أيضا. فحسب المعلومات لعام 2017م بلغ عدد سكان آسيا الوسطى 69 مليون و241.030 نسمة. فمثلا كتب موظف جامعة باشكورتوستان مورزاغالييف في مقالته: يعمل الآن في روسيا 2,3 مليون مهاجر من أوزبيكستان فقط! ومن طاجيكستان يعمل في روسيا 1,1 مليون مهاجر. فهذه المنطقة بثرواتها الهائلة هذه تُسيل لعاب الكفار المستعمرين من روسيا وأمريكا والصين.

 

وجمهوريات آسيا الوسطى ومنها تركمانستان أيضا تعاني أزمة اقتصادية ومالية. فمثلا حسب قول مراسل "الحرية": الآن في تركمانستان حدث نقص في المواد الغذائية كالدقيق والسكر والزيت. وحسب قول البروفيسور ستيوين خينكي فإن أزمة كهذه إنما تحدث بسبب التضخم الهائل. فحسب التقديرات يشكل التضخم في تركمانستان 294%! لذلك يشتد تذمر الناس. والأنظمة العميلة تمارس سياسة الاضطهاد لإبقاء الناس في حالة خوف!

 

ولكن الفجر قريب! وقد آن لأمة الإسلام أن تنهض لتُخرِج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد! فالخلافة الراشدة على منهاج النبوة قادمة بإذن الله! وإن غداً لناظره قريب.

 

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نعمة الله الأوزبيكي

آخر تعديل علىالأربعاء, 03 تشرين الأول/أكتوبر 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع