مشكلتهم مع الإسلام ولا غير

الخبر:

انتشر على الفيسبوك الأيام الماضية فيديو ريبورتاج يتحدث عن معاناة إخواننا الإيغور بسبب أخذ صغارهم منهم ليتم تنشئتهم وفق الثقافة الصينية.

التعليق:

تقول إحدى الأمهات المسلمات المكلومات من الإيغور التي تمّ أخذ أربعة من أولادها قسرا ووضعهم في ملجأ أيتام: "من الطعام إلى اللباس كل شيء صيني يعرّفونهم على الثقافة الصينية، وعلى العادات والتقاليد".

فأي مأساة أن يتمّ أخذ أبناء المسلمين وتتم تنشئتهم على دين وثقافة وطريقة عيش تخالف إسلامهم ويفصلون عن أهلهم ويعيشون أيتاما ووالديهم لا يجدون مخرجا ولا سبيلا فيتألمون ألما عظيما لذلك؟!

إنّ الصين تخوض حقا حرب إبادة فكرية لإخواننا الإيغور، ولا تتوانى عن فعل أي شيء بُغية تنغيص حياتهم وفصل عروتهم الوثقى مع دينهم وأحكام ربهم.

إنهم ينقمون إسلامهم، إنهم ينقمون إيمانهم فتدفعهم عقيدتهم؛ عقيدة الحديد والنار، عقيدة الاستبداد والجبروت، إلى محاولة القضاء على وجودهم تارة أو القضاء على مبدئهم طورا دون خوض صراع فكري ولا بيان تميز حضاري.

ورغم التنكيل والتضييق الذي تفرضه الصين تصمّ دول العالم الكبرى آذانها عن معاناة المسلمين هنا ويتواطأ المجتمع الدولي ولا تلقى قضاياهم التغطية الإعلامية التي تتناسب مع المأساة!

نسأل الله أن يفرج عن إخواننا الإيغور وأن يعجل بقيام الخلافة على منهاج النبوة حامية الإسلام والمسلمين ورادعة الكفار والمستعمرين.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هاجر اليعقوبي